سم النحل

خصائصه وتركيبه واستخلاصه واستخداماته العلاجية
(محاضرة ألقيت في عدة غرف زراعية)

المهندس دريد نوايا

أود أن أنوه في البداية بأن المعلومات التي سأسوقها في هذه المقالة معلومات نظرية، حصلت عليها مما نشر على شبكات الإنترنت، ومن عدة مواقع. لم أجرب بنفسي ولا بغيري ولا أتحمل أي مسؤولية قد تترتب على استخدام هذه المعلومات استخداماً فردياً دون إشراف طبي مباشر ومسؤول. إنها معلومات للثقافة العامة، وللفت أنظار السادة الأطباء ومن في حكمهم، للاستفادة من هذا المنتَج الطبيعي، وللنحالين كمصدر دخل إضافي لمن يبحث عن الجديد من منتجات نحل العسل، علماً بأن سم النحل هو المنتَج الأغلى سعراً، ويتراوح سعر الغرام منه اليوم من عشرين إلى خمسين دولاراً حسب طريقة الحصول عليه، وحسب نقاوته.
كما أود الإشارة أيضاً إلى حقيقتين أساسيتين هما:
§ أن سم النحل قد يسبب رد فعل تحسسياً لبعض الأشخاص، قد لا يكون من الممكن تلافيه إلا بحضور الطبيب المتمرس بهذا النوع من العلاج.
§ والحقيقة الثانية أن التعرض لسم النحل، سواء في استخدامه غير المسؤول، أم في محاولة جمعه دون الاحتياطات اللازمة، قد يسبب الربو، وقد يكون مهدداً لحياة الشخص.
ما هو سم النحل؟
هو مركب يتم تصنيعه في خلايا خاصة في شغالات نحل العسل وفي الملكات، دون الذكور، ويتم تخزينه في أكياس تدعى أكياس السم، تُضغَط خلال عملية اللسع. كيس السم هذا هو الكيس الذي يبقى خارج الجلد لدى التعرض للسعة نحلة. تستخدم شغالات النحل سلاح اللسع للدفاع عن المسكن وما فيه من غذاء يشد المخلوقات الأخرى.
طرق التداوي بسم النحل:
لدى إنتاج سم النحل لاستخدامه في العلاج، يتم ذلك في ثلاثة أشكال مختلفة:
1. على شكل نحل حي، ويدعى عندئذ Apis mellifica.
2. على شكل سم نحل، ويدعى عندئذ Apis virus.
3. على شكل سم نحل نقي ويدعى عندئذ Apis venemum purum.
الطريقة الأولى النحل “Apis mellifica”:
يتم ذلك بالحصول على عدد من شغالات نحل العسل الحي، ووضعها في زجاجة نظيفة، ثم استثارتها. تؤخذ كمية معينة من مادة مرقِّقة، وتضاف إلى النحل في الزجاجة، ويُترَك المزيج لينحل مدة 8 – 10 أيام، على أن يرَج مرتين يومياً. بعد ذلك يصفى المحلول، تدعى هذه الصبغة بـ”الصبغة الأم” ويرمز لها بالحرف Q تيتا ، يخفف إلى التركيز المطلوب. تتضمن الصبغة الأم سم النحل، وسوائل النحلة، والرحيق، والطلع، وتختلف قوتها حسب عمر النحل، والفصل، ومصادر العسل والطلع. تدعى هذه الصبغة أيضاً “مستخلص كامل الجسم”.
الأشكال الصيدلانية:
تستخدم الصبغة الأم المخففة، أو المركـزة، في تحضير
الكبسولات، والكريمات، والقطرات، والمراهم، والحبيبات، والحقن، والمَروخات liniments، والأقراص والأشكال الأخرى.
الاستعمالات:
§ نحل عسل Apis mellifica 1% الصانع فيليدا Weleda ألمانيا.
§ حقن Apis Injeel S الصانع Heel ألمانيا.
§ نحل عسل A. mellifica 6X, 12X, 30X حبيبات granules. الصانع بويرون Boiron الولايات المتحدة.
§ حقن Apis mellifica D3 الصانع فيليدا ألمانيا.
الطريقة الثانية سم النحل APIS VIRUS
يتم الحصول على سم النحل عن طريق سحب إبرة اللسع مع كيس السم من شغالات النحل، ووضع عدد معين من هذه الأكياس في أنبوب اختبار، وعصرها داخله، ثم مزجها مع السكر الحليبي milk sugar. بعد اندماج السم بالسكر، يُسحَق ويُحوَّل إلى سائل. هناك طريقة أخرى تسمح للنحل بطرح كمية صغيرة من السم على مكعب من السكر، أو على ملعقة صغيرة من السكر المتبلر. تكرر هذه العملية حتى يتم جمع الكمية الكافية المطلوبة من السم، ويبدأ المزيج بالانسحاق والتحول إلى سائل. يحتوي محضر سم النحل هذا إضافة إلى السم، على البروتينات الحيوانية التي تم عصرها من أكياس السم.
الأشكال الصيدلانية:
بمجرد تحول سم النحل إلى سائل، يصبح ممكناً استخدامه بنفس الطرق التي تم استخدام الصبغة الأم.
الاستخدام:
يستخدم بمختلف الطرق المنـزلية والطبيعية والوخز. ويستخدم السم المستخرج من النحل الحي في العلاج عن طريق اللسع المباشر، والأماكن التي يتم منها العلاج تتضمن المناطق السليمة، وأماكن الوخز بالإبر.
أود الإشارة هنا أيضاً إلى أن إزالة آلة اللسع باستخدام ملقط صغير عملية شائعة في اليابان وكوريا والصين، وتدعى “العلاج اللاسع” “stinger therapy” أو “العلاج بالفصد lacent thrapy” أو “العلاج بالرمح shaft therapy”. يستخدم السم المستخرج من نحلة واحدة في الوخز في 3 – 6 نقاط، وهي الطريقة الأكثر أماناً، والطريقة العملية في نفس الوقت، في العلاج بالسم.
من الأشكال الصيدلانية التي حُضِّرت لهذا الغرض سم النحل السائل 6X، و30X الصانع بيوفارما، الولايات المتحدة. وأبيسينم D5 (Apisinum D5) الصانع فيليدا ألمانيا.
الطريقة الثالثة سم النحل النقي
APIS VENENUM PURUM
ويستخدم فيها سم النحل النقي، وله أسماء تقارب الخمسة عشر اسماً حسب ما أحصيناه، بمختلف اللغات. ومنذ العام 1949، اعتبر الاسم الرسمي في دستور الأدوية في الولايات المتحدة “سم النحل النقي”.
إنه المحضر الأكثر دقةً من سم النحل النقي، ويتم جمعه باستخدام جهاز حافز عن طريق صدمة كهربائية. يتم التحكم بالنحل باستخدام إطار جمع مغطى بأسلاك متقاطعة، يتلقى صدمة كهربائية خفيفة تسبب تحرير السم. بعد ذلك يجفف السم هوائياً، ثم يُجمَع ويُضغَط. في هذا الوقت، يمكن جمع أربع نوعيات من السم على الأقل بهذه الطريقة. يتطلب إنتاج سم النحل الفعال مصادر جيدة للرحيق والعسل والطلع. أما من حيث الفصل، فإن النحل يعطي أفضل نوعية من السم خلال فصل الصيف، والنحل الذي نشأ بدون طلع يعطي سماً بكمية أقل، وفعالية أقل في أكياس سمه.
سم النحل سائل عديم اللون، ويمكن تجفيفه ليصبح على شكل مسحوق يتراوح لون بلوراته من الأبيض إلى الأصفر البني. واللون الأغمق ينتج عن تلوث السم وأكسدة مقوماته. ويستخدم سم النحل الكامل، وسم النحل الكامل النقي عادةً في تحضير الأدوية. فكيف نميز بين سم النحل المجفف الكامل، وبين سم النحل المجفف الكامل النقي؟
§ سم النحل المجفف الكامل النقي أبيض اللون، ولبلوراته مظهر المسحوق، وهو خال من الملوثات، ويعرف بسم الدرجة الأولى (Grade 1 venom).
§ سم النحل المجفف الكامل ذو لون أصفر مائل إلى البني، وقد يتلوث بمواد غريبة، ويعرف بسم الدرجة الثانية (grade 2 venom).
وهناك طريقتان أخريان لاستخلاصه أيضاً:
· أكياس السم: يغرز النحل إبره مع أكياس السم في غشاء سميك، عندئذ يمكن إزالة إبر اللسع والأكياس، وتجفيف السم واستخلاصه.
· سم النحل السائل: يغطس النحل في سائل مناسب، وبالنتيجة سيحتوي المحلول على السم الصلب، وكسرات سريعة الزوال منه.
الأشكال الصيدلانية: يستخدم سم النحل على نطاق واسع بأشكال متنوعة: كبسولات، كريمات، قطرات، مراهم، حبيبات، مساحيق، حقن، مروخات، سوائل، أقراص.
الاستعمالات:
في طب الاعتلالات المخالفة Allopathic medicine، اعتلال أو تجبير العظام osteopathy، المعالجة المثلية homeopathy، الوخز المثلي والعلاج بالنحل homeoacupuncture and apitherapy. ويستخدم اليوم بشكل خاص في علاج الحساسية لسم النحل. إن شكل الحقن، هو الأقرب لتأثير السم الذي يؤخذ عن طريق اللسع المباشر. وهناك كميات معروفة من مسحوق سم النحل في المنتجات تسمح بعمل بروتوكولات قياسية، بهدف قياس تأثير السم.
فعالية منتجات سم النحل
