الرحيق.. والرحيق المُتاح

الرحيق تعريفاً، من الناحية النباتية، هو إفراز الغدد الرحيقية والأنسجة النباتية، سواء من الغدد الرحيقية الزهرية في الكأس الزهرية، كما في اليانسون والزعتر مثلاً، أم من غدد رحيقية على الأوراق كما في الكرز والقطن. وللتوضيح نعرِّف الطل العسلي، والندوة العسلية.

فالطل العسلي مادة سكرية تنتج من بعض النباتات الحيّة التي توجد طبيعياً فيها، أو تنتج من جروح في أنسجة النبات أحدثتها الحشرات أو غيرها، كما في اللزاب والسنديان والبلّوط.

أما الندوة العسلية فهي إفرازات من حشرات كالمن والبسلا والحشرات القشرية.

وأما الرحيق المُتاح فهو الرحيق المجموع من قِبَل النحل، أي الذي يستطيع النحل جمعه والعودة به، وهو من الناحية الاقتصادية ثروة وطنية، لا يقبل جنيُها التأجيل.

الحمولة في المرعى والعوامل المؤثرة فيها:

تتوقف الحمولة النحلية في المرعى على معدّل التحميل النحلي للنباتات الرحيقية، عالياً كان أم منخفضاً. أو حسب ما يكون توزيعه إلى نباتات رحيقية رئيسية، ونباتات رحيقية تكميلية. وحسب تركيب الغطاء النباتي، حيث يتألف الغطاء النباتي الرحيقي من نباتات طبيعية “عفائية”، ونباتات مزروعة، من نباتات حولية ونباتات معمِّرة وأكمات وأشجار حراجية ومثمرة. وأهم فصائل التركيب النباتي للرحيقيات: البقوليات والخيميات والشