البروبوليس وعلاج التقرحات الجلدية (1 من 2)

عارف حمزة

البروبوليس (العكبر) Propolis: هي الكلمة المستخدمة في اليونان للتعبير عن العكبر، وإذا ما رجعنا إلى معنى الكلمة سنجد أنها تعني الحصن أوالسياج أو القلعة، لكن معنى الحصن أو السياج في العربية القديمة (الفينيقية الغربية)، فهو عكرو، وإذا ما أضفنا الجزء الثاني، أي بوليس وحذفنا الإضافة الزائدة اليونانية أي (W) فستكون الكلمة بولي، وهي جمع بولوا التي تعني (الأمير)، وبالتالي تعني الأمير، وهكذا يكون المعنى الكامل لهذا المصطلح هو حصن الأمير, نستنتج من هذا كله أن اصل هذه الكلمة أي البروبوليس هي عربي قديم، نقله معهم الفينيقيون إلى بلاد المورة (اليونان) عندما أسسوا أول المدن في ذلك البلد. ويبدو أن الإغريق سموا هذه المادة بهذا الاسم تبعاً لسلوك النحل وطرق جمعه, واستخدامه لهذه المادة كمادة لبناء الحصون والدفاعات ضد أعداء الخلية.

ـ كما عرف المصريون القدامى خواص العكبر، واستخدموه في تحنيط أمواتهم تبعاً لتقنيات متقدمة أختصوا بها دون سواهم.

ـ وكما أستعمله اليونانيون كدهان خارجي بهدف تنشيط وتسريع التئام الجروح.

ـ ونجدها أيضاً في آثار ابن سينا، وفي كتابه قانون علم الطب، حيث وضعه لعلاج الجروح التي تحدثها رؤوس السهام.

ـ ويحمل تقليد لسكان (جورجيا) معلومات عن العصور الوسطى تشير إلى استخدام العكبر في مسح سرة المواليد الجدد، إضافة إلى طلاء ألعاب الأطفال الخشبية. ويذكر أحد مؤلفات الطب في جورجيا، الذي يعود إلى القرن الثامن عشر, استخدام هذا المركب في علاج مرض السل، وكان يطلق عليه آنذاك نفث الدم, شريطة ابتلاع الحبيبات ثلاث مرات يومياً.

ـ كما استخدمه سكان جورجيا في علاج نخر الأسنان، بوضعهم على الأسنان المصابة مزيجاً من العسل وزيت الزيتون والعكبر بنسب مناسبة.

ـ عندما اندلعت الحرب بين الإنكليز وسكان إحدى مستعمراتهم في أفريقيا الاستوائية في نهاية القرن التاسع عشر, استعمل العكبر في تنظيف الجروح وتعقيمها، بعد مزجه بالفازلين.

كيف يجمع النحل البروبوليس؟

البروبوليس مادة راتنجية تجمعها شغالات نحل العسل من براعم بعض أنواع الأشجار ومنها الحور، البتول (السندر)، والصفصاف، والكستناء الهندية، والدردار الصغيرة، والصنوبر، والتنوب، والبلوط. ولكنه يجمع بشكل رئيسي من براعم الحور.

تستخلص النحلة جزءاً من راتنج البراعم باستخدام فكيها, ثم تنقله بواسطة أرجلها الأمامية والوسطى إلى السلال الطلعية الموجودة على الأرجل الخلفية. لتقوم النحلة بتكديس كميات من دقائق الراتنج حتى حصولها على حمولة كافية لتعود إثر ذلك إلى الخلية. وتقوم الشغالات قبل خزن البروبوليس بإغنائه بإفرازاتها اللعابية الغنية بالخمائر.

عندما تكون فترة جمع العسل نشطة والمحصول كبيراً يعزف النحل عن جمع البروبوليس، لأن جميع شغالات الخلية تكون متأهبة لجمع الرحيق. في هذه الظروف، تكون الإطارات هشة الاتصال لأنها غير مدعمة بالعكبر، وهذا يسهل على مربي النحل عملية إخراج الإطارات من الخلية.

تختلف نوعية البروبوليس من حيث خصائصه الفيزيائية والكيميائية والعلاجية، باختلاف مصدره، وبتباين نوعية الأشجار التي أنتجته، ويمثل حدود المعالجة بالمواد الراتنجية ويكون من المفيد على الصعيد العلاجي، استخدام البروبوليس المتعدد المصادر والغني بخواصه المتكاملة، ويعتبر النحل القوقازي والنحل السوري من أكثر أنواع النحل جمعاً للبروبوليس.

الفلافونيدات: يحتوي البروبوليس على مواد فلافونية (Flavones)، وهي صبغات نباتية ملونة منها المركبات:Armnocit Guerzetin- Acacetin كما تم التعرف على مواد أخرى: Caffeis Asid، وحامض:Cnrysin- Vanillin – Cinarnic- وحامض Feralic.

الكحولات العطرية والأحماض الدهنية:

أجريت دراسات كيميائية وبيولوجية على بروبوليس النحل المصري. قام بها د. أحمد حجازي و د. فاتن عبد الهادي عام 1997م. يحتوي البروبوليس على مكونات فينولية لها القدرة على قتل البكتريا والفُطريات والفيروسات. كما يعتبر منشطاً مناعياً، وله نشاط ضد البكتريا. وكان التحليل بواسطة كروماتوجرافيا الغاز وطيف الكتلة، حيث وجد 31 قمة في 26 جزءاً ممثلة 25 مركباً.

ويصف الدكتور الشعراوي البروبوليس، بأن مكوناته تختلف تبعاً للمصدر الطبيعي، وعموماً يتكون من فيتامين B1- B2 – B6 وفيتامينات A- E- C. كذلك يحدد المكونات الكيميائية للمذيبات المستخدمة، لتكوين مستخلص البروبوليس. حيث التأثير الطبي لهذه العناصر الدقيقة الموجودة في المستخلص، يعزى لها سبب علاج بعض الأمراض.

بالإضافة إلى الصبغات المختلفة ومواد فلافونية والفال أنجين. ويرجع إليها التأثير البكتيري، ويصل حتى الآن عدد صبغات الفلافونويدات إلى 6 صبغات. بالإضافة إلى حامض الكفيئيك وحامض الفيروليك، وهذان المركبان لهما تأثير مثبط على البكتريا. وقد وجد في البروبوليس الحديد – الكالسيوم – المنغيزيوم – السليكون – الفاديوم – والسترانشيوم….الخ.

النشاط البيولوجي لبعض مكونات البروبوليس:

يعتبر البروبوليس مخدراً موضعياً، حيث يعادل في قوة تخديره 3 مرات من الكوكائين، و54 مرة من البروكانين. وبالرغم من الكثير من البحوث الطبية لهذه المركبات، أجريت محاولات قليلة لتحديد هذه المكونات المسؤولة كلياً أو جزئياً عن هذا النشاط. فاستخدمت عينات مختلفة من البروبوليس على أصناف البكتريا والفطريات والخمائر، ووجد أن معظم هذه العينات ذات تأثير مضاد لمعظم أنواع البكتريا والفطريات والخمائر التي تم التعرف عليها. منها 7 مركبات أمكن التعرف عليها لأول مرة في البروبوليس،

كما وجدت المكونات التالية:

أسترات الأحماض الفينولية (2، 27 %) والأحماض الفينولية (1, 1 %) والأحماض الأليتاتية (4، 2 %) وألدهيدروكالكونون (5,6 %) والكالكونات (7, 1 %) والفلافونون (9, 1 %) والفلافونات (6, 4%) ومشتقات التراهيدرو فيوران (7، 0 %) كما ظهر واضحا بأن السترات الأحماض الفنولية تمثل أكبر الكميات (2، 72 %).

وقد قيمت كفاءة البروبوليس المصري كمنشط مناعي، ومضاد للفيروسات والبكتريا والفطريات، وقاتل للميكروبات، بالإضافة إلى كونه منشطاً مناعياً غير نوعي.

وتوصل ف. بانكوفا وسيمون بابوف (1997) في دراستهم لمحتوى البروبوليس البلغاري، المقدمة إلى الندوة الدولية للاستخدامات الطبية لمتجات نحل العسل، إلى أنه يحتوي على ما يزيد على 50% بولفينون متحدة بتربينات وبالشمع. كما تم التعرف على أكثر من 40 مركباً من البروبوليس، وجد 5 منها لها التأثير المضاد والقاتل للبكتريا والفطريات والفيروسات، ولها كفاءة مضادة للأكسدة، وقد تم فصل وتحليل المكونات بالتحليل الغازي والكروماتوجرافي. واستخدم التحليل الكروماتوجرافي السائل لتحليل البروبوليس وبعض التراكيب الطبية وأدوات التجميل المحتوية على البروبوليس، أو اخذ مستخلصاته.

