حكايات زينة للأطفال

أنف الطوقان

حطّ طائر الطوقان على غصن شجرة بعيدة، وأخذ يفكر في المشكلة التي تشغله، وهو يقول في نفسه: – لماذا تنظر إليَّ الطيور والحيوانات الأخرى وتتهامس؟ لا بدّ أن هناك شيئاً غريباً في شكلي يلفتهم.. وأخذ ينظر إلى ريشه وجناحيه وساقيه، ثم يعود ويقول: – إنني عاديّ جداً كباقي الطيور.. ولكن.. قرر الطوقان أن يصغي لهمس…المزيد…

الحذاء الأحمر المسحور

ذهبت “ريم” مع أمها إلى السوق لتشتري حذاءً، وأخذت تبحث في واجهات محلات بيع الأحذية، وكلما دخلت محلاً، قلبت شفتيها وهي تخرج منه، وقالت لأمها: – لم أجد الحذاء الذي أريد.. وكانت الأم تجيب: – لا بأس عليك يا ابنتي.. سنبحث في مكان آخر.. ظلت ريم تدخل محلاً وتخرج من محل حتى لفت انتباهَها حذاءٌ…المزيد…

الدب البليد

كان هناك بد صغير يعيش مع أمه في إحدى الغابات، يحب العسل، والنوم تحت أشعة الشمس، أكثر من أي شيء آخر. في أحد الأيام طلب الدب البليد من أمه أن تحكي له حكاية من حكايات الجن الجميلة، التي يحب الاستماع إليها كثيراً، فاستجابت له قائلة: كانت هناك مملكة تدعى مملكة العسل، تحكمها ملكة النحل، وكان…المزيد…

لماذا للجمل سنام؟

في قديم الزمان، وفي بلاد بعيدة جداً، كانت هناك مملكة يحكمها ملك شديد، إذا قال كلمته، لا يستطيع أحد أن يثنيه عنها، وإذا أصدر أمراً، لا بدَّ من تنفيذه مهما كان الثمن. في أحد الأيام جمع علماء المملكة وحكماءها جميعاً، وقال لهم: سأطرح عليكم سؤالاً، أريد إجابة عنه منكم خلال ثلاثة أيام، وإذا لم تجيبوا،…المزيد…

الأخ الرابع

كان لرجل أربعة أبناء، ثلاثة منهم أصحاء الجسم أقوياء، لكن الرابع ليس كذلك. فهو قصير، نحيل، ولم يكن إخوته الأكبر يعاملونه معاملة حسنة، بل يسخرون منه دائماً، حتى أصبح حزيناً لما هو فيه، دون أن يكون له أي ذنب. ذات يوم، نادى الأب أبناءه الأربعة، وقال لهم: اذهبوا يا أبنائي، وليختَر كلٌ منكم عروساً له،…المزيد…

عروس الأمير الكسول

في أقصى بلاد الشرق، وفي غابة كثيفة، ومنذ زمن بعيد جداً، عاش أمير كسول، يحكم مملكة معزولة عن العالم. فقد كان يستلقي طوال النهار والليل على وسادة محشوة بريش طيور الجنة، يأمر العبيد في قصره أن يستعملوا المراوح الورقية لتهويته في الصيف، وإذا أراد أن يحرِّك قدمه من مكان إلى آخر، أمر أحد الخدم أن…المزيد…

تيم يحتفل بميلاده

“تيم” أرنب نشيط، يعيش مع أمه في غابة جميلة. اقترب عيد ميلاده، فبدأ يُعِدُّ للحفل الذي سيقيمه لأصدقائه في الغابة لهذه المناسبة، وهكذا ذهب إلى مكتبة الغابة، واشترى منها عدداً كبيراً من بطاقات الدعوة، وراح يملؤها. على السطر المنقَّط في الأعلى كتب اسمه، وعلى الخط المنقط الثاني كتب اسم المدعو للحفل، أما ما كتبه على…المزيد…

