دراسة حول حمض النمل (فورميك أسيد)

من خلال الدورة التدريبية القومية حول تشخيص أمراض وآفات النحل وطرق علاجها
في تقييم فعالية بعض المواد الكيميائية الطبيعية
الدكتور أحمد البدوي عبد المنعم
وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ـ معهد البحوث ـ وقاية النبات

عرض المهندس نبيل خلوف

نتيجة الأضرار التي يسببها طفيل الفاروا لطوائف النحل على المستوى العالمي، نشطت التجارب باتجاه استخدام بعض المواد الطبيعية للتحكم في درجة الإجابة عند الحد الاقتصادي من ناحية، وحماية الطوائف ومنتجاتها من التلوث المصاحب للمواد الكيميائية، المسجلة وغير المسجلة، دون ضوابط من ناحية ثانية.

أجريت تجارب عديدة على حمض النمل بصورة بدائية لم تبلغ مستوى البحث العلمي، مما أثار عدة نقاط سلبية، منها:
1. تأثير المادة على أعين المربين وأيديهم.
2. هجرة بعض الطوائف.
3. توقف الملكات عن وضع البيض.
والسبب في ذلك عدم تحديد الكمية المناسبة من حمض النمل لكل خلية.
لقد نجحت ألمانيا باستخدام الفورميك أسيد 60% في جهاز تبخير Applicator حصراً، وأظهرت نتائج إيجابية في تقليل عدد الفاروا في الخلية، سواء على النحل البالغ أم داخل عيون الحضنة المقفلة، دون أي أثر على نشاط النحل، أو الملكات. وقد تم ذلك بتقدير تبخر 7 – 9 مل في 24 ساعة للطوائف ذات الـ7 – 8 أطر مغطاة بالنحل من الجانبين، وفي 10 أيام متتالية أي بمعدل 70 – 90 مل للخلية.
أجريت التجارب في ثلاث محافظات مصرية هي الجيزة والقليوبية وأسيوط، مقارنة مع مادة الثيمول، وكانت النتائج كالتالي:
1. أحدث حمض الفورميك خفضاً واضحاً للإصابة في النحل البالغ والحضنة معاً، مقارنة بالثيمول.
2. كانت أعلى نسبة خفض 95% وأقلها 83% بمتوسط 88.6% بالنسبة للفورميك أسيد، أما الثيمول فكانت أعلى نسبة خفض 67% وأقلها 59% بمتوسط قدره 63%.
3. لدى استعمال الفورميك أسيد لوحظ أن عدد الشغالات الميتة لا تتجاوز 3 – 8 شغالات لكل طائفة. وهي نسبة ضعيفة جداً، كما لم يتأثر وضع البيض، ولم يتأثر نشاط الشغالات في قيامها بوظائفها.
4. كان هناك تأثير إيجابي لحمض النمل على مقاومة الفاروا داخل عيون الحضنة المقفلة بنسبة 40 – 50% (أعداد الفاروا الميتة مقارنة مع أعداد الفاروا الحية)، بينما لم تؤثر مادة الثيمول.
بناءً على ذلك جاءت التوصيات التالية:
· يوصي القسم القائم بالتجارب باستخدام جهاز التبخير Applicator حصراً مع حمض النمل ذي التركيز 60%، والذي يعتبر من أفضل المواد الطبيعية في مكافحة طفيل الفاروا دون أي تأثيرات جانبية، خاصة وأنه يدخل ضمن مكونات العسل، إلى جانب المميزات التالية:
1. حمض النمل 60% مادة متوفرة محلياً ورخيصة الثمن، ولو حسبت مع اهتلاك الجهاز خلال 10 سنوات لكانت أرخص بكثير من أي مادة مستوردة أخرى كالأبيستان.
2. الجهاز سهل الاستعمال، يجنب النحال ما يمكن أن يسببه سوء الاستخدام.
3. يمكن استعمال الجهاز مع حمض النمل مرتين في الموسم، بفاصل 20 – 30 يومـاً، وعلـى مرحلتيـن في السنة: شتاءً وصيفاً.
4. يتميز حمض النمل بمكافحة الطفيل في داخل نخاريب الحضنة المقفلة، وعلى النحل البالغ في نفس الوقت.
5. يمكن عن طريق الجهاز التحكم بكمية الحمض اللازمة للتبخيز يومياً.
· يوصى بتأمين الجهاز المستخدم.
· يوصى بحملة قومية خلال فترة أول سبتمبر إل نهاية يناير في كل عام (جمهورية مصر العربية).
· يوصى بتعميم تطبيق هذه التجربة على محافظات الجمهورية تحت إشراف قسم بحوث النحل، وبدعم كامل من وزارة الزراعة لتوفير الأجهزة والمادة الكيميائية.
· ملاحظات:
1. لم تجر دراسة الأثر المتبقي في الشمع والعسل لاحتواء العسل على هذا الحمض.
2. من الأفضل وضع حاجز ملكات على الأبواب، تجنباً لحدوث هجرة لبعض الطوائف، مع ضرورة العناية بالتغذية الشتوية كالمعتاد.
3. تم إجراء تجربة تأكيدية باستخدام حمض النمل 60% في منحل قسم بحوث النحل في الدقي، وتطابقت النتائج مع تجارب المواقع التي سبق أن نفذت فيها التجربة.
4. تمت هذه التجربة، وهذا البحث، والتعميم، في جمهورية مصر العربية، التي كانت سباقة لذلك منذ عام 1995.

ملاحظة: يقدم الموقع خدمة تدريب وتأهيل النحالين في مختلف علوم تربية النحل وطرائق إنتاج منتجاته الستة في المناحل السورية

Comments are disabled