كما أجريت دراسات على البروبوليس البلغاري والمنغولي والألباني، التي أظهرت تشابهاً في تراكيبها الكيميائية وكفاءتها البيولوجية. كما اختلف البروبوليس البرازيلي بنتيجة اختلاف المصدر.

واستخدم البروبوليس كغسول للفم ومطهر موضعي، ولعلاج الأغشية المخاطية لتجويف الفم (محلول أو مرهم).

فالمكونات الكيماوية المعقدة للبروبوليس لها استخدام واسع ذو خواص علاجية للأمراض، فهو مهدئ Cicatrizing ومخدر Anaesthetic ومطهر    Antisepticومضاد للفيروس Antivirus ومضاد للفطر Antimycotic ومضاد للمكروبات Antimicrobial

أما المكونان Balsam Flavnoids and Ferrulic Acid فلهما تأثير مضاد للفيروسات، خاصة فيروسات الجهاز التنفسي، وذلك بنتائج جيدة.

استخدم البروبوليس في علاج مفاصل حيوانات التجارب ذات الأنسجة الغضروفية فأدى ذلك إلى سرعة تواجدها.

ومرة أخرى استخدم البروبوليس لعلاج أكثر من 450 حالة مرضية مزمنة، كذلك أستخلص من البروبوليس مشتقات الجالانجين. البلوسميرين. ووجد أن تركيزات قليلة من هذه المشتقات، أدت إلى تثبيط بكتريا B. Alvei – B. Subtilis ومضاعفة التركيز في تثبيط S. gallinarum واستخدم مستخلص البروبوليس في مقاومة مرض تعفن الحضنة الأميركي بتركيزات بسيطة، فقد أدى استخدامه بتركيزات عالية إلى تشويه يرقات نحل العسل.

بحوث السرطان:

في معهد بحوث السرطان بجامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأمريكية، أجرى د. لتيتسيا ماتسينو دراسة بعزل وتصنيف العديد من المركبات التي لها تأثير قاتل للسرطان مع البروبوليس البرازيلي. وتشمتل هذه المركبات على الفلافونات وحمض الكافيك وغستراته الفينولية، ومادة جديدة يطلق علبها سيلرودان دينابربنيات، وتربينات وأرتيبلين س، ومستخلص مائي وزنه الجزئي 10 كيلو دالتون (غير مصنف). وواحدة من مادة سيلودان ديتابربينات لها القدرة على قتل الخلايا السرطانية في مرحلة الانقسام التي يطلق عليها طور المغزل، كما تمنع إنزيم الباومليز الخاص بالحمض النووي الريبوزي ألفا، والذي يعمل على التثبيط المتوافق. د ث ت ب. كما يثبط الاستخدام الموضعي لهذه المواد نمو وتكون سرطان الجلد في الفئران.

هذه المادة، سيلرودان ديتابربينات س، تحدث موتاً للخلايا مماثلاً للخلايا السرطانية. وبحقن هذه المادة في حيوانات التجارب المستخدمة، تقلل من حجم السرطان بصورة بطيئة، دون حدوث تغير في الأنسجة المجاورة للسرطان.

تخفيف الالتهاب:

أما د. الصيدلاني محمد الخيال، فوجد آفاقا مستقبلية لهذه المادة كعلاج. إذ توصل إلى كفاءتها في تخفيف الالتهاب، ومحاولاته لمعرفة ميكانيكية عملها كمثبط لإفراز البروستجلاندين واللي كوترين، وعند تعرض الحيوانات إلى الإشعاع يحفز زيادة الالتهاب عن طريق الجذر الحر الذي يسبب تحطيم الأنسجة، وعند استخدام مستخلص البروبوليس عمل على إزالة الالتهاب، وتحفيز التأكسد الفوقي، في هذه الحيوانات وزيادة التأكسد الجانبي.

الرئة والربو:

توصلت نتائج الدراسات الأولية للبروبوليس إلى أنه عمل على تحسين في وظائف الرئة وخاصة مرض الربو، حيث قلل حدة وتكرار أزمة الربو ونظم الحالة المناعية. ويعزى الباحث هنا الفائدة لاستخدام البروبوليس لاحتوائه على الفلافونات والفلافون، وبعض الأحماض العضوية مثل حمض الكافيك وكلها مواد قادرة على تثبيط المواد الحرة والتي تحدث الالتهاب.

البكتريا:

في دراسة تأثير البروبوليس المصري والبلغاري على بعض الجوانب الكيميائية في الفئران الطبية والمعدات بالبكتريا لمجموعة من الباحثين كل من الدكاترة: أحمد حجازي، ماهر خليفة، إهداء طوسون، قام هؤلاء بدراسة مستخلص كحولي من البروبوليس. وذلك لدراسة تأثير الضماد الميكروبي المكور العنقودي الذهبي، والمكروب القولوني باستخدام طريقة التخفيف المضاعف والتأثير المثبط للنمو باستخدام هذه المستخلصات، وكانت النتائج أن 100 ملغم/ مللتر هو أفضل التخفيفات المحدثة للتثبيط.

كان تأثيره على المكروب المكور العنقودي الذهبي – 60/18 و33/23 ميليمتر، بينما تأثيره على المكروب القولوني 7 و2/7 ميليمتر. حيث استخدمت في هذه الدراسة 9 مجموعات من الفئران حقنت بالغشاء بالبروتوني بجرعة 100 ملغ من المستخلصين المذكورين لكل المجموعة الضابطة والمعدات بالمكروب المكور العنقودي الذهبي، أو المكروب القولوني. كما وجد أيضاً أن البروبوليس المستخلص ليس له أضرار تسممية، ولكن يحدث درجة من تحفيز النمو، وزيادة تكوين البروتينيات. كما أسفرت العدوى بالمكروبين زيادة في نشاط إنزيمي AST – ALT في أمصال الفئران مع نقصانها في الكبد. بينما على الجانب الآخر فإن استخدام البروبوليس، أعاد نشاط الأنزيميين إلى حالته الطبيعية في الفئران، كما أعاد البروبوليس المصري مستوى الدهون إلى المصل إلى حالته الطبيعية.

أما تأثير البروبوليس المضاد للبكتريا والفطريات، واستخدامه في الجبن، فقد قام بها: الدياب.س. م. وعبد الفتاح أ. م. في هذه الدراسة قيمة اختبار القرص لقياس قدرة البروبوليس على تثبيط البكتريا والفطريات المختلفة، وأدى استخدام البروبوليس على سطح الجبن إلى منع البكتريا والفطريات. كما لم يتخلل البروبوليس ولم يحدث تغيرات تذكر بمقارنته بالعينة الضابطة.

أما البروبوليس المستخدم من ثلاثة أماكن بالخلية، فقد وجد أن البروبوليس المجمع من المدخل أكثر ذوباناً في الكحول الإيتيلي.

هناك دراسة لمجموعة من الباحثين هم: د. فتح الله حسن. د. حسن سالم. د. أمام عبد الرحيم.د. أيمن بدوي، تضمنت أثر مستخلصات من البروبوليس على التأثير المضاد للميكروبات. وتضمنت من البروبوليس المصري والآخر روماني في تأثيرها كمواد مضادة للنمو للمكروبات. اختبرت تأثير البروبوليس على سلالات مختلفة من البكتريا الموجبة والسالبة لغرام، وكذا سلالات من الخميرة. أظهرت النتائج أن مستخلص البروبوليس له تأثير مضاد على البكتريا والخميرة. وأثبت أن المكور العنقودي الذهبي هو أكثر السلالات حساسية للبروبوليس.

وكما تعرض د. محمد عباس عبد الطيف للباحثين في مكونات البروبوليس وتطرق أيضاً إلى العلماء الذين تناولوا دراسة تأثيراته البيولوجية وتأثيره كمضاد حيوي ضد بعض أنواع البكتريا والفطر منهم: شفيدشنكو 1950 م ليفس 1951 م – فكهونين 1958 م وزملاؤه – أكوبان 1969 م وزملاؤه 1970 م. وغيرهم كثير. وتبين إن للبروبوليس تأثيراً حيوياً مضاداً على نطاق واسع، وبعض هذه الدراسات أرجعت ذلك التأثير إلى ما يحتويه من الأحماض. Caffic وFerulic. ويرى هذا الكاتب (محمد عباس عبد الطيف) بأنه ربما نرجع مقاومة بعض الطوائف من النحل لمرض تعفن الحضنة الأوربي إلى إختلاط شمع الأقراص البروبوليس، وثاثيره المثبط لبعض أنواع الفيروسات، ترجع إلى احتوائه على الحامض Methoxybenzoic Acid

ونظراً لهذه الخواص البيولوجية التي تتمتع بها مادة البروبوليس. فإن الطب الشعبي في بعض الدول، كروسيا، تستخدمه في صناعة المراهم لعلاج الجروح والاتهابات الجلدية والحروق والأكزيما في الإنسان. ولعلاج الأسنان أيضاً، واستنشاقاً لعلاج اضطراب الجهاز التنفسي.

البروبوليس مضاد حيوي ممتاز:

قام الباحث غونت ببعض التجارب العلمية، منها وجد أن درنات البطاطا التي وضعها في خلية نحل لم تستطع أن تنبت وكان المانع بعد الاختبار البروبوليس. وتوصل الرومان إلى أن مستخلص البروبوليس الكحولي من 1- 10 منع إنبات بذور القنب. وبين كيفالكينا قدرة البروبوليس في القضاء على المكروبات في قطع اللحم الصغيرة والمغمورة في هذه المادة، من خلال عدم فساد اللحم، واحتفاظه بلونه ورائحته وقوامه لمدة طويلة.

البروبوليس مسكن طبيعي:

أكد بروكوبيفيك في روسيا 1955 فعالية محلول البروبوليس المسكن على قرنية عين الأرنب، وكان ذا تركيز 25% واقوى بثلاث مرات ونصف المرة من مستحضر النوفوكائين من نفس التركيز، ويعتبر مناسباً كمخدر لبعض الجراحات الأنفية، وبشكل خاص حين يكون المريض حساساً للأنواع الأخرى من المخدرات. كما يستعمل أيضا في طب الأسنان، وفي تخدير اللثة والأغشية المخاطية للفم، وفي الجراحات الصغيرة. وفي عام 1973 م ذكر تقرير من روسيا بأن مستحضراً جديداً قد طور باستعمال مزيج من النوفوكائين والبروبوليس.

ومنذ عام 1953 م استعمل المستحضر التالي بشكل عملي في طب الأسنان للبروبوليس من 2-4% يحل 40 حجم البروبوليس الجاف في 100 ملل كحول تركيزه 70% ويترك لمدة ثلاثة أيام مع الخض من حين لآخر، ثم يصفى عبر شاش كثيف.

تأثير البروبوليس على الفطريات:

استطاعت بحوث عديدة منذ زمن طويل أن تصل إلى النتائج المؤكدة على أن مستخلص البروبوليس ذو قدرة على تثبيط الخمائر والفطريات ومنها 28 نوعاً من فطريات الجلد. وفي جانب آخر من البحوث الحديثة، استعملت مضادات حيوية وخلطت مع 15% من مستخلص البروبوليس، مما رفع كفاءة البروبوليس في القضاء على الفطريات Candida   Albicans كما تم استخدام مرهم البروبوليس لعلاج Trichophyton Rubrum وجد أن مستخلص البروبوليس له تأثير مضاد على البكتريا المعزولة من الأطفال المصابين بالتهابات الرئة المزمنة Cronic   Bneurmonia مثل 20 نوع من Staphylococcus و10 أنواع من Streptococcus و10 أنواع من E. Coli، ونؤكد هنا الفوائد المتعددة للبروبوليس ومستخلصاتها بصورها المختلفة من مسحوق أو محاليل أو مراهم أو دهانات أو مراهم أو معاجين، ولها تأثير في شتى المجالات الطبية إضافة إلى استخدامه في مستحضرات التجميل.

البروبوليس ومعالجة التقرحات الجلدية

تابع الموضوع على “البروبوليس ومعالجة التقرحات الجلدية (2 من 2)

Comments are disabled