المهرِّج يشفي الملك

كان الملك ينظر من نافذة القصر، فأخذ يحزق، لكنه ظن أن الأمر لن يستغرق إلا بضع ثوانٍ، لكن الحازوقة استمرت فقال للملكة: هأ.. هأ.. اطلبي.. هأ.. هأ.. الدكـ.. هأ.. هأ.. الدكتور.. هأ.. هأ.. خلال لحظات اجتمع أطباء القصر، والوزير، والقاضي، وحتى الساحر، وتحلَّقوا حول الملك. قال أحد الأطباء: ملعقتان من الدواء الأزرق يا سيدي. اشمأز…المزيد…

المخبأ السرّي

أمضت “لميس” أسبوعين في بيت خالتها الريفي، لأن أمها كانت مريضة، لكنها الآن شُفِيت، لذلك حضر أبوها ليُعيدها إلى البيت. وبينما هي تلهو مع أبناء خالتها في حديقة المنزل، ناداها أبوها: لميس.. لقد حان الوقت لنعود إلى البيت قبل حلول الظلام. لكن “لميس” كانت تلعب لعبتها المفضلة مع أولاد خالتها، فيُغمض أحد اللاعبين عينيه، ويختبئ…المزيد…

ساعة المدينة تدق

كانت هناك مدينة صغيرة، تتوسط ساحتها ساعة كبيرة على برج مرتفع. كانت الساعة تدق عدداً من الدقات يدل على الوقت، ففي الساعة الواحدة تدق دقة واحدة، وفي الساعة التاسعة تدق تسع دقات، وهكذا. كان هناك رجل يقوم على تشغيل الساعة وصيانتها، يدعى السيد “هشام”، فينظفها ويزيِّتُها ويصون جرسها أيضاً. في أحد الأيام، كان الوقت بعد…المزيد…

سامر وسوسن

“سامر” يحب أخته “سوسن” وتحبه كثيراً، يلعبان معاً، ولا يفترقان، وهما في سن صغيرة، لم يدخلا المدرسة بعد، وكانت أحبَّ الألعاب لهما لعبةُ الخيمة، فقد كان البيت قريبا من بستان رائع، فيأخذان قطعة كبيرة من القماش، يعلقانها بين شجرتين قريبتين على شكل خيمة، ويمضيان أغلب النهار فيها، يلهوان بألعابهما، ويتناولان الطعام فيها أيضاً. لكن الصيف…المزيد…

غداء مع الزرافات

استيقظ “سامر” في الصباح الباكر فرِحاً وهو يحدِّث نفسه: أخيراً جاء اليومُ المنتظَر.. اليومَ سَيَفي أبي بوعده ويأخذنا إلى حديقة الحيوانات. ثم نهض من سريره، وأيقظ أختَه “نوال” قائلاً: اِنهضي يا “نوال” واستعدّي للرحلة التي انتظرناها طويلاً. استيقظت “نوال” مبتسمة، وما هي إلا دقائق، حتى كان الطفلان جاهزين، وكان الأب يرتدي سترته لمرافقتهما. أما الأم…المزيد…

الماينا ذو الشريطة

أعلنت الصُّحف أن معرضاً سيُقام في قاعة المعارض، ومسابقة لاختيار الطيور المتميزة، وحين قرأت “لونا” الإعلان في الصحيفة، سارعت إلى أمها قائلة: هناك معرض للطيور يا أمي، أرغب بالاشتراك فيه سألت الأم ابنتها: وماذا ستختارين من طيورنا الجميلة؟ أجابت “لونا” دون تردد: طائر الماينا، فهو ذكي، ومطيع، ومتحدِّث.. أجابت الأم: لكنْ، لدينا طيور أجمل منه!…المزيد…

السمكة الفضولية

كانت هناك سمكة صغيرة فضولية (تحب أن تعرف كل شيء)، تذهب إلى أي مكان، وتحشر نفسها في ما يعنيها وما لا يعنيها، وكثيراً ما كانت أمها تنبِّهُها إلى سوء هذه الطبيعة التي يمكن أن تسبب لها الأذى، وتجعل الآخرين يمقتونها وينبذونها، وتقول لها: الفضول قتل القط يا ابنتي، عليك ألا تتدخَّلي في ما لا يعنيك،…المزيد…

