تسمم النحل على عباد الشمس والذرة

في بداية أيلول (سبتمبر) 1999

بقلم موريس ماري   ترجمة محمد سعيد العطار

وجهت الجمعية الوطنية الفرنسية للنحالين مجموعة من الأسئلة إلى النحالين الفرنسيين، وتلقت الكثير من الأجوبة، وكان هناك شبه إجماع على النتيجة التالية:

“كان محصول العسل من نبات عباد الشمس في العام الحالي 1999 أقل بـ50 إلى 80%، بالمقارنة مع محاصيل السنوات السابقة المعتادة، بالرغم من أن الطقس كان ممتازاً، وتلقت المناحل نفس العناية التي كانت تتلقاها، وبنفس طريقة الإدارة في الأعوام السابقة”.

وهذه هي الملاحظات العامة التي ذكرها النحالون الفرنسيون:

  • اندفع النحل مع بداية إزهار عباد الشمس وجنى بغزارة، وبعد بضعة أيام جُمع من المحصول ما قدر بـ¾ سعة العاسلة.
  • بعد حوالى 4 – 5 أيام من الأسبوع الأول هذا، انخفض النشاط تدريجياً، إلى أن توقف تقريباً.
  • بعد ذلك، أزهرت الحقول التي زرعت في وقت متأخر، لكنها لم تبدل من الأمر شيئاً.
  • حدثت حالات موت جماعية لطوائف النحل، لكنها كانت نادرة.
  • وجدت حالات كثيرة من تناقص أعداد النحل بشكل بطيء ومستمر، وبالتالي تفرغ العاسلات جزئياً. يحدث ذلك بالرغم من النشاط الذي يظهر على لوحة الطيران، كنتيجة الاضطراب الذي أصاب النحل، وغذا الطيران بدون فعالية.
  • كان النحالون يجدون نسبة ضعيفة من النحل على الأزهار، بعضها يرتجـف وهو يمسـك بواحدة من الأرجل، ثم يسقط على الأرض.
  • بانتظار نتائج التحاليل النهائية للعينات التي جمعت من المناطق الرئيسية المختلفة لزراعة عباد الشمس والذرة المشكوك بهما:
  • من وجهة نظري، لم يزرع عباد الشمس المعالج بـ”جوشو” في عام 1999 إلا بكميات قليلة جداً، مع ذلك يبقى له أثر.
  • لم يعالج عباد الشمس المزروع هذا العام، لكنه زرع بعد محاصيل قمح أو شعير معالجة بـ”جوشو” في العام الماضي، وبقيت آثاره في الأرض. (تقرير اللجنة الإرشادية لعام 1998).
  • هناك الكثير من عباد الشمس المعالج بـ”ريجنت” في عام 1999 على ما يبدو، والمادة الفعالة فيه هي “فيرونيل” السامة عصبياً على الأ؟غلب، وذات الأثر المتبقي.
  • في عدد من الحالات (والعديد منها أحيالاً) زرع عباد الشمس المعالج بـ”ريجنت” بعد شعير معالج بـ”جوشو”. في مثل هذه الحال، نكون قد حصلنا على الأثر الضار لكليهما.
  • الذرة المعالجة بـ”جوشو” متوفرة في جميع أنحاء فرنسا، سواء قلّت أم كثرت، ويتزامن موعد أزهارها مع موعد إزهار عباد الشمس، وسواء كانت هذه الذرة رحيقية أم لا، يجمع منها النحل الكثير من الطلع. (تقرير اللجنة الإرشادية لعام 1998).
  • يفرز القمح المعالج بـ”جوشو” ندوة عسلية.
  • كل هذه الأسباب تدفعنا نحو تلاعتقاد، وترينا، أن الجيل الجديد من هذه المبيدات الحشرية الجهازية تعطي آثاراً جانبية متبقية ومثابرة، على النحل والحشرات الأخرى.
  • لم تظهر بعد نتيجة التحاليل النهائية، وقد تكلمنا هنا فقط عن جزء من مليار، وسوف نعود لهذا الحديث في ما بعد، عندما نحصل على نتلئج التحاليل.

ـــــــــــــــــــ

عن Abeilles et Fleurs , October 1999.

Comments are disabled