الأعمال الأدبية – قصة قصيرة

السيدة ذات الصوت الجميل

استيقظ “مهيار” صباح ذات يوم، نظر إلى الساعة التي كانت تشير إلى السابعة والنصف، أحس بأنه مكتَفٍ بالساعتين التين أمضاهما نائماً، فنهض متجهاً نحو الحمّام، الذي اعتاد أن يفتتح يومه به، “دشّاً” بارداً حتى في أيام الشتاء، وحلق ذقنه، ثم خرج لتحضير القهوة التي اعتاد على تناولها وحده، فزوجته لا تزال تغط في نوم عميق،…المزيد…

مشوار جينا عالدني.. مشوار

وصل الأستاذ “عمر” بيروت في مهمة عمل لمدة ستة أشهر، فاستقبله في المطار موفد للمؤسسة التي جاء لإنجاز عمل لصالحها، أوصله أولاً إلى مقر المؤسسة للسلام على مديرها. شقة واسعة تدل على ضخامة حجم عمل تلك المؤسسة، كانت المرة الأولى التي يعمل لصالح هذه المؤسسة. بعد تناول القهوة، رافقه مدير المؤسسة ليريه مكتبه فيها خلال…المزيد…

ليلة ذكريات الحب والموت

أنهت “هند” للتو ترتيب حقيبة زوجها “عادل” الصغيرة، فقد اقترب موعد سفره إلى دمشق ليوم واحد وليلة، إذ أن لديه موعداً مع مدير التلفزيون مساء ذلك اليوم، دون أية تفاصيل، لكنه قدّر بينه وبين نفسه أن المدير سيكلفه بكتابة عمل درامي، وهو الأديب والكاتب. أبدت هند رغبتها بمرافقة عادل إلى دمشق، فمنذ أربعة أعوام لم…المزيد…

سحْر القصيدة..

على الرغم من وجود الأصدقاء، والعمل المتواصل في البلد الشقيق المجاور لبلده، والعلاقات الدائمة التوتر بين سلطتي البلدين، كأي بلدين عربيين متجاورين، كانت الغربة تجد طريقها إلى مشاعره حين يخلو إلى نفسه في كثير من الأحيان. كان “طارق” قد حضر إلى ذلك البلد ليشارك في مؤتمر علمي، نال فيه الميدالية الفضية، وتلقى عروضاً بالعمل، وافق…المزيد…

هكذا بدأت.. هكذا انتهت.. “تحت الشتي”

الثانية من بعد ظهر صيف حار.. جرس الهاتف الأسود القديم الإنكليزي الصنع يرن بقوة.. يستيقظ “طلال” على صوته، ويرفع السماعة الثقيلة: ألو.. صوت نسائي يقول: مرحباً.. هل أستطيع التحدث مع الأستاذ طلال؟ أجاب: طلال معك.. تفضلي.. قالت: ألم تعرفني؟ هل نسيت صوتي؟ فكّر طلال قليلاً وهي لا تزال تتحدث، محاولاً تذكّر الصوت، لكن الذاكرة لم…المزيد…

لقاء في مقهى..

فتح “حازم” عينيه ذات صباح ونظر نحو سقف غرفة نومه: – صباح ليس ككل الصباحات.. شيء ما مختلف هذا الصباح. ما الذي استحضرها من أعماق الذاكرة؟ قرأتُ “فرويد” و”يونغ”، وقرأت “ابن سيرين” قبل أن أقرأهما دون أن أجد إجابة شافية لتساؤلاتي حول الأحلام. لم أميّز يوماً بين ما هو “رؤيا” وبين ما يمكن اعتباره “أضغاث…المزيد…