الثعلبة الأنانية

اشترت الثعلبة الأنانية كيساً من بذور الخشخاش لتصنع منه كعكاً، تأخذه معها إلى جدّتها حين تزورها في اليوم التالي. قال البائع للثعلبة المغرورة: لم يبقَ لديَّ إلا هذا الكيس، فالموسم هذا العام لم يكن جيداً، وإذا أردت كمية أخرى، عليك أن تنتظري الموسم المقبل. لذلك كانت الثعلبة حريصة على البذور، فحملت الكيس على ظهرها، ومضت…المزيد…

البطاطا الكبيرة

أوصى الرجل العجوز ولدَيْه الشابين، وهو على فراش الموت قائلاً: ولديَّ العزيزين، لقد تركت لكما الأرض وقطعة من الذهب، أرجو أن تبيعا الذهب، وتزرعا الأرض، وأن تتعاونا معاً، ففي التعاون قوة. لم يعش الأب أكثر من يومين بعد الوصية، لكن الأخ الأكبر لم يقتنع بما أوصى به الأب، فحدَّث نفسه قائلاً: ما لي وما للأرض!…المزيد…

الأحمق والأميرة

كان لدى الفلاح النشيط ثلاثة أبناء، يعمل الاثنان الكبيران معه في الحقل، والعناية بالبقرة، أما ابنه الأصغر فكان الناس يدعونه الأحمق، لأنه بسيط وساذج، ولا يستطيع أن يعد من الواحد إلى الخمسة. لم يكن الأب يسمح لابنه الأصغر أن يخرج بالبقرة إلى المرعى، خشية أن تضيع منه، وكان الابن يتضايق من ذلك. لكنه كان يرجو…المزيد…

مملكة الزجاج

كان هناك عفريت صغير يعيش في علبة صغيرة، وكان يملك مرآة سحرية، تحوِّل أي شيء إلى تمثال زجاجي في داخلها، حين يوجِّهُها العفريت إليه، ثم يُغلِق العلبة على نفسه، منتظراً ضحية أخرى. لذلك كان في المرآة الكثير من الناس، والحيوانات، والأشجار، والأزهار، والملوك، والقصور، والأمراء، والأميرات، والطيور، والأسماك، والثعابين، وغيرها، على شكل تماثيل زجاجية داخل…المزيد…

الفأر والضفدع

عاش الضفدع والفأر صديقين في غابة يعبرها نهر صافٍ هادئ، يجعل الحياة فيها ممتعة. وكان الصديقان ينامان خلال النهار في وكرهما الصغير المشترك قريباً من النهر، ويحبان السهر على ضفته، وكل منهما يروي للآخر حكايات الجنّيات المشوّقة، وكثيراً ما كان القمر يسهر معهما، وهو يطلُّ من خلال أغصان الأشجار، ويستمع إلى تلك الحكايات الممتعة. وذات…المزيد…

اللص المسروق

على الرغم من أن الفلاح كان نشيطاً، كان ابنه كسولاً، ينام أغلب النهار، ولا يفعل شيئاً مفيداً. على الرغم من ذلك كان الأب يتعامل مع ابنه بطريقة لطيفة، ناصحاً إياه، ومبيناً أهمية العمل للإنسان، قائلاً: يا بُنَيَّ! قيمة الإنسان في عمله، والكسل مرض قاتل، وها أنت أصبحتَ شاباً، وأصبح العمل واجباً عليك. لكن الابن الكسول…المزيد…

الجندي والملك

أراد الملك أن يتأكد من أخلاق جيشه بنفسه، فارتدى ثياباً رثَّة وبدا كرجل فقير، وخرج ليلاً من باب سرِّي للقصر، لا يعرفه أحد غيره. أراد أولاً أن يختبر أقرب الناس إليه، فاتّجه نحو بيت عريف لديه، يقوم شخصياً بحراسته، وقرع الباب قائلاً للجندي بعد أن فتح الباب له: هل أستطيع الليلة أن أنام على كومة…المزيد…

