حلول لمشاكل الرضاعة الطبيعية

حليب الثدي هو أفضل غذاء لطفلك، حاولي بعد الولادة أرضاع مولودك في أسرع وقت ممكن ولأطول فترة ممكنة، ولكن لا تشعري بالإحباط إذا بذلت كل جهدك ورغم ذلك ظهرت بعض المشاكل. إليك ثلاثاً من أكثر مشاكل الرضاعة الطبيعية شيوعاً، وكيفية التصرف حيالها.

الثدي المنتفخ الجامد

بعد يومين أو ثلاثة من الولادة، تشعر الأم عادةً بانتفاخ، وشعور بعدم الراحة في الثدي. يتسبب في ذلك تدفق الدم الزائد إلى الثديين وبداية إفراز الحليب. بعض السيدات يشعرن فقط بامتلاء بسيط في الثديين، بينما تشعر أخريات بأن ثديهن منتفخ، وحساس، وبه كتل ونَقح، وأحياناً يمتد الانتفاخ إلى ما تحت الإبطين. عادةً ما يخف هذا الانتفاخ خلال 24 إلى 48 ساعة بعد الولادة، ولكن قد يسوء إذا أرضعت طفلك لفترات قصيرة أو عدد مرات قليلة.

ما هو الحل؟

  • أرضعي طفلك رضاعة طبيعية فقط، وتجنبي إعطاءه ماء أو حليباً صناعياً. أرضعي طفلك كثيراً، 8 إلى 12 مرة خلال 24 ساعة، وتأكدي من أن طفلك يرضع على الأقل 10 دقائق من كل ثدي في كل رضعة. اشفطي حليب الثدي إذا فاتتك رضعة باستخدام الشفاط أو حتى عصره بيدك.
  • لا تجعلي الطفل يبدأ المص عندما تكون المنطقة الداكنة المحيطة بالحلمة جامدة، أو عندما تكون الحلمة منبسطة أكثر من المعتاد بسبب امتلاء الثدي. حاولي أخذ دوش دافئ لأنه يساعد على تدفق الحليب خارج الثدي، ما يجعل المنطقة الداكنة المحيطة بالحلمة تصبح طرية لكي يستطيع الطفل الإمساك بالحلمة دون الإضرار بها، أو يمكنك شفط بعض الحليب.
  • اشفطي أو اعصري فقط الكمية التي تسمح بأن يمسك الطفل الحلمة بشكل مريح (إن عصر الكثير من الحليب سيزيد من إفراز الحليب مما سيجعل الثديين يؤلمان أكثر). قبل الرضاعة، يمكنك أيضاً أن تحاولي تدليك ثدييك برفق. بمجرد أن يبدأ اللبن في التدفق، اسمحي لطفلك بأن يبدأ الرضاعة. يمكنك أيضاً تدليك ثدييك برفق في أثناء الرضاعة لكي يساعد ذلك على تدفق الحليب.
  • للتخفيف من الانتفاخ وألم امتلاء الثدي، ضعي كيس ثلج أو فوطة باردة على ثدييك بعد الرضاعة.
  • ارتدى “سوتيان” خاصاً بالرضاعة حتى في أثناء الليل، مع التأكد من أنه ليس ضيقاً أكثر من اللازم.

الحلمات المؤلمة والمشققة:

  • ألم الحلمات عادةً يكون نتيجة لوضع الطفل الخاطئ في أثناء الرضاعة. أحياناً لا تؤلم الحلمات فقط، بل قد تتشقق وتنزف قليلاً.

ما هو الحل؟

  • تجنبى استخدام الشامبو أو الصابون على ثدييك خلال الشهرين الأخيرين من الحمل وخلال شهور الرضاعة، فثدياك يفرزان مادة طبيعية تطرى الجلد ومضادة للالتهابات.
  • لا تؤجلي الرضاعة. عندما تكون عدد الرضعات أكثر ومدتها أقصر تكون أكثر رفقاً على الحلمات. أرضعي طفلك قبل أن يشتد جوعه.
  • قبل الرضعات ضعي ثلجاً على الثدي الذي يؤلمك وابدئي بالرضاعة من الثدي الأقل ألماً.
  • وضع الطفل السليم في أثناء الرضاعة أمر ضروري للغاية، كما إمساكه بشكل جيد بالحلمة أيضاً أمر ضروري، وهو ما يعنى أن تكون الحلمة وجزء كبير من المنطقة الداكنة المحيطة بها داخل فم الطفل في أثناء الرضاعة. إذا أصدر الطفل صوت طأطأة من فمه، فهذا يعنى أنه ليس ممسكاً للحلمة بالشكل السليم.
  • إذا كنت تعانين من ألم شديد في الحلمات، حاولي تغيير وضعك في أثناء الرضاعة، فتغيير الوضع سيغير المكان الذي يضغط عليه الطفل، الاستلقاء على سبيل المثال عادةً وضع جيد. استلقي على جانبك وضعي الطفل على جانبه بشكل مواجه لك.
  • بالنسبة لألم الحلمات، يمكنك محاولة استخدام ما يطلق عليه “breast shields” وهى عبارة عن قطعة صغيرة من البلاستيك توضع على الحلمة لحمايتها في أثناء الرضاعة، وستجدينها في الصيدليات الكبرى.
  • لا تتركي الطفل يستمر في مص الحلمة بعد أن يفرغ الثدي من الحليب.
  • أوقفي طفلك عن الرضاعة برفق قبل إخراج الحلمة من فمه. يمكنك أن تفعلي ذلك عن طريق وضع إصبعك الصغير بين الثدي وجانب فمه.
  • اتركي الحلمات تجف في الهواء. إذا كانت الحلمات تؤلمك، اعصري بعض الحليب وادهنيها به واتركيها تجف في الهواء بعد كل رضعة، فحليب الأم يحتوى على مادة تساعد على شفاء الحلمات.
  • استخدمي “سوتيان” رضاعة مصنوعاً من القطن لا من الألياف الصناعية. القطن يسمح بدخول الهواء وبالتالي يجعل الثدي يتنفس.

الحلمات الملتهبة

يحدث ذلك عندما تنتقل عدوى فطرية من فم الطفل إلى حلمات الأم. يحدث عندئذ انتفاخ، واحمرار، وألم، وأحياناً تشقق في الحلمات، كما يمكن أن يحدث أيضاً تقشير أو طفح جلدي على شكل نقط حمراء، وقد تشعرين بأكلان وتقشف، أو حرقان.

ما هو الحل؟

  • إذا كنت تَشُكّين في التهاب الحلمات، انظري بدقة داخل فم طفلك لتعرفي إن كانت هناك بقع بيضاء على اللثة، أو على خدوده من الداخل، أو على لسانه. إذا لم تجدي شيئاً في فمه، ابحثي في منطقة الحفاضة عن وجود أي طفح جلدي قد يكون نتيجة فطر. إذا شككت في وجود التهاب فطرى خميري، الجئي للطبيب للعلاج. إذا ثبت وجود عدوى فطرية لدى الطفل، عادةً ما يتم إعطاؤه نقطاً مضادة للفُطريات، وسيوصف لك كريم مضاد للفطريات لوضعه على الحلمات بعد كل رضعة.
  • تعريض الحلمات للشمس لفترة وجيزة كل يوم قد يساعد على سرعة شفاء الحلمات.
  • للحماية من الإصابة مرة أخرى، يجب على أي شيء يدخل فم الطفل الغلي لمدة 5 دقائق طوال أيام العلاج، على سبيل المثال الببرونات.
  • إذا كنت تستخدمين شفاط الثدي، يجب غسل كل أجزائه جيداً بعد كل استعمال، عقمي الأجزاء الممكن تعقيمها. إذا لم تجدي تحسناً في حلماتك أو في فم طفلك بعد 5 أو 6 أيام، استشيري طبيب أمراض جلدية وطبيب طفلك، لكي يصفا لكما علاجاً بديلاً.

Comments are disabled