اختيار وسيلة منع الحمل المناسبة لك أمر شخصي للغاية، لأن الوسيلة المناسبة لك قد لا تكون مناسبة لغيرك، وحتى الوسيلة التي قد تناسبك اليوم ربما لا تناسبك في المستقبل. إن اختيار الوسيلة المناسبة لك أمر هام، وهناك العديد من الوسائل، لكن قبل اختيار الوسيلة التي ستتبعينها، يجب أن تعرفي كل شئ عنها وعن مدى فاعليتها.

حبوب منع الحمل:

يجب أن تؤخذ حبوب منع الحمل يومياً ونسبة نجاحها 97 – 99% بالنسبة للحبوب المركبة و96 – 99% بالنسبة لحبوب الهرمون الواحد. هناك أنواع مختلفة من حبوب منع الحمل، ولاختيار النوع المناسب لك، يجب أن تذهبي لطبيب أمراض النساء. بشكل عام، إن جرعات حبوب منع الحمل الآن أصبحت أقل آذى مما قبل، لأن البحوث قد حددت بالضبط الكم المطلوب من هرموني البروجستين الإستروجين اللذين يمنعان الحمل، وبالتالي قلَّت حدة الأعراض الجانبية التي تعانى منها السيدات.

كيف تعمل الحبوب؟

هناك الحبوب التي تحتوى على هرمون البروجستين فقط، وهناك الحبوب التي تحتوى على هرموني الإستروجين والبروجستين. الحبوب تمنع عملية الإباضة وبالتالي تمنع الحمل، وتعتبر الحبوب من الوسائل الفعالة للغاية إذا أخذت في مواعيدها بدقة. الحبوب التي تحتوى على هرمون واحد يكون نسبة تركيز الهرمون فيها أقل بكثير، لذا يجب أن تؤخذ في نفس الموعد تماماً كل يوم.

الآثار الجانبية:

كثير من السيدات يقلقن من احتمال حدوث آثار جانبية، لكن الآثار الجانبية الشديدة تظهر عادةً فقط لدى السيدات اللاتي يعانين منذ البداية من زيادة في الوزن، أو ارتفاع في ضغط الدم، أو السيدات المدخنات. الآثار الجانبية المحتملة التي قد تنتج عن تناول حبوب منع الحمل هي الغثيان، ألم خفيف في الثديين، واضطراب الحالة النفسية. يفضل الناس عامةً الحبوب ولكنهم أحياناً يعتقدون أنها تسبب العقم. بعد التوقف عن تناول الحبوب لن يحدث حمل خلال أول شهرين أو ثلاثة، لكن تعود الخصوبة مرة أخرى، كما يعتقدون أنها تزيد الوزن، لكن غالباً ما تكون هذه السمنة نتيجة احتباس السوائل في الجسم.

العازل الذكرى:

العازل مناسب وفعال ولا يحتاج لكثير من التحضـير، ولكن لا بد أن يستعمل بشكل دائم وإلا قد يحدث حمل. العازل فعال بنسبة 88) – (%98.

كيف يعمل العازل؟

العازل يمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البييضة، وأحياناً تضاف مادة تقتل الحيوانات المنوية لزيادة فاعلية العازل. العوازل الطبية تكون فعالة إذا استخدمت في كل مرة تتم فيها ممارسة العلاقة الجنسية بين الزوجين.

الآثار الجانبية:

بعض الناس يصابون بحساسية من المادة التي تقتل الحيوانات المنوية التي قد تستخدم مع العوازل أو من المادة المصنوع منها العوازل، ولكنها حالات نادرة.

اللولب:

يتم تثبيت اللولب في الرحم، وهو وسيلة شائعة للسيدات اللاتي يردن منع الحمل لفترات طويلة، ولا يرغبن في التفكير كل يوم في هذه المسألة. كثيراً ما يحتوى اللولب على عنصر هرموني لزيادة فاعليته، ونسبة نجاح اللولب مرتفعة تصل إلى 97-99%.

كيف يعمل اللولب؟

يؤثر اللولب على حركة كل من البييضة والحيوان المنوي، كما يغير من بطانة الرحم لمنع حدوث الحمل.

الآثار الجانبية:

قد يزيد اللولب كمية الدم بالنسبة للسيدات اللاتي تكون دورتهن الشهرية ثقيلة، أو طويلة المدة، فلا يُنصح هؤلاء السيدات باستخدامه. فهو ليس مناسباً لهن، لأنه قد يزيد مدة الدورة الشهرية يوماً أو أكثر.

هناك شائعات كثيرة طالت اللولب، منها أنه يمكن أن يخترق الرحم ويصل إلى القلب ويقتل السيدة. و يمكن أن يسبب العقم، أو قد يؤدى إلى نزيف والتهاب في الحوض، مما قد يؤدى إلى العقم الدائم.

و بالرغم من أن بعض هذه الشائعات غير مستبعدة، إلا أن اللولب قد يسبب العقم فقط في حالة وجود مرض جنسي في أثناء وجوده، ويمكن  حدوث حمل مع اللولب لأنه قد يخرج من مكانه. وهو مثل أي شيء آخر يجب أن يستخدم بالطريقة الصحيحة، ويجب أن تأخذ السيدة حذرها وتطمئن بانتظام على وجود الخيط.

الحقن والكبسولات المزروعة:

حقن الهرمونات تؤخذ كل 12 أسبوعاً، وتمنع الحمل خلال هذه الفترة بنسبة نجاح هائلة تصل إلى 99%. أما الكبسولات التي تزرع تحت الجلد، فيقوم طبيب أمراض النساء بتثبيتها في أعلى ذراع السيدة، وهذه الوسيلة تمنع الحمل لمدة طويلة بأقل مجهود وتبلغ نسـبة نجاحهـا 99%، إن ست كبسولات تمنع الحمل لمدة خمس سنوات تقريباً.

كيف تعمل هذه الوسيلة؟

الحقن والكبسولات التي تزرع تحت الجلد هي وسائل تعتمد أساساً على الهرمونات لقتل البييضة. الهرمونات التي تعطى عن طريق الحقن تمنع خروج البييضة، وتمنع التخصيب، وتمنع غرس البييضة في جدار الرحم. أما الكبسولات التي تزرع تحت الجلد فتخرج باستمرار كميات صغيرة من الهرمونات التي تمنع خروج البييضة وتمنع التخصيب.

الآثار الجانبية:

هذه الوسائل التي تعتمد على الهرمونات تؤدى أحياناً إلى عدم انتظام الدورة الشهرية. ولكن بعض السيدات يشعرن أن هذه الوسائل تؤدى إلى زيادة وزنهن رغم أن هذا الكلام ليس له أساس علمي.

التنظيم الطبيعي:

أقل الوسائل التي يعتمد عليها في منع الحمل هي “فترة الأمان” وهى وسيلة تعتمد على الحسابات الدقيقة والملاحظة الجيدة لمعرفة وقت التببيض. عند استخدام هذه الطريقة، تقوم الزوجة بمتابعة دورتها الشهرية بدقة لمعرفة علامات معينة تساعدها على استنتاج الأيام التسعة أو أكثر التي قد تحدث فيها الإباضة.

كيف تعمل هذه الوسيلة؟

السيدات اللاتي يعتمدن على هذه الطريقة يستخدمن الترمومتر لمتابعة حرارة الجسم والإفرازات المهبلية، لمعرفة وقت الإباضة. خلال فترة الإباضة، لا يمارس الزوجان العلاقة الجنسية، أو قد يستخدمان العازل الطبي الذكرى، أو قد يتبعون طريقة القذف بالخارج لمنع حدوث حمل.

الآثار الجانبية:

إن المشكلة الأساسية في هذه الوسيلة هو احتمال حدوث حمل.