طبق القشدة

خرج الدب الصغير برفقة صديقته القطة الصغيرة بعيداً عن بيتيهما، ولم يتمكنا من العودة، لأنهما لم ينتبها للطريق بسبب لهوهما. قال الدب حزيناً: لو أننا انتبهنا للطريق لما أضعناها! بينما بكت القطة الصغيرة، لأنها كانت تعتقد بأن الدب أذكى من أن يضيع الطريق، فردت عليه: ماذا سنفعل الآن؟ قال الدب: مازلنا في منتصف النهار، وأمامنا…المزيد…

العروس الحمقاء

كان للزوجين الأحمقين ابنة حمقاء مثلهما، فقد أرسلها أبوها ذات مرة لتبيع دجاجة، فعادت وهي تحمل ديكاً هزيلاً، فسألها أبوها: أين ثمن الدجاجة؟ أجابت: التقيت رجلاً أحمق بادلني بهذا الديك، وقال لي إنه سيبيض عندما يتسلق الحمار شجرة الجوز. قال الأب: إذاً علينا أن نشتري حماراً، ندعُه يتسلق شجرة الجوز في حديقة جيراننا. وقالت الأم:…المزيد…

البنفسجة وزهرة الليل

على سفح تلٍّ حافل بأزهار البنفسج، كان هناك كوخ صغير، يعيش فيه رجل طيب وزوجته اللطيفة، لكن الله لم يرزقهما أطفالاً، فكانا شديدَي الشوق ليكون لَهما طفل أو طفلة، تملأ الكوخ سعادةً. ذاتَ يوم، فتحت الزوجة نافذة الكوخ في الصباح الباكر، وقالت وهي تتجه إلى السماء: يا رب.. ارزقني طفلة أنعم بتربيتها مع زوجي، وتكون…المزيد…

اللص الأحمق

أصبح اللصُّ عجوزاً، ولم يعد قادراً على قطع الطريق، وسلب المارّة أموالهم، خاصة في الليل، بسبب ضعف نظره. لذلك نادى ابنه الوحيد ليعلمَه أسرار المهنة، وحين حضر قال له: لقد أصبحتُ عجوزاً يا بُنَي، وأنت أصبحتَ شابّاً، وصار عليك أن تعتمد على نفسكَ في الحصول على المال، لذلك أريد أن أعلمك مهنتي. ردَّ الابن: ستراني…المزيد…

القِدر السحرية

كانت الفتاة الصغيرة “هند” تسكن مع أمها كوخاً صغيراً في قرية تقع في غابة كثيفة. وكانت “هند” تساعد أمها في أعمال البيت، وجمع الحطب وبعض الثمار البرية في الصيف. خرجت “هندُ” صباحَ ذات يوم لجمع ثمار التوت الأرضي (الفريز) البرية، وكان المكان بعيداً، لذلك أخذت معها بعض الطعام. وبينما هي في الطريق التقت امرأة عجوزاً…المزيد…

الأستاذ ذو القبعة

في قرية تقع على شاطئ البحر، كان هناك أستاذٌ حكيم، يعرف كل شيء، فقد قرأ جميع الكتب، وأتقن الألعاب السحرية، ويستطيع أن يعُدّ من الواحد إلى العشرة، ويتكلم تحت الماء. لكنه كان يضع قبعة على رأسه طوالَ العام، في الحرِّ والبرد. ونظراً لكون القرية ساحلية، كان أهلها يعملون في الصيد البحري، إلا الأستاذ، الذي كان…المزيد…

العجوز والفأر

على تلٍّ ورقي، كانت تسكن سيّدة عجوز في كوخ ورقيٍّ أيضاً، بين حيوانات غابة، أحبتها وأحبوها، لأنها كانت لطيفة، ولا تؤذي أحداً. ذات يومٍ فاجأها فأر وقح مشاغب بالوقوف أمامها قائلاً: سأسكن هذا البيت معكِ، سواءٌ وافقتِ أم لم توافقي أيتها العجوز، وإذا اعترضتِ على ذلك، سأقضم هذا البيت وأحوِّله إلى فُتات. ابتسمت العجوز اللطيفة…المزيد…

