الماينا ذو الشريطة

أعلنت الصُّحف أن معرضاً سيُقام في قاعة المعارض، ومسابقة لاختيار الطيور المتميزة، وحين قرأت “لونا” الإعلان في الصحيفة، سارعت إلى أمها قائلة:

  • هناك معرض للطيور يا أمي، أرغب بالاشتراك فيه

سألت الأم ابنتها:

  • وماذا ستختارين من طيورنا الجميلة؟

أجابت “لونا” دون تردد:

  • طائر الماينا، فهو ذكي، ومطيع، ومتحدِّث..

أجابت الأم:

  • لكنْ، لدينا طيور أجمل منه!

غير أن “لونا” أصرَّت على طائر الماينا، فاقتنعت أمُّها بالفكرة، بعد مناقشتها ثم سألت ابنتها:

  • كيف ستُصنَّف الطيور في المعرِض؟

أحضرت “لونا” الصحيفة، وتركت أمَّها تقرأ الإعلان:

لقد كانت هناك ثلاثة معايير:

  1. أكثر الطيور طاعة.
  2. أجمل الطيور من حيثُ الشكل.
  3. أذكى الطيور، وأكثرها تميُّزاً.

أخذت “لونا” تعلِّم الماينا المزيد من الكلمات، وقبل الموعد بأيام قليلة سألته:

  • في أي الفئات الثلاث ستدخل المسابقة؟

أجاب الماينا:

  • اِقرئي لي الإعلان.

قرأت “لونا” الإعلان للماينا، فتوقف عند الفئة الأولى والثالثة قائلاً:

  • أنا مطيع وذكي ومتميِّز!

أجابته “لونا”:

  • رأيك لا يكفي، يجب أن تقتنع لجنة التحكيم بذلك.

في يوم افتتاح المعرض وبدء المسابقة، أخذت “لونا” تعتني بالماينا كثيراً، فربطت حول عنقه شريطة زرقاء، لأنها كانت واثقة من نجاحه، وتريد أن تعلق ميدالية الفوز بهذه الشريطة.

كانت قاعة المعرِض تغصُّ بالناس والطيور الكثيرة الجميلة، وحين دخلت “لونا” بطائرها، أحسَّ الماينا بشيء من الحزن، فقد كانت غالبية الطيور أجمل منه، وكان يقول لنفسه:

  • لماذا خُلِقتُ أسود الريش، كل الطيور الأخرى أجمل مني.

لكن “لونا” شجَّعته، فشعر بالراحة، بينما أخذت اللجنة بالطواف على الطيور المشترِكة، تختبر ميزاتها، وكان الماينا ينتظر النتيجة بشوق وخوف، مع أنه أجاب عن كل الأسئلة التي طُرِحَت عليه.

فجأةً، أعلن صوت قوي عبر مكبرات الصوت:

  • الفائز الأول هو الماينا ذو الشريطة الزرقاء.

لقد كانت فرحة لا تُنسى للماينا، و”لونا”، وأمها على السواء.

Comments are disabled