مصائد طرود النحل

قام الدكتور توماس سيلي، من جامعة كورنل، في العام 1970 بدراسة على مصائد النحل، وكانت دراسته على أعشاش مأهولة بالنحل ضمن جذوع الأشجار المجوَّفة.

لقد درس أكثر من 21 عشاً، إضافة إلى عدة أعشاش في جدران البيوت والأبنية، ولاحظ عدة أمور يرغبها النحل في عشّه، ويأخذها في الاعتبار، لدى اتخاذ القرار بالتعشيش. وبناء على ذلك، صمَّم عدة مصائد مختلفة الأشكال والمقاييس (قياس المدخل، الظل، جهة العش) وعوامل مختلفة أخرى، وتمّ تعليق هذه المصائد، كل اثنتين معاً بمسافات تبعد عشرين متراً على الأشجار، بطريقة تبدو بها متشابهة المظهر قدر الإمكان. ووجد بالنتيجة أن النحل يفضل المواصفات التالية عند اختيار المسكن الجديد:

الارتفاع:

يختار النحل دائماً المساكن على ارتفاع خمسة أمتار، مقارنة بالمساكن التي على ارتفاع متر واحد.

الرؤية والظل:

يجب أن تكون المصائد مرئية بالنسبة للنحل كي يستطيع أن يجدها، وأن تكون أيضاً في الظل، فالنحل دون حضنة يهجر المساكن المعرَّضة للشمس.

مساحة المدخل:

يفضل النحل الأعشاش ذات المدخل الصغير، والقياس المناسب، وهو بقطر 6 سم. أما شكل المدخل فلا يهم. كما يفضل أن يكون موقعه في أسفل الععش بنسبة 1:3، أما جهة المدخل فيفضلها النحل نحو الجنوب.

الحجم:

يفضل النحل المصائد ذات حجم 40 لتراً (قياس لانغستروث النظامي) على القياسات الأخرى الأكبر أو الأصغر. أما الشكل فغير مهم.

نوع الخشب:

لا يبدو أن هناك تأثيراً لنوع الخشب، ويفترض أن النحل يفضل الخشب الجاف القديم، ولم تُدرَس الأخشاب المقاومة للحشرات كأخشاب الصنوبريات.

الرائحة:

يفضل النحل المصائد التي فيها رائحة العكبر (البروبوليس) من الأطر أو الجوانب، والتي تشبه رائحتها رائحة غدد النحل.

الحيوانات الأخرى:

من المهم وضع مسمار أو أي عائق آخر عبر مدخل المصيدة، لمنع الطيور من التعشيش فيها، فالنحل يرفض التعشيش في مصائد تسكن فيها طيور أو سناجب.

النحال محمد سعيد أيتم