الحسّون والدب

انتخبت طيور الغابة “الحسّون” الطائر ذا الطربوش الأحمر ملكاً عليها، وهكذا أصبح عشُّه قصر الملك، وصارت الطيور تزوره وتتشاور معه في شؤونها. سمعت حيوانات الغابة الأخرى بالخبر فعجِبت من الطيور الكبيرة لأنها سمحت بذلك، وكان الذئب والثعلب الأكثر دهشةً. ذات يوم، كان الدب والذئب يسيران في الغابة فسمعا صوت تغريد جميلاً، وعرفا أنه صوت الحسون،…المزيد…

بيت للسكن

كان هناك بيت جميل تحيط به حديقة حافلة بالكثير من الأزهار والنباتات الجميلة، وكان يريد أن يسكنه أي مخلوق، لذلك كتب على بابه لوحة تقول “بيت للسكن”. لكن أحداً لم يطرق الباب، أو يطلب السكن فيه. قال البيت لنفسه: ما القصة؟ أنا متأكد من أنني سأكون بيتاً مريحاً لأي مخلوق يسكنني. وظل ينتظر حتى أقبل…المزيد…

الكلب الوفي

كان الكلب “هَمَر” وفياً لصاحبه المُزارع “سالم” طيلة السنوات العشر التي أمضاها في المزرعة. وذات يوم، سمعه يقول لزوجته: لقد أصبح “همر” عجوزاً، وآن الأوان لقتله واستبداله بكلبٍ فتي. حزن “همر” حزناً شديداً، لكنه قرر أن يفكر بعقله، ويتصرّف على ضوء ما يتوصل إليه، فذهب إلى صديقه الذئب، وقصَّ عليه ما سمع من سيده، فقال…المزيد…

أحلام عصفور صغير

“فرفور” و”مغرور” عصفوران صغيران جميلا الألوان سمحت لهما أمهما بالطيران بينَ الأشجار القريبة، لتصبح أجنحتهما قوية، ويُجيدا الطيران. كان “فرفور مطيعاً، لكنّ “مغرور”” كان مشاكساً متمرداً لا يستمع إلى نصائح أمه، فنظر بعيداً، ثم قال لأخيه: ما رأيك أن نطير إلى تلك الأشجار البعيدة؟ أجاب “فرفور”: لكن أمنا نصحتنا ألا نبتعد لئلاّ نضيع أو نتعرّض…المزيد…

حكاية القطط والفئران

في قديم الزمان، كانت القطط والكلاب تعيش معاً في مكان واحد بسلام، وكان الطعام متوفراً للجميع. لكنَّ الأمور لا تستمر على حال واحدة، فقد مرَّ موسمٌ قلَّ فيه الطعام، فاجتمع ملك القطط مع ملك الكلاب لتدارس الأمر، وطلب ملك القطط من ملك الكلاب أن تكف جماعته عن تناول اللحم، وتكتفي بالعِظام، لكنّ ملك الكلاب لم…المزيد…

أقوى الطيور

وضعت العصفورة ست بيضات في العش الذي بنته في إحدى الأشجار، وبعد أيام فقست عن ستة أفراخ صغيرة، تفتح مناقيرها الصغيرة، منتظرة ما تضع لها أمها فيها من طعام، وتزقزق معاً. كانت الأفراخ الصغيرة تكبر يوماً بعد يوم، وذات مرة، نظرت الأم من العش نحو الأرض فشاهدت دودة بين العشب، فانقضَّت عليها، وأمسكت بها بمنقارها،…المزيد…

