اكتشاف مواهب الطفل

كيف تعرفين إن كان طفلك موهوبا,ً وكيف تساعدينه على تنمية موهبته؟

ربما لاحظت أنك سمعت نغمة جميلة من طفلك وهو ينقر على البيانو، أو ربما وجدتِه ذات مرة قد رتب شكلاً معقداً بمكعباته بالمقارنة مع من هم في مثل سنه. ربما لا يستطيع التوقف عن الرقص، أو ربما كانت نتائجه في مادة الرياضيات مبهرة وإن لم تكن كذلك في بقية المواد؟

اقرئي أكثر لتعرفي معنى كلمة “موهوب”، وكيف تعرفين الطفل الموهوب, والأهم كيف يستطيع الأبوان أن يفيدا طفلهما الموهوب؟

ما معنى موهوب؟

الأطفال الموهوبون مختلفون عن الأطفال الآخرين في أن مهاراتهم الإدراكية تتطور بشكل أعمق. كلمة موهوب تنطبق على الطفل الذي يتميز في أحد أو كلا المجالين الآتيين: الإبداع والذكاء.

الإبداع يعنى أن يرى الشخص المبدع نفس الأشياء التي يراها الأشخاص الآخرون ولكنه يفكر بها بطريقة مختلفة. إن تكوين أشكال مبتكرة بالمكعبات أو وضع لمسات جميلة بالألوان, كل ذلك يندرج تحت مفهوم الإبداع. أما بالنسبة للذكاء، فيشير الأطباء إلى أن تمييز الذكاء أسهل من الإبداع, لكن تقسيمه إلى سبعة أنواع حسب ما قسمه الأطباء جعل الأمر أكثر تحدياً.

أنواع الذكاء:

  • 1- الذكاء اللغوي: الأطفال الذين يتمتعون بذكاء لغوى يستمتعون بالكتابة، والقراءة، وحكاية القصص، أو حل الكلمات المتقاطعة.
  • 2- الذكاء المنطقي الحسابي: الأطفال الذين يتمتعون بهذا النوع من الذكاء يحبون التفكير في الأمور بعمق. فهم يهتمون بالتصميمات، والتقسيمات، وعلاقة الأشياء ببعضها البعض. هؤلاء الأطفال ينجذبون إلى المسائل الرياضية، والألعاب التي تعتمد على التخطيط، وإلى التجارب.
  • 3- الذكاء الجسدي الحركي: هؤلاء الأطفال يتعلمون ويطورون معرفتهم من خلال حركات وأحاسيس أجسامهم. فغالباً ما يكونون رياضيين، يحبون الرقص، أو متميزين في الأشغال الفنية.
  • 4- الذكاء الفني: هؤلاء الأطفال ينشغلون بالتفكير في الصور. فهم ينبهرون بالبازل، أو يقضون أوقات فراغهم في الرسم، أو اللعب بالمكعبات، أو ربما أحياناً يستمتعون فقط بأن يحلموا أحلام يقظة.
  • 5- الذكاء الموسيقى: كثير منا يظنون أن أطفالهم موهوبون بالموسيقى, لأن كل الأطفال يحبون أن يرقصوا ويغنوا منذ سن مبكرة. لكن الأطفال ذوي الذكاء الموسيقى عادةً يدركون الأصوات التي قد لا يدركها الآخرون. غالباً ما يكونون مستمعين متفحصين وتكون لديهم القدرة على التمييز بين أنواع الموسيقى والنغمات المختلفة، ويستمتعون بقضاء وقت في دق النغمات أو “دندنتها”.
  • 6- ذكاء التعامل مع الآخرين: هؤلاء الأطفال يكونون بارعين في علاقاتهم مع الآخرين. ويكونون شخصيات قيادية بالنسبة لزملائهم، إذ لهم قدرة جيدة على التواصل مع الآخرين، وقدرة على فهم مشاعر الآخرين ودوافعهم.
  • 7- ذكاء فهم النفس: الأطفال الذين يتمتعون بهذا النوع من الذكاء يكونون أكثر قدرة على فهم أنفسهم من فهم الآخرين. هؤلاء الأطفال قد يتميزون بالخجل، ويكونون على دراية جيدة جداً بمشاعرهم ويتمتعون بالقدرة على المبادرة.

