اختيار نظام تعليم الطفل

يمكن للوالدين أن يختارا إما النظام الدولي أو النظام الوطني في بعض الدول، لأن تحويل الطفل من النظام الدولي إلى النظام الوطني يمكن أن يسبب مشاكل بسبب اختلاف المواد التي تدرس في كل نظام، لذا يجب أن تتعرفا جيداً على كلا النظامين قبل اتخاذ قرار نهائي. اقرءا النقاط الآتية:

الامتحانات:
يختلف نظام تقييم الطفل ووضع الدرجات من نظام إلى آخر. قد تستعين المدارس التي تدرس المناهج الدولية بمدرسين أجانب لتقييم عمل الطالب طوال العام ووضع الامتحانات. في كثير من الأحوال، تساهم أعمال الطالب خلال السنة الدراسية في تحديد نتيجته النهائية، كما يمكن للدرجات التي يحصل عليها الطالب طوال الفترة الدراسية من خلال عمل امتحانات صغيرة، أن تستخدم لتقدير مدى تطور الطالب أو لوضع درجاته النهائية.

في النظام الوطني، يتم التقييم الأساسي للطفل بامتحان أساسي واحد فقط منذ السنة الابتدائية الأولى. كما يخضع الطفل لامتحانات شهرية، وامتحانات منتصف العام، وامتحانات نهاية العام، بالإضافة إلى أن الاهتمام الشديد بالواجبات المنزلية والمذاكرة قد يكون أمراً قاسياً على الأطفال الصغار. بعض الأطفال يعانون من ضغط عصبي بسبب الامتحانات، لذا قد تجدين من الأفضل إدخال طفلك مدرسة تعتمد على تقييم الطفل طوال العام، بالإضافة إلى اختبار نهاية العام، عن إدخاله مدرسة تضع كل التركيز على الاختبارات النهائية فقط.

 حجم الصفوف وتقسيمها:

العامل الآخر هو حجم الفصول وتقسيمها. في بعض المدارس يتكون كل صف من عدد كبير من التلاميذ، مع وجود مدرس واحد فقط ودون وجود أي مساعد أو مشرف في الصف، ولكن هناك بعض المدارس التي تراعى عدم زيادة عدد التلاميذ عن حد معين. ولكن غالباً لا يتم تقسيم الأطفال حسب قدراتهم بل حسب تواريخ ميلادهم.

أغلب صفوف المدارس الدولية تحتوى على 25 طفلاً تقريباً، وعدد كبير منها يقسم الأطفال حسب قدراتهم بعد خضوعهم لتقييم مبدئي، ولا يتم إدراج الطفل في أي صف إلا بعد التأكد من أنه يناسب قدراته.

الدراسة في الوطن أم في الخارج؟

تقوم وزارة التربية والتعليم بقبول نسبة معينة فقط بالجامعة من الطلبة الحاصلين على شهادات دولية، والأولوية تكون للطلبة الحاصلين على الشهادات الوطنية. أما إذا كنتما تنويان إرسال طفلكما لإكمال دراسته الجامعية في الخارج، أو حتى إذا كنتما تضعان هذا الاحتمال في الاعتبار، فالشهادات الدولية تسمح لهم بهذا الاختيار.

لغة أخرى:

يمكن للوالدين أن يختارا لطفلهما مدرسة تقوم بتدريس المواد الدراسية بلغة غير اللغة العربية والإنجليزية، وبما أن اللغة العربية والإنجليزية عادةً ما يتم تدريسهما من خلال المناهج، فإن دراسة الطفل للغة إضافية مثل الفرنسية أو الألمانية يمكن أن تعطي له ميزة في المستقبل. في السابق كانت كثير من مدارس اللغات لا تقبل إلا الطالب الذي يجيد أحد والديه على الأقل اللغة التي يتم التدريس بها في المدرسة، لكن أصبحت الكثير من هذه المدارس تتساهل الآن في هذا الشرط، وبدلاً من ذلك أصبح من الأفضل إجادة أحد الوالدين للغة ولكنه لم يعد عادةً شرطاً لقبول الطفل.

لكن يجب أن يعرف الوالدان أن عدم إجادة أي منهما للغة التي يدرس بها طفلهما قد يجعل الأمر صعباً عندما يطلب الطفل من أحد والديه مساعدته في المذاكرة في مراحل تعليمه اللاحقة.

Comments are disabled