الدراجة والحمار

عادت “زينة” إلى البيت تحمل قي يدها بعض اللوازم التي كانت أمها قد طلبت منها شراءها من الحانوت القريب. فجأةً التقت ابن جيرانها “مروان”، وقد ربط يده ورأسه بالشاش الطبي. في البداية أثار المشهد لديها رغبة بالضحك، لكنها تماسكت وسألته: ما القصة؟ أجابها باختصار: وقعت. ومضى مسرعاً كأنه خجل من مظهره المضحك المبكي. قصَّت “زينة”…المزيد…

زينة والخروف اليتيم

زينة تحب الحيوانات اللطيفة كثيراً، وخاصة الخراف الصغيرة، لأنها تجد فيها وداعة وبراءة، وقد شاهدت قطيعاً من الأغنام يمر من أمام منزل جدها الريفي، يسير أمامه كبش كبير عُلِّق في عنقه جرس. سألت “زينة” جدها: لماذا يعلقون الجرس في عنق هذا الخروف الكبير ذي القرنين الملتفين؟ أجاب الجد: إنه رئيس الخراف وكبيرها، ويعرف الطريق إلى…المزيد…

زورق زينة

أحبت “زينة” دروس الرسم والأشغال والموسيقى في المدرسة، فقد كانت المعلمة تعلم تلاميذها الكثير من الفنون الجميلة، وتعزف لهم حين يؤدون الأغاني الجميلة، والأناشيد الوطنية الحماسية التي تمجد الوطن. في درس الأشغال، تحدثت المعلمة عن فن برع فيه اليابانيون، وسمَّوْه “فن الأوريغامي”، وهو فن تشكيل الورق لعمل مجسمات تشبه مثيلاتها، لكنها مشغولة من الورق. شرحت…المزيد…

القطة الضائعة

استيقظتْ “زينة” التلميذةُ الجميلةُ المجتهدةُ في الصباحِ، فنهضتْ من سريرِها بنشاطٍ، وكانت قطَّتُها “فلَّةُ” لا تزال تنام في سلَّتها الأنيقة. أخذت “زينة” تُعِدُّ نفسَها للذهاب إلى المدرسة، بعد أن غسلت وجهها ويديها، وتناولت وجبتها التي أعدَّتها لها أمها، وكانت القطة قد استيقظت وقفزت من السلّة. أخرجت زينة ثيابها من خزانة ملابسها وارتدتها، ثم أغلقت باب…المزيد…

القطة الزائرة

عادت “زينة” من مدرستها فوجدت قطة جميلة نظيفة، ترتدي عقداً من الخرز الأزرق حول عنقها، على رصيف البناية. اقتربت من القطة وهي تتحدث إليها، فتوقفت القطة وأخذت تموء، فحملتها “زينة”، وصعدت بها سلّم البناية، والقطة راضية مطمئنة. دخلت البيت فسألتها أمها: من أين لك هذه القطة؟ أجابت: وجدتها على رصيف البناية، انظري با أمي كم…المزيد…

الطائر الجريح

افتتحت المدرسة أبوابها مبكراً في فصل الخريف، بعد عطلة الصيف. اشتاقت “زينة” لمدرستها كثيراً، واستعدت للعام الدراسي الجديد، فاشترت لها أمها حقيبة جديدة، ودفاتر وأقلاماً، وكلَّ لوازم المدرسة. نظرت “زينة” من النافذة فشاهدت أسراب الطيور تهاجر نحو الجنوب. سألت أباها عما شاهدت فقال لها: – تهاجر الطيور نحو البلاد الدافئة عندما يبدأ البرد في الشمال،…المزيد…

الحساسين الثلاثة

عاد الأب من عمله بعد ظهر يوم ربيعي، يحمل كيساً ورقياً مثقباً ثقوباً صغيرة. أسرعت “زينة” تستقبل أباها، وتسأله عما في الكيس، فطلب منها أن تحزر. فكرت كثيراً قبل أن تجيب، لأنها لاحظت الثقوب، ولم تستطيع أن تفسر سبب ذلك. وضع الأب الكيس على الطاولة، فتحرك الكيس، فحزرت “زينة” على الفور قائلة: عصفور.. أكيد عصفور…..المزيد…