كيف تحكمين إن كان طفلك موهوباً أم لا؟

يمكنك معرفة ما إذا كان طفلك موهوباً إذا كان:

  • يتمتع بفضول كبير.
  • يمشي أو يتحدث مبكراً.
  • يستخدم يديه وأحياناً قدميه بسهولة لإنجاز بعض المهام الحركية الكبيرة والصغيرة كقدرته على التقاط شيء صغير باستخدام أصابع قدميه.
  • يظهر اهتماماً مبكراً بالحروف الأبجدية.
  • يهتم بمسألة الأرقام، والوقت، ويفهمهما إلى حد ما.
  • يستطيع ترتيب البازل الذي يناسب سناً أكبر.
  • حساساً تجاه الموسيقى ويبدي استجابة لها.
  • يتواءم مع الإعاقات ويتكيف معها ويستطيع إنجاز الكثير من الأمور التي يريدها بالرغم منها.
  • يعبر عن ضيقه مما يحده (ما يظهر أن عقله يريد أن ينجز أشياء لا يستطيع جسمه بعد التعامل معها).
  • يقوم باستمرار بتقسيم الأشياء ، وترتيبها، وتنظيمها وتسميتها.
  • يستطيع استيعاب مفهوم “السبب والنتيجة”، ويستطيع عمل “تخمينات” جيدة عند محاولة الإجابة على الأسئلة، ويستجيب للاتجاهات والأمور المتعددة التي تطلب منه في سن مبكرة عن غيره.
  • يستطيع النجاح في الاختبارات التي تعطى لمن هم أكبر منه سناً.
  • لديه عدد كبير من المفردات, ويستطيع التحدث بطريقة مرتبة ومفهومة في سن مبكرة ويستطيع التعبير عن نفسه باستخدام كلمات صعبة وجمل مركبة.
  • يظهر استيعاب سريع للمعلومات.
  • لديه قدرة على الانتباه لفترات طويلة.
  • يحكى القصص والأحداث بوضوح ويستطيع ابتكار نهايات منطقية للقصص.
  • يتذكر الأحداث المعقدة ,ويشرحها بوضوح بعد مرور فترة طويلة على حدوثها.
  • يستطيع استيعاب النغمات والأغاني بسرعة ويستطيع تكرارها بدقة.

طرق لمساعدة طفلك على تنمية موهبته:

  • عرِّضيه لأشياء كثيرة سواء مادية مثل اللعب والألعاب، أو إلى مواقف مثل وضعه في مواقف مختلفة وتعليمه كيفية التصرف فيها.
  • اقرئي له وأريه الكثير من الكتب المصورة. وفي سن أكبر، أعطيه أنواعاً مختلفة من الكتب لإثارته.
  • أسمعيه أنواعاً مختلفة من الموسيقى منذ سن مبكرة.
  • اختاري له الألعاب التي تنمي مهاراته الحركية الإدراكية, مثل المكعبات والبازل المناسبة لسنه، وعاونيه في ترتيبها.
  • دعيه يستكشف ويجرب ولكن تحت مراقبتك.
  • أعطيه ورقة وقلماً, لكن لا تطلبي منه أشياء فوق سنه مثل الرسم بدقة فوق السطر، واتركيه يبدع بطريقته.
  • حاولي معرفة الأسلوب الذي يتعلم به بسهولة وذلك بالاستماع إليه ومشاهدته بدقة كي تستطيعي تقديم الأشياء إليه بطريقة تجعله يفهمها ويستخدمها.
  • اعرفي حدود صبره، في ما إذا كان يتحكم بغضبه أم يدخل في نوبات غضب.
  • أعطيه أدوات رسم، وألواناً، وورقة كبيرة، ولا تهتمي بالفوضى التي قد تحدث إن فرش قطعة من البلاستيك في المكان الذي يلعب فيه ودعيه ينطلق.
  • اعرفي النشاط الذي يهتم به طفلك, والذي يناسب إمكانياتك المادية سواء كان نشاطاً بدنياً، مثل فصول الجمباز، والكاراتيه، والرقص، أو نشاطاً إبداعياً مثل الرسم، والغناء، وشجعيه على المشاركة فيها.
  • دعيه يخطئ في “المحاولة”, فالخطأ من أفضل الوسائل التي سيتعلم منها لينمي موهبته.
  • اسمحي له بمساحة من الوقت يمضيها بمفرده, ولكن بمراقبتك.
  • استمعي إليه، وشجعيه، ونمي تقديره لذاته وثقته بنفسه.
  • لا تنتقديه ولا تطلبي منه الكثير عندما يخطئ أو لا يستطيع فهم شيء ما. ولكن عرفيه أخطاءه برفق وكوني مساندة له.
  • لا تفقدي صبرك معه، خاصة إذا كان في سن صغيرة, فالأطفال الصغار لا يدركون مفهوم الوقت.
  • لا تضغطي على طفلك لكي يفعل شيئاً لا يريده لمجرد أنك تريدينه أن يفعله، فغالباً لن ينجزه بالشكل المطلوب.

Comments are disabled