هناك سجال شديد حول فعالية سم النحل وقوّته، في العديد من المنتجات العلاجية والأشكال الصيدلانية. لكن سم النحل يبدو أكثر قوة وفعالية عندما يأتي مباشرة من آلة لسع النحلة الحية، وهذا ما يمكن الحصول عليه فقط في مواسم نشاط النحالة. أما خارج هذه المواسم، فالسم يكون أقل قوة وفعالية في أكياسه، وهذا ما يعزى إلى عدم كفاية التغذية. وهذا الاعتبار شديد الأهمية بالنسبة لهؤلاء الذين يجرون المعالجة بالنحل الحي الذي يتم الحصول عليه محلياً، في المواسم التي لا يتوفر خلالها الرحيق والعسل والطلع. بالإضافة إلى هذا، فإن نوعية سم النحل المجموع تختلف في قوتها وفي نسب مكونات هذا السم. فالسم الذي تم الحصول علية من النحل السارح والعائد لتوه من المرعى، عند مدخل الخلية، يحتوي على نسبة مئوية أعلى من إنزيمي الفوسفوليبيز والهيالورونيديز (Phospholipase and Hyaluronidase)، وهذا ما يسبب ردود أفعال واضحة لسم النحل. من ناحية ثانية، يحتوي سم الشغالات من مختلف الأعمار داخل الخلية، وخاصة النحلات الأكثر فتوة، على مجال أوسع من العناصر المكونة لسم النحل، ولكن بنسب أقل.
يأتي بعد السم المأخوذ من النحل الحي خلال مواسم الفيض، من حيث الفعالية، الحقنُ بمحلول سم النحل. وهناك علاقة شديدة الارتباط بين نوعية محلول سم النحل، وبين نوعية السم الخام، وطريقة التحضير. وعلى الرغم من الصعوبات في التحضير، فإن المحلول العالي النوعية يبقى الوسيلة الأفضل للعلاج في بيئة المكتب أو العيادة، وهو الطريقة الوحيدة للمقايسة في الدراسات، لمراقبة تطور المعالجة. أما الأشكال الصيدلانية الأخرى، كالكريمات والمراهم وغيرها، فهي الصيغ التي يمكن لعموم الناس أن تستخدمها، نتيجة صعوبة الحصول على النحل الحي للعموم، وصعوبة إجراء العلاج، والعثور على المتخصص في هذا النوع من التداوي. وتحتوي الأسواق في الكثير من دول العالم على كريمات سم النحل وغيره، والتي يمكن أن نتوقع منها نتائج علاجية جيدة، ومن أسمائها التجارية أبيريفين Apireven، أبيسارثرون Apisarthron، فورابين Forapin. مثل هذه المنتجات حاضرة في الأسواق الأميركية منذ زمن بعيد، وأقدمها، الفورابين، المتوفر منذ العام 1934.
أما الأقراص والحبيبات والسوائل من منتجات سم النحل فهي الأكثر استعمالاً في المعالجة المثلية، وتحضير النحل، وسم النحل، ويمكن الحصول عليها من مجموعات (Kits) أدوية العلاج المثلي، التي تحتوي على سم النحل مخففاً جداً وآمن الاستعمال.
المقايسة:
يتطلب تصميم الدراسة السريرية، أو تطور بروتوكولات العلاج القياسي، بهدف الحصول على نتائج ثابتة، معرفة بالنوعية والكمية للمادة الطبية، لكي يتمكن الطبيب من المقايسة والمقارنة. وفي ما يتعلق بالعلاج بسم النحل، ليست هناك مهمة سهلة. والتماثل في المنتجات الصيدلانية لسم النحل يمكن وصفه بالطرق التالية:
النحل A. mellifica:
يختلف مصدر النحل، وعمره، ونوعية السم في أكياس السم لديه، وقوة هذا السم، من وقت لآخر. وكنتيجة لذلك، فإن قوة الصبغة الأم، كمصدر للمحضرات المخففة، تختلف كثيراً أيضاً. حالما يتم تحضير الصبغة الأم، يمكن معرفة قوتها، ويتبع تحضيرها بالميزان العشري أو المئوي.
سم النحل:
تتشابه المقايسة فيه مع مثيلتها في نحل العسل، الفقرة السابقة. فبعد النقع والتحول إلى سائل، يتم التحضير ومعرفة القوة بنفس الطريقة، لكن سم النحل هذا يحتوي على عدد أقل من المواد غير المرغوبة، مثل العسل والطلع وسائل الجسم. ويمكن تحضير تركيزات مختلفة منه بالميزان العشري أو المئوي.
سم النحل النقي:
هو الشكل المناسب أكثر للعلاج بالنحل، وتطوير المنتجات. إنه نقي، وقابل للمقايسة، ومعروف درجة السمية، ويمكن الحصول عليه بكميات كبيرة، إضافة إلى أنه مناسب للاستخدامات الصيدلانية. وليس هناك مقياس عالمي متفق عليه يقرر كمية السم في المنتَج، وإنما يقوم المنتِج والسلطات الصحية، في كل بلد على حدة، بتقرير مقاييسها الخاصة بها. لكن، يعتمد قياس المنتَج على الفعالية الإنزيمية، والسمية، ومعادل كيس السم الجاف (DVSE) “Dried Venom Sac Equivalent”، وعدد مكونات السم، ومجموعاتها.
العلاج بالنحل قديم قدم النحالة نفسها، وقد كتب عنها أبقراط أبو الطب، كما ذُكِرت في النصوص الصينية القديمة التي تعود إلى ألفي سنة مضت. لقد بدأت كجزء من الطب الشعبي ولا تزال، حتى أن الذين يمارسونها، يقومون بذلك بأنفسهم أو بمساعدة مجربين، ممن عايشوا النحل ولسعه.

