كيف يعمل جهاز المرأة التناسلي؟
للمرأة جهازها التناسلي الأنثوي الخاص بها الذي يميزها كأنثى. وهو سر استمرار الحياة البشرية على الأرض. لكن الكثير من السيدات يجهل الكثير من المعلومات عن هذا الجهاز، لأنه يقع داخل أجسامهن، ولا يستطعن رؤيته بأعينهن. ومن المهم أن تفهم المرأة كيفية عمل جسمها، لأن ذلك سيساعدها على فهم التغيرات التي تشعر بها خلال المراحل المختلفة للدورة الشهرية، ومعرفة أنسب الأوقات لحدوث الحمل، وملاحظة حدوث أي عارض غير طبيعي، كما ستشعر أيضاً بثقة أكبر عند مناقشة الطبيب في أي أمر يهمها.
يتوضع الجهاز التناسلي للمرأة في الحوض، وهو يتكون من عدة أعضاء بدءاً من فتحة المهبل أسفله صعوداً نحو الأعلى.
- 1- المهبل:
المهبل هو أنبوبة عضلية طولها يتراوح من 6 إلى 12 سم (يختلف الطول من امرأة لأخرى) وتمتد من فتحة المهبل إلى عنق الرحم. هذا العضو خاص بممارسة العلاقة الجنسية بين الزوجين, وكقناة للولادة التي يولد عن طريقها الطفل. عند النهاية العلوية لهذا العضو هناك عنق الرحم. - 2- عنق الرحم والرحم:
عنق الرحم هو فتحة الرحم، وأما الرحم فهو عضو على شكل ثمرة الإجاص وفى حجم قبضة اليد، وبالرغم من صغر حجم الرحم إلا أن جداره يتميز بسمك كبير وقدرة عالية على التمدد تسمح باستيعاب جنين كامل النمو. يقوم عنق الرحم بدور “الحارس” الذي يبقي على الرحم مغلقاً. في منتصف عنق الرحم هناك فتحة صغيرة جداً تسمح بمرور دم الحيض الخارج من الرحم، وتسمح بدخول السائل المنوي للزوج إلى الرحم. يقوم أيضاً عنق الرحم بحفظ الجنين داخل الرحم حتى موعد الولادة إذ يتسع بشكل كافٍ يسمح بمرور الجنين إلى قناة الولادة.
- 3- قناتا “فالوب”: قناتا “فالوب” متشابهتان تماماً وطول كل منهما 6 سم. هاتان القناتان هما المجرى الذي تمر به بييضات المرأة ليتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجل، ثم تذهب بعد ذلك إلى الرحم. تتصل القناتان من ناحية بالرحم ومن الناحية الأخرى تتصلان بالمَبِيض الأيمن والمبيض الأيسر.
- 4- المَبِيضان: لكل امرأة كيسان صغيران يُدعَيان المبيضين. كل مبيض بحجم ثمرة الفريز الكبيرة. وظيفة المبيضين هي إنتاج البييضات، وحفظها، وإخراجها، وكذلك إنتاج كل من هرموني الإستروجين والبروجسترون. تولد كل بنت وكل بييضاتها مخزونة في مبيضيها، حوالي 400,000 في المجمل. هذه البييضات تظل مستكنة حتى تصل البنت إلى سن البلوغ وتبدأ دورتها الشهرية الأولى.
- 5- الدورة الشهرية :
الدورة الشهرية هي المدة من بداية فترة الحيض إلى بداية فترة الحيض التالية. متوسط هذه المدة 28 يوماً، ولكنها تختلف من امرأة إلى أخرى فتتراوح ما بين 21 و 35 يوماً.
ما هي هذه الدورة؟ هي العملية التي عن طريقها يستعد جسم المرأة للحمل. ينتج الرحم غشاء سميكاً استعداداً لاستقبال البيضة الملقحة، إذا لم تلقح البييضة، يتخلص الرحم من هذا الغشاء عن طريق دم الحيض.
من اليوم الأول إلى اليوم الثاني عشر:
اليوم الأول من الدورة هو أول يوم في الحيض، عندما يبدأ الرحم في التخلص من الغشاء المبطن والبييضة التي لم تلقح في الدورة السابقة. تستمر عادةً مدة الحيض من يومين إلى سبعة أيام، ويختلف ذلك من امرأة إلى أخرى.
عندما تنتهي مدة الحيض، يبدأ هرمون الإستروجين في الارتفاع تدريجياً في الجسم، مما يؤدى إلى إعادة تكوين الغشاء المبطن للرحم مرة أخرى باستخدام الأنسجة والدم. في نفس الوقت يُخرج الجسم أنواعاً أخرى من الهرمونات التي تحفز أحد المبيضين لعمل العديد من الأكياس الصغيرة المليئة بالسوائل (الحويصلات) وكل حويصلة من هذه الحويصلات تحمل بداخلها بييضة. عادةً حويصلة واحدة هي التي تنضج في النهاية وتفتح وتخرج منها بييضة واحدة لتخصب.
اليومان الثالث عشر والرابع عشر:
هذه الفترة هي أكثر الفترات احتمالاً لحدوث الحمل. موجة كبيرة من الهرمونات تدفع الحويصلة لتفتح وتخرج البييضة لتنتقل من المبيض إلى قناة “فالوب” حيث يمكن تلقيحها بالحيوان المنوي للزوج إذا حدث اتصال في هذه الفترة. أقصى مستوى للخصوبة عند المرأة يستمر أربعاً وعشرين ساعة فقط، بينما يمكن للحيوانات المنوية للرجل أن تظل حية داخل جسم الزوجة لبضعة أيام، فإذا حدث الاتصال في الأيام السابقة لفترة التبويض عند الزوجة يكون لا يزال هناك احتمال لحدوث حمل.
من اليوم الخامس عشر إلى اليوم الثامن والعشرين:
في هذا الوقت ينتج الجسم هرمون البروجسترون الذي يساعد على جعل الغشاء المبطن للرحم أكثر سمكاً وإسفنجاً، لكي يستقبل ويغذي البيضة الملقحة. إذا تم تلقيح البييضة تنتقل إلى الرحم، وتدخل في الغشاء المبطن في اليوم العشرين من الدورة. في هذه الحالة يتم الحمل، وتنمو البيضة الملقحة حتى تصبح جنيناً، لكن إذا لم يتم تلقيحها، ينخفض مستوى الهرمون قبل نهاية الدورة ببضعة أيام مما يؤدى إلى تحلل الغشاء وخروجه من الرحم مع البييضة غير الملقحة، وهكذا تبدأ الدورة الشهرية التالية.