الأمراض الفطرية التي تصيب نحل العسل

مرض تحجر الحضنة الطباشيري يهدد المناحل

الدكتور أيمن محمد غنيمة

يعتبر مرض تجحر الحضنة الطباشيري من أهم الأمراض الفطرية التي تصيب نحل العسل، وتكمن خطورته في أنه يصيب يرقات الشغالات ويرقات الذكور على حد سواء. لقد ازداد تهديد هذا المرض للمناحل بعد انتشار أكاروس الفاروا، وقد وصلت نسبة الإصابة إلى نسب تتراوح بين 8 و 10% من مناحل محافظة القليوبية في مصر لعام 1998/1999. والمسبب الرئيسي لمرض تحجر الحضنة الطباشيري هو الفطر Ascosphaera apis.

 

أسباب انتشار المرض في العالم:

يمكن حصر هذه الأسباب بما يلي:

  1. الإصابة بأكاروس الفاروا لأنه يحمل جراثيم الفطر على الشعيرات الخاصة به.
  2. قدرة جراثيم الفطر المسبب على الإنبات بعد أكثر من 15 سنة، حين تتوفر الظروف المناسبة لها.
  3. ارتفاع الرطوبة داخل الخلايا بسبب التغذية الداخلية.
  4. جهل النحال بأساليب الوقاية الحديثة.
  5. عدم كفاءة التهوية.

كيفية التعرف على المرض:

يظهر على اليرقات المصابة زغب أبيض يشبه القطن، وتنتفخ اليرقة المصابة لتملأ العين السداسية، ثم تجف بعد ذلك وتتقلص. عندئذ تتكون مومياء تشبه الطباشير، تكون واضحة  في العيون السداسية كما في الصور، ومن هنا أخذ المرض تسميته.

يمكن للمومياء أن تظهر على شكل نقر في الأطر التي تكون معرضة للهواء داخل الخلية. وفي الإصابات الشديدة، يمكن للمومياء أن تظهر على مدخل الخلية أو على مهبطها (انظر الصورة). وتعتبر يرقات الذكور أكثر تأثراً من يرقات الشغالات.

طرق انتشار المرض:

قد ينتقل المرض عن طريق الملكات المسنة التي تصبح غير منتظمة في وضع البيض، أو عن طريق النحل السارق الحامل لمسبب المرض من الخلايا المريضة إلى الخلايا السليمة.

وربما كان النحال نفسه سبباً في انتقال المرض باستخدامه للأطر القديمة المصابة، أو الأدوات التي يستخدمها لفحص الطوائف، أو لجهله بالأساليب الحديثة للوقاية والعلاج، أو بقيامه بالتقسيم الجائر، أي تكوين طرود بعدد قليل من النحل الحاضن، إذ أن النحل السارح يترك الطرد ويعود إلى خليته، وبذلك يصبح عدد النحل الحاضن غير كافٍ.

ومن الأسباب الرئيسية لانتقال المرض اليوم، الإصابة بالفاروا، وعدم الاهتمام بمكافحتها.

العوامل التي تحول دون حدوث المرض:

v  تدفئة الطوائف خلال الشتاء جيداً، وعدم السماح لمياه الأمطار بدخولها، لأنها تسبب رفع درجة الرطوبة.

v  إضافة النحل الحاضن الصغير السن إلى الطوائف أو الطرود التي تعاني من نقص منه، أو إضافة أطر حضنة على وشك الفقس، لنفس الهدف.

v  ضم النحل على أقل عدد من الأطر، ووضعه في صناديق سفر للتخفيف من التحجر.

v  زيادة تركيز المحلول السكري في التغذية الشتوية (2 سكر: 1 ماء)، أو استخدام التغذية الجافة.

v  رفع أطر العسل التي تحتوي على محتوى مائي يزيد عن 19%.

v  يمكن استخدام الملكات المقاومة للتحجر، والتي تم اختيارها بالانتخاب المستمر.

v  استخدام سلالات غير قابلة للإصابة.

v  تربية النحل لزيادة المقاومة للمرض عن طريق السلوك الوراثي المكتسب في تنظيف العيون السداسية من المومياءات.

v  استخدام الأوكسي تتراسايكلين.

v  استخدام برومايد الميثيل لتدخين الأطر والخلايا المصابة، لكن اكتشف أن لهذه المادة أثراً متبقياً في الشمع.

v  السرعة العالية لأشعة الإلكترون تقتل الجراثيم.

v  رش الأطر القديمة بمحلول الفورمالين 40%.

v  استخدام أوكسيد الأنيلين يقتل جراثيم الفطر.

v  التغذية الجافة بالبدائل.

v  مكافحة الفاروا والتحجر بالزيوت الطبيعية، مثل التيمول وغيره.

العوامل التي تشجع على ظهور المرض:

×   برد اليرقات كنتيجة للتقسيم السيء.

×   رداءة التهوية في الخلية.

×   كثرة الحضنة المفتوحة في الربيع والصيف.

×   سلالة النحل، فبعض السلالات أكثر حساسية للإصابة بتحجر الحضنة الطباشيري من السلالات الأخرى.

×   الطوائف الضعيفة.

×   ظهور الأمات الكاذبة.

التوقيت المناسب لظهور المرض:

يحدث المرض في الأشهر الحارة فقط والتهوية السيئة للخلايا، والرطوبة العالية للمحلول السكري في الأطر.

علاقة المرض بالأمراض الأخرى:

يرتبط مرض تحجر الحضنة الطباشيري بأكاروس الفاروا الذي ينتقل عن طريقه. كما يمكن أن تكون هناك علاقة بينه وبين مرض النوزيما أو الأمراض البكتيرية الأخرى في طائفة واحدة. وقد يظهر مرض تحجر الحضنة الطباشيري مرافقاً لتكيس الحضنة في بعض الأحيان.

علاقة المرض بالنحل الانعزالي وغيره من أنواع النحل:

وجد مرض تحجر الحضنة الطباشيري في أعشاش النحل الانعزالي mason bees، كما وجد في النحل القارض لأوراق الشجر، والنحل الساكن للتربة، والنحل القلوي.

الطرق الميكانيكية للإقلال من المرض:

–  حرق اليرقات المتحجرة، وعدم تركها تتراكم داخل الخلية.

–  تدمير الأطر المصابة والتخلص منها.

–  تعريض الأطر للشمس بعد نقل اليرقات المتحجرة منها.

–  إضافة الأطر الجديدة تقلل من حدوث المرض.

–  تدخين الأطر ذات الحضنة المصابة بزهر الكبريت.

–  رفع الأطر الفارغة من الطوائف.

–  إحداث فتحة في الصندوق أو الغطاء لتهوية الخلية، وعدم تراكم الرطوبة.

–  توسيع فتحة الباب لكي يتم التخلص من الرطوبة الزائدة.

–  وضع النحل في مكان جاف، وعدم تظليله، ما عدا الأيام الشديدة الحرارة،   يوليو/ أغسطس (تموز/ آب).

Comments are disabled