فاتنة
فـي غـابــةِ الأعنــابِ والتُّـفـاحِ | ضاعتْ دروبُ ســوانِحي ببراحي |
لاحتْ أمامي في دُنى أشـباحي: | وتجمَّعـتْ كــلُّ القـوافـي عنــدمـا |
وجُنـونُ ليـلٍ، وانْتكـاس جـِراحِ | إشــراقُ فاتنــةٍ، ورغبــةُ شــاعرٍ |
نبـ،تت حقـولُ بنفســجٍ وأقاحـي | مـا إنْ تـلاقـى شــــاعرٌ وجميلــةٌ |
طلَعَـتْ عليهِ الشّمسُ بَعدَ رَواحِ | وامتــدَّ مــرجٌ أخضرٌ مسـترسـِلٌ |
كـادتْ تطيـرُ بِغَيـْرِ ذاتِ جَنـاحِ | فتــلألأتْ حبّــاتُ طَــَلٍّ فـَوقَــــــَهُ |
فالخمـرُ تُعطي المجـدَ للأقـداحِ | يـا أنـتِ، واسمُكِ لا تهكُّ حروفُـهُ |
فكـلُّ صبـحٍ منـكِ ألـفُ صـباحِ | لا تبخلـي بصباحِكِ الغالي عليَّ ـ |
ممّـا يَشــعُّ بوجهــكِ الوضّــاحِ | وإذا بخلــتِ فـلا تضـنّي بالســــنا |
وأنــت لـي كالنّــورِ للمِصبــاحِ | فأنــا أمـامَــكِ شـــاعرٌ مُســـتلهِمٌ |
القاهرة أيار (مايو) 1976