ما هي الحالات التي تعالج بالنحل؟

تشير الجمعية الأميركية للعلاج بالنحل إلى أن هذا العلاج فعال في الحالات التالية:

· الأمراض الجلدية: الأكزيما، والصداف، التقرحات الموضعية، الجروح غير الملتئمة، التقرّن، الثآليل.

· الأخماج: التهابات الحنجرة، والتهاب الثدي.

· الأمراض الفيروسية: الحلأ البسيط 1 و2، الألم العصبي بعد الحلئي (الحلأ النطاقي)، الثآليل.

· الأمراض الروماتيزمية (الرثوية): التهاب المفصل الرثوي (rheumatoid arthritis)، الفُصال العظمي (osteoarthritis)، التهاب المفصل الرثوي الشبابي ( juvenile rheumatoid arthritis)، التهاب المفصل الرثوي الرَّضحي ( traumatic arthritis)، التهاب الفَقار الرَّثْياني (ankylosing spondylitis)، التهاب المفصل الصُّدافي (psoriatic arthritis)، مرفق التنّاسين (لاعبي التنس) (tennis elbow)، التهاب الجِراب (bursitis).

· الأمراض القلبية الوعائية: فرط ضغط الدم المزمن والحاد hypertension، اللانظمية arrhythmias، التصلب العصيدي atherosclerosis، المرض الوعائي المحيطي peripheral vascular disease، الدوالي varicose veins.

· الأمراض الرئوية: مرض الانسداد الرئوي المزمن Chronic Obstructive Pulmonary Disease (COPD)، النُّفاخ الرئوي emphysema، الربو asthma.

· أمراض الحواس: افتقاد السمع، البصر، الزَرَق، الشَّفَع (ازدواج الرؤية)، التهاب القزحية.

· الأمراض العظمية: تحث العظام على الشفاء.

· الأمراض السايكولوجية: الاكتئاب، تقلب المزاج.

· الأمراض الصماوية: PMS، المَعَص الحيضي، الدورة غير المنتظمة، نقص الدم.

كيف يعمل سم النحل؟ وممَّ يتألف؟

يملك الكثير من الحشرات الطائرة آلة لسع سامة. لكن، بسبب “استئناس” نحل العسل، وسهولة تربيته، استُعمِل سمُّه في العلاج.

يتألف سم نحل العسل من المكونات المعروفة التالية:

الميليتين mellitin:

§ هو سبب الألم والحكة في سم النحل.

§ يمتلك قوة مبيدة للبكتيريا، وله خصائص سامة للخلايا.

§ ينتِج علامات الالتهاب عن طريق تحرير الهيستامين.

§ يحث النخامى على تحرير ACTH التي تحث بدورها الغدد الكظرية على إنتاج الكورتيزول، وهو جزء من الاستجابة الشفائية الذاتية للجسم.

§ فعاليته أكثر مئة مرة كمضاد التهاب مقارنة بالهايدروكورتيزول، عندما اختُبِر على الجرذان المصابة بالتهاب المفاصل.

ماست mast: ببتيد حال لتحبب الخلايا:

§ يؤدي إلى تحرير الهيستامين، وهذا ما يظهر علامات الالتهاب (الانتفاخ، الحكة، الاحمرار، الحرارة).

§ أقوى عامل تحريضي نوبي seizure-inducing agent معروف للإنسان، عندما يحقن في الدماغ (وليس حائلاً دموياً دماغياً متصالباً ) not cross blood brain barrier.

§ يزيد من الذاكرة القصيرة المدة short-term memory لدى الجرذان (اختبار Maze).

أبامين apamin:

§ يعوِّق الكالسيوم + البوتاسيوم المعتمد عليه + الأقنية.

§ يعزز الانتقال المشبكي الطويل الأمد (المديد).

§ يقصر من بقاء إنزيم الهيالورونيداز الكامن لفعالية العصب.

§ يحل المادة اللاصقة التي تدعى حمض الهيالورونيك التي تصل الخلايا جاعلة النسيج أو المسافات الخلوية الإضافية أكثر نفاذيةً. وهذا ما يسهل إرسال المواد الشافية، والتخلص من الفضلات أو المواد السامة من المكان المتضرر.

دوبامين Dopamine:

§ ناقل عصبي neurotransmitter يزيد من فعالية الحركة، إنه ضعيف في حالات مرض باركينسون ، ومفرِط في حالات المرضى النفسانيين الذين عولجوا بأدوية مضادة للذُّهان. الدوبامين مع السيروتونين والكاتيكولامينات الأخرى من عوامل الاكتئاب الرئيسية.

أدولابين Adolapin:

§ له أثر مسكِّن.

مستقبل العلاج بالنحل الكامل

glh;ghgpk

كان استخدام النحل الكامل كعلاج منـزلي قد اكتشف عام 1833 من قبل Rev. Brauns في Thuringia/ ألمانيا. ففي العام 1933، نشر الدكتور كونستانتين هيرينغ برهانه على العلاج بالنحل الكامل في الأميريكان بروفين American Provings. وقد لعب التحضير السهل لهذا العلاج دوراً كبيراً في انتشاره على المستوى الشعبي. لكن طريقة التحضير خضعت لعدة تغيرات خلال العقود اللاحقة من السنين، وهذا ما حسَّن من فعاليته. وقد أدت هذه التغيرات إلى الوصول إلى العلاج بسم النحل A. virus (أي العلاج بالسم بعد إزالة آلة اللسع مع كيس السم من النحل)، وبعد ذلك إلى العلاج بسم النحل النقي. وقد أصبح لسع النحل الشكل البديل الوحيد للعلاج خارج المنـزل، وقد عُرف باسم العلاج بلسع النحل. وقد تم العلاج إما باستخدام النحل الحي للسع، أو بإزالة آلة اللسع بما في ذلك كيس السم من النحل، في ما عُرف في ما بعد باسم العلاج بسم النحل، وفي الوقت الحاضر يحضَّر سم النحل النقي.

لقد تجاوز عدد الدراسات التي دعمت هذا النوع من العلاج، مع مراجعها، الألفي عنوان. وقد قاد البحث في أصل العلاج بالنحل إلى جمع ما نُشر حول العلاج المنـزلي بالنحل. لكن، لا يُعرَف أي مرجع يصنف العلاج المنـزلي أو أي نوع من العلاجات الأخرى المعنية بهذا الموضوع. وقد جاءت الحاجة إلى هذه البيبليوغرافيا كجزء من العلاج بالنحل، من النجاح الذي حققه هذا العلاج، وندرة المعلومات الأساسية حوله.

منذ الدخول إلى العلاج بالنحل ضمن الطب المنـزلي، تغير التعامل مع النحل كمصدر للدواء. ففي العام الذي تم الدخول فيه إلى هذا العلاج، وفي أواسط ثمانينات القرن التاسع عشر، كان النحل يربى في خلايا قديمة، ونادراً ما كان النحالون يتدخلون في إنتاج النحل. لكن السنوات الأخيرة من ثمانينات القرن التاسع عشر شهدت تغيرات في تقنيات إدارة النحل، بعد إدخال الأطر القابلة للإخراج من الخلية والإعادة، وهذا ما سمح للنحال بضبط سلوك التطريد، واختيار السلالات الأكثر هدوءاً من النحل، والحصول على غلة أكبر من العسل. في نفس الوقت، اشتركت عدة عوامل لتجعل النحال أكثر حساسية لأمراض النحل، وآفاته، والعلاج منها. وقد أدت مكافحة الأمراض إلى استخدام الكيماويات التي لم يكن لها أي وجود في حياة النحل. كما أدى التوسع في الصناعة إلى تلوث الهواء، وأدى التوسع الرأسي في الزراعة إلى استخدام مبيدات الآفات، وهذا ما ترك أثره المؤذي أيضاً على النحل. لقد استُخدِم النحل كمصدر للعلاج به في المنزل، لكن تحضيره لم يكن نقياً ولا خالياً من التلوث، وهذا ما قد يؤثر على فعاليته كدواء.

تتطلب صناعة الدواء في البيت تحديداً لمصادر المواد للتأكد من متطلبات العلاج المنـزلي. لكن ذلك لا يتم بسهولة مع النحل. فالنحالون يستخدمون الأدوية لعلاج الأمراض ومكافحة الآفات بشكل سنوي، وعلى أساس ملامسة هذه الكيماويات لسطوح أجسام النحل، إضافة إلى داخلها. تترك هذه المواد آثارها في الخلية، وفي الشمع وفي النحل نفسه. يصبح النحل ومسببات أمراضه مقاومة للأدوية المستخدمة خلال مدة من الزمن، وليس في الأفق المزيد من الأدوية القوية.

سم النحل هو المكوِّن الفعال في الدواء المحضر من نحل العسل الكامل، وهكذا، فإن لطريقة التحضير التقليدية للدواء علاقة بكامل النحل المستخدم الذي يتأثر بتقنيات إدارة النحل وبالبيئة.

إن استخدام سم النحل أو أكياس سم النحل أقل استخداماً من كامل النحل بسبب الجهود المبذولة في تحضيره. وأحد الحلول لهذه المسائل استعمال سم النحل النقي، الذي يمكن الحصول عليه بسهولة، إضافة إلى أنه نقي، ويتصف بجميع خصائص سم نحل العسل. كذلك فإن هذا السم لا يلامس النحل بما يحمله على سطح الجسم، أو في داخله. إنه النوع الصيدلاني الذي يتصف بالثبات والقابل للمقايسة، والموافق عليه مباشرة من قبل السلطات الصحية. لقد كانت Apitronic Services في ريتشموند ـ كندا الرائدة في تحضير هذا الشكل الجديد من الدواء، لكنه ما زال يحتاج لأن يكون علاجاً منـزلياً ليثبت موقعه كعلاج قيم وفعال.

سم النحل وتأثيره على الجسم البشري

لسم النحل تأثيرات مختلفة على الجسم البشري، لكن ذلك يعتمد على التأثير النهائي لسم النحل. فالشخص الذي ليس لديه فرط حساسية للسع النحل يستطيع أن يتحمل لسعة واحدة إلى خمس لسعات في كل مرة. يتبع ذلك أعراض موضعية في حدها الأدنى، تترافق بالانتفاخ والاحمرار والحكاك على الجلد. في البداية يكون الألم خفيفاً، لكنه يتحول في ما بعد إلى شعور بالسرور والدفء. لكن خمسين إلى مئة لسعة تؤدي إلى مَعَص (تشنج)، وتقطع موقت في التنفس، ويتحول اللون مكان اللسع إلى الأزرق، أو يحدث تسرُّع في النبض، وتتبعه أعراض شلل موقت. لكن مئتي لسعة يمكن أن تسبب شللاً لجهاز التنفس، وقد يتحمل البعض أكثر من ألف لسعة. ففي إحدى الحالات، حدث أن تعرض أحد الأشخاص إلى 2,243 لسعة، وبقي حياً. وقد تعرض العديد من الأشخاص البالغين لآلاف اللسعات، وبقوا على قيد الحياة. لكن الجرعة الوسطية المميتة (LD50) للإنسان البالغ في حدود 1,000 إلى 1,100 لسعة. ومن ناحية ثانية، لقد عرفنا من التقارير التي قرأناها أن 100 – 300 لسعة من النحل ذات أثر مميت على بعض الأشخاص السيئي الحظ، وفي بعض الأحيان، يمكن للسعة واحدة أن تسبب أذى بالغاً، أو تودي بحياة شخص لديه فرط حساسية لسم النحل.

التحسس لسم النحل:

في حالات معينة، يمكن لسم النحل أن تكون تأثيراته السمية شديدة على الإنسان. فتبلغ نسبة من لديهم فرط حساسية للسع الحشرات 0.5 – 2%، لكننا غالباً ما نقرأ التقارير في الصحف، التي تشير إلى أن هذه النسبة تصل إلى 4 – 5%. تأتي هذه الاختلافات من الطرائق المتنوعة المستخدمة في هذه الدراسات، ومن التعريفات المتنوعة لمفهوم فرط الحساسية. لكن نسبة 1 – 2% مقبولة من قِبل المتخصصين من الأطباء. ومن الناحية العملية، إن احتمال أن يتلقى الشخص المفرط الحساسية لسعة حشرة، هو احتمال بعيد، لكن هذا قد يحدث مصادفة. لكن، لسوء الحظ، لا يكون هؤلاء واعين لفرط حساسيتهم من اللسعة الأولى. فإذا حدث ذلك، قد تحدث للضحية ردود أفعال تحسسية، مما قد يؤدي إلى صدمة موقتة. وهذا يعني أن الجسم فقد قابليته على حماية نفسه من اختراق المادة الغريبة لجسمه، فينخفض ضغط الدم، ويظهر الطفح الجلدي، والشحوب، والتسرع في النبض، والبردية، ويمكن أن يتبع ذلك برود في الجلد. وفي الحالات الشديدة جداً، يظهر عرض الضيق في التنفس، والشدة في القلب، وقد يحدث الإغماء، كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى الموت.

إن إزالة إبرة اللسع من مكان اللسع أمر في غاية الأهمية، ويفضل أن يتم ذلك باستخدام ملقط، وإذا لم يكن متوفراً في الحال، يمكن أن تزال باليد، وذلك بكشطها بالظفر أو برأس سكّين. لا تعصر كيس السم على الإطلاق، لأن كمية أكبر من السم ستدخل الجرح. بعد إزالة الإبرة، دع الضحية يستلقي على ظهره رافعاً قدميه عن مستوى الجسم. وإذا توفر أي منتَج من مضادات الحساسية أو الكورتيزون، أعطه للضحية مباشرة. أما إذا كان الشخص الملسوع يعلم أن لديه فرط حساسية للسع النحل، فإن عليه أن يحمل معه عدة العلاج: (الأناكيت Anakit، أو الإبيبن Epipen). ففي الحالات الطارئة، أو المواضع التي تهدد الحياة، يمكن لهذا أن ينقذ حياة إنسان (تتوفر مثل هذه العُدّة في الصيدليات).

على الشخص المعالِج أن يتّبع تعليمات الصانع بدقّة وحذر شديد. ومن الأهمية الاتصال بالطبيب لتلقي العناية الطبية بأسرع ما يمكن، فالطبيب وحده القادر على أن يقرر نوع العلاج الذي يتطلبه الضحية. فإذا لم يكن يعرف ما إذا كان لديه فرط حساسية للسع النحل أم لا، يجب إجراء اختبار حساسية له، لذلك سيقوم الطبيب بإجراء اختبار بسيط على الجلد، باختبار Radioallergosorbent Test (RAST).

يتم اختبار الجلد بالطريقة التالية: يقوم الطبيب بخدش سطح الجلد أو وخزه بإبرة تم تغطيسها في سم النحل الذي تم حلُّه في محلول ملحي. هذا المحلول متوفر بتركيزات مختلفة، وباستخدامه يمكن للطبيب أن يحدد مستوى فرط الحساسية. وبالاعتماد على رد فعل الجلد، ينصح الطبيب بما يتطلبه العلاج المناسب، وهذا ما يجعل نظام مناعة الجسم قادراً على حمايته من المزيد من لسع النحل.

اختبار Radioallergosorbent Test (RAST):

تؤخذ عينة من دم المريض ويجري الاختبار عليها في المختبر لتقرير ما إذا كان هناك مستوى معين من مستضدات IgE لسم النحل. إن مدة المعالجة هي التي تقرر مستويات فرط الحساسية الشخصية. يقوم الطبيب بحقن كمية قليلة من محلول سم النحل المخفف جداً في أدمة الجلد، فتتشكل بثرة. تتكرر الطريقة بزيادة عدد البثرات المتكونة على سطح الجلد، وتركيز محلول السم المخفف. سيتلقى المريض ما يوازي لسعة أو لسعتين من السم، دون أن يبدي أي رد فعل لفرط الحساسية. وغالباً ما تعطي هذه المعالجة الجسم حماية من لسع حشرات أخرى، كالدبور الأحمر والدبور الأصفر.

الأشخاص الأكبر سناً هم أكثر حساسية للسع النحل، وهذا ما يوحي بشكل خاص، بأن النحالين الذين ألفوا، بطريقة أخرى، اللسع خلال ممارستهم عمليات النحالة، يأخذون ذلك في اعتبارهم. وقد أوردت المجلة الطبية البريطانية (292:378, 1986) تقريراً بحالتين تتعلقان بنحالين يتعاطون أدوية الالتهاب غير الستيروئيدية. وطبقاً لهذا التقرير، فإن النحالين الذين لم تكن لديهم حالة فرط حساسية للسع النحل أو الدبور، وتناولوا هذه الأدوية غير الستيروئيدية المضادة للالتهاب، أصبح لديهم فرط حساسية للسع. وفي إحدى الحالتين، أُدخل المريض المشفى. وبعد انقطاع المريض عن تناول هذه الأدوية، تعافى جهازه المناعي، ولم تحدث له إلا الأعراض الموضعية المعتادة نتيجة لسع النحل أو الدبور له.

على النحالين أن يفكروا قبل البدء بالعلاج بالأدوية المضادة للالتهاب، إن كانت تحتوي على الإيبوبروفن ibuprofen، أو نابروكسين naproxen، أو فينوبروفن fenoprofen، أو سولينداك sulindac، أو بيروكسيكام piroxicam، أو كيتوبروفن ketoprofen، أو تولميتين tolmetin، أو سوبروفنت suprofent.

الوخز الإبري مع سم النحل

يستخدم العلاج بسم النحل، عن طريق لسع النحل الغربي، وهناك عدة دراسات تُظهِر فوائد مثل هذا العلاج في الكثير من الحالات المرضية، من الرشوحات إلى السرطانات.

يعود تاريخ هذا العلاج إلى أكثر من ألفي عام قبل الميلاد، حتى أن أبقراط، والبابليين، وصفوا استخدامهم للسع نحل العسل من 181 إلى 460 قبل الميلاد. وحتى في العصور الوسطى في أوروبا، ظهر تأثير سم النحل على علاج الروماتيزم. كما نُشِرت مؤخراً نتائج البحوث حول التأثيرات الطبية لسم النحل في كل من الاتحاد السوفييتي السابق، وإنكلترا، وألمانيا، والولايات المتحدة. واكتسب العلاج بسم النحل اليوم شعبية واسعة، واعتُبر علاجاً بديلاً مفيداً.

ما سبب فعالية سم النحل؟

يحتوي سم النحلة على 0.1 ملغ من السم الذي يتألف من حوالى 50 مادة مفيدة، والكثير من هذه المواد يحتوي الجسم البشري عليه، مع أن كلاً منها على حدة ليس من الضروري أن يكون مفيداً، وقد يكون تفاعل البعض منها مع البعض الآخر ذا تأثير كبير.

عندما تخترق إبرة النحلة الجلد، يتم امتصاص السائل بسرعة، فتتحسن الدورة الدموية، ويتناقص الالتهاب في الجسم، ويخف الألم. أما المتعضيات الدقيقة، كالبكتيريا والفيروسات، فيتم تدميرها، وأما الجهاز العصبي والجهاز المناعي فيصبحان أقوى.

لقد جاء في التقرير الذي نشره المعهد الوطني لبحوث السرطان في ألمانيا، أن حدوث السرطان بين النحالين منخفض بشكل واضح نسبة إلى غيرهم ممن يعملون في مهن أخرى. والسبب في ذلك ليس استهلاكهم للعسل، أو الغذاء الملكي بكميات كبيرة، وإنما بسبب تعرُّضهم المتكرر للسع النحل، وهكذا تستطيع أن تتصور الأثر النهائي لهذا العلاج.

إضافة إلى ذلك، من المفيد استخدام الوخز بالإبر والـmoxibustion، بالتزامن مع العلاج بسم النحل، وهذا الرأي مبني على أسس الطب الشرقي، وذلك بتطبيق اللسع على نطاق الضغط الرئيسية، على طول زواليات الجسم أو قنواته.

يمتد الأثر المثبَت والآمن للعلاج بسم النحل إلى أربعة آلاف سنة مضت، مع العلم أن عدداً محدوداً من حالات التحسس منه يمكن أن تحدث، وقد يتعرض الجسم لتغيرات فيزيائية سريعة، وربما لصدمة موقتة.

مع ذلك، لا تزال هناك حاجة للمزيد من المعرفة والفهم لهذه المعالجة، من قبل الأطباء والاختصاصيين، حول الفعالية وعامل الأمان في استخدامه.

The following collector devices are available for purchase:

VC-Starter Kit

VC-Starter Kit Plus

VC-Starter Kit LE

Inquiries

Michael Simics

Apitronic Services

9611 No. 4 Road

Richmond, BC Canada, V7A 2Z1

Ph./Fax (604) 271-9414

E-mail: msimics@direct.ca

Web page: http://www.corp.direct.ca/beevenom/index.htm

ملاحظة: يقدم الموقع خدمة تدريب وتأهيل النحالين في مختلف علوم تربية النحل وطرائق إنتاج منتجاته الستة في المناحل السورية – اكتب إلى:

info@duraidnaway.com

Comments are disabled