الحمل خارج الرحم

السبب الحقيقي لحدوث الحمل خارج الرحم غير معروف، لكن قد يحدث ذلك لأي سيدة، وهو أمر قد يهدد حياتها.

تبدأ البييضة النمو خارج الرحم، وإذا لم يُكتشف الأمر مبكراً، قد يؤدي إلي انفجار قناة فالوب، وهو ما يعرض خصوبة السيدة، بل وحياتها، للخطر. هذا النوع من الحمل يبدأ كأي حمل آخر، ولكن خطأً يحدث للبييضة في أثناء رحلتها من قناة فالوب إلي الرحم، ولسبب غير معروف لا تزرع البييضة في الرحم، بل في جدار قناة فالوب. وأحياناً، ولكن بنسبة أقل، يحدث أن تزرع البييضة في عنق الرحم، أو في المَبِيض، أو في منطقة البطن.

يحدث هذا النوع من الحمل عادةً نتيجة انسداد قناة فالوب، أو حدوث ضرر بها، أو لسبب التاريخ الطبي للأم، لكن لا يعرف دائماً السبب القاطع لحدوث هذه الحالة.

  • الأعراض:

تبدأ الأعراض في أي وقت بين الأسبوعين الرابع والعاشر من الحمل، وعادةً ما تحدث بين الأسبوعين السادس والسابع. إذا كنت تعانين من الأعراض الآتي ذكرها، شاوري طبيبك حالاً، فقد يكون تشخيص الحمل خارج الرحم صعباً، وعلى الطبيب أن يكون شديد الدقة، لأن السيدات لا يشعرن دائماً بجميع الأعراض.

  • آلام في البطن:

الآلام المصاحبة للحمل خارج الرحم قد تكون شديدة، وقد تكون في ناحية واحدة فقط من البطن.

  • حدوث نزيف:

ربما يحدث نزيف قد تطول مدته، وقد يكون أقل أو أغزر من الدورة الشهرية المعتادة، وعادةً ما يكون لون الدم أغمق وخفيفاً.

  • مشاكل المثانة والتبرز:

آلام عند التبول أو التبرز.

  • هبوط شديد:

شعور بالدوران وعدم الاتزان، غالباً ما يصاحبه شعور بأن هناك شيئاً غير طبيعي.

  • تأخر الدورة الشهرية أو عدم نزولها:

أحياناً يعطي تحليل الحمل نتيجة إيجابية، ولكن هذا لا يحدث دائماً. إن إجراء أشعة الموجات فوق الصوتية في وقت مبكـر أمر ضـروري للغاية للتأكد من أن البييضة زُرعت بشكل سليم في الرحم.

  • آلام في الكتف:

قد تكون في كتف واحد فقط.

  • غثيان وإسهال.

مَن هنَّ المعرضات للحمل خارج الرحم؟

إن أي سيدة تمارس العلاقة الزوجية في سن يسمح بحدوث حمل، يمكن أن يحدث لها حمل خارج الرحم، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تجعل مثل هذه الحالة أقرب إلي الحدوث، منها: أمراض التهابات الحوض، أورام الرحم، أو إجراء جراحة سابقة في منطقة البطن، أو وجود لولب، وكذلك تناول السيدة لأقراص منع الحمل التي تعتمد علي هرمون البروجسترون فقط. يمكن لأي لولب أن يجعل السيدة عرضة لحدوث حمل خارج الرحم، لكن بشكل خاص اللوالب وأقراص منع الحمل التي تحتوي علي هرمونات، تبطئ من الحركة الطبيعية لجدران قنوات فالوب، وهو ما يجعل احتمال زرع البيضة في قناة فالوب أكبر من احتمال وصولها إلى الرحم.

العلاج:

على الرغم من اعتقاد البعض بأن الحمل يمكن نقله من قناة فالوب وزرعه مرة أخري في الرحم، إلا أنه حتى الآن لا يمكن تحقيق ذلك. الحل الوحيد لإنهاء هذه المشكلة التي تعرض حياة السيدة للخطر هو إنهاء الحمل. أحياناً يوصف دواء لإنزال الحمل، وفي حالات أخري يتطلب الأمر التدخل الجراحي، سواء عن طريق المهبل أم عن طريق فتح البطن. لكن نوع العلاج يعتمد عادةً علي المرحلة التي وصل إليها الحمل. إذا تم اكتشاف الحمل مبكراً، قلَّ احتمال اللجوء للجراحة، أما إذا كانت السيدة في حالة حرجة، فقد يكون اللجوء للجراحة ضرورياً لإنقاذ حياتها.

فترة النقاهة:

بعد إنهاء الحمل، تعود الدورة الشهرية للسيدة خلال ستة أسابيع، رغم أنها قد لا تكون طبيعية تماماً، فقد تكون أغزر، أو أخف، أو أكثر ألماً من المعتاد، لكن الدورة التالية غالباً ما تكون طبيعية أكثر. إذا تعرضت السيدة لجراحة، قد تكون هناك بعض آلام في الحوض أو بعض الآلام عند التبييض، لكن هذه الآلام ستختفي في النهاية. قد تعاني بعض السيدات من انتفاخ  يختفي خلال ستة أسابيع. كما يشعر بعض السيدات بألم بسيط في الثديين.

الخصوبة:

لا يؤدي الحمل خارج الرحـم إلي عقم عادةً، إلا إذا كانت إحدى قناتي فالوب هي التي تعمل وحدها، وأصيبت بضرر كنتيجة للحمل خارج الرحم. تقول الإحصائيات إن 65% من السيدات اللاتي مررن بتجربة الحمل خارج الرحم، يمكن أن يحملن مرة أخرى خلال ثمانية عشر شهراً.

Comments are disabled