نزلات البرد والإنفلونزا

رغم عدم توفر طريقة تمنع تماماً نزلات البرد والإنفلونزا، لكن هناك بعض الطرق تقلل الإصابة بهما منها:

  • الرضاعة الطبيعية تعد وسيلة هائلة لحماية طفلك من المرض، لأن مناعة الأم تنتقل إلى الطفل مباشرةً من خلال حليبها.
  • بالنسبة للأطفال الأكبر سناً، يوفر الغذاء المتوازن لهم الفيتامينات والأملاح الضرورية للحفاظ على أجسامهم بصحة جيدة، وأكثر قدرة على مقاومة الأمراض. لا تعطي لأطفالك الوجبات السريعة الجاهزة، وقدمي لهم الكثير من الفواكه والخضر.
  • التدخين السلبي يعرض الأطفال الصغار بشكل أكبر، والأطفال الأكبر سناً، للإصابة بأمراض الأنف والأذن والحنجرة. فإذا لم تكوني أنت أو زوجك قد توقفتما بعد عن التدخين، حاولا مرة أخرى.
  • اجعلي درجة الحرارة في بيتك معتدلة، فالغرف الشديدة الحرارة أو المغلقة قد تسبب احتقان الأنف والحنجرة، كما قد تتسبب في انخفاض المناعة في الجسم. يمكنك تدفئة الحمام باستخدام مدفئة في أثناء إعطاء طفلك حمامه، ولكن لا تجعليه ساخناً أكثر من اللازم.
  • إن التقلبات المفاجئة في درجة الحرارة قد تجعل الجسم أشد تأثراً بالنسبة للإصابة بنزلات البرد، لذا قومي بإلباس طفلك بعد الاستحمام مباشرة، كما عليك التأكد من أن تكون الملابس التي يرتديها بعد ممارسة الرياضة دافئة وجافة.
  • غسل يدي طفلك باستمرار، خاصة بعد اللعب بلعب أطفال آخرين، قد يمنع انتشار الميكروبات.
  • من المنطقي أن تمنعي طفلك من الاحتكاك بأي شخص مريض. أما بالنسبة للأطفال الحديثي الولادة فيجب أن تكوني أكثر حذراً، وينصح الأطباء بعدم السماح لأي شخص بتقبيلهم.
  • وأخيراً يجب أن يتمتع بيتك وحضانة طفلك أو مدرسته بتهوية جيدة. فالميكروبات تنتشر بسهولة أكثر في الأماكن المغلقة، لذا يجب عليك فتح النوافذ للسماح بدخول الهواء النقي.

لو مرض طفلك:

من أعراض نزلات البرد والإنفلونزا، سيلان الأنف، والحشرجة في الحنجرة، والسعال، والعطس، والصداع، وضعف الشهية، وأحياناً ارتفاع درجة الحرارة، واحمرار في العين، أو الدموع. إذا ظهرت على طفلك هذه الأعراض، من الأفضل الاتصال بالطبيب الذي يمكنه تحديد ما إذا كان طفلك مصاباً بنزلة برد أو إنفلونزا.

لا تعطي أبداً طفلك أية أدوية دون سؤال الطبيب، فإعطاء طفلك دواء من نفسك أو حتى بمساعدة الصيدلي قد يجعل حالة طفلك أسوأ بدلاً من تحسنها.

لا تتسرعي في إعطاء طفلك مضادات حيوية، ففي الكثير من الحالات تشفى نزلة البرد أو الإنفلونزا من نفسها. في نفس الوقت هناك أمور معينة يمكنك القيام بها لتساعدي طفلك على الشعور بالراحة:

  • احرصي على أن يحصل طفلك على قدر كبير من الراحة. لا ترسلي طفلك إلى الحضانة أو المدرسة لكي لا يتعرض للإصابة بأية عدوى أخرى، أو ينقل العدوى إلى الأطفال الآخرين.
  • زيدي كمية السوائل التي تعطينها لطفلك لأنه من السهل جداً أن يصاب طفلك بجفاف في أثناء المرض. بالنسبة للرضع، قدمي لهم ماء بارداً واحرصي أيضاً على الانتظام في الرضاعة. أما بالنسبة للأطفال الأكبر سناً، فحاولي إعطاءهم عصير برتقال أو ليمون، إلا إذا كانا يثران سعال طفلك. كذلك فإن مشروبات الأعشاب الطبيعية مثل اليانسون، والقرفة، والكراوية تعتبر جيدة.
  • لو ارتفعت درجة حرارة طفلك، ولو بشكل بسيط، اتصلي بالطبيب لمعرفة ما إذا كانت حالته تستوجب خافضاً للحرارة.
  • خلال فترة مرض طفلك قدمي له الطعام أو الحليب الذي اعتاد عليه، لأنه لن يرغب في تجربة أي شيء جديد خلال فترة مقاومته للمرض.
  • إن رفع رأس طفلك قد يساعد على أن يعمل مجرى المخاط بالأنف بشكل سليم، ويسهل عملية التنفس. حاولي رفع مقدمة السرير قليلاً بوضع فوطة أو أكثر من فوطة مطوية تحت الفرشة، وذلك للطفل الأقل من عام، وتحت الوسادة للطفل الأكبر سناً.
  • أريحي طفلك نفسياً وأظهري له حنانك وحبك، فكثيراً ما يحتاج الطفل الرضيع، وكذلك الطفل الأكبر سناً، خلال فترة مرضه إلى أن يُحمل أكثر من المعتاد.

اعتني بنفسك أيضاً:

في وسط انشغالك بالعناية بطفلك وإشعاره بالراحة في فترة مرضه، لا تنسي أنك أنت وأسرتك معرضون باستمرار للإصابة بالعدوى. احرصي على المحافظة على صحتك بالتغذية السليمة، وبالحصول على القدر الكافي من الراحة، وتذكري أن تغسلي يديك كثيراً أنت أيضاً. فعندما يمرض الطفل تبتئس الأم ولكن عندما تمرض الأم تبتئس الأسرة كلها!

متى تطلبين الطبيب؟

من الضروري الاتصال بالطبيب إذا وصلت حرارة طفلك إلى38 درجة مئوية أو أكثر، أو إذا استمرت الحرارة لأكثر من 48 ساعة، أو إذا أصيب الطفل بألم في الأذن، أو سعال شديد، أو قيء، أو إسهال.

هناك أعراض أخرى خطرة يجب اللجوء للطبيب فوراً عند حدوثها مثل الصعوبة الشديدة في التنفس، أو تغير لون شفاه الطفل أو أظافره إلى اللون الأزرق، أو إصابة الطفل بفقدان تام للشهية، أو النوم طوال الوقت.

حتى لو لم يصب طفلك بأي من هذه الأعراض، إذا لم يبدأ في التحسن بعد ثلاثة أيام، فمن الأفضل استشارة الطبيب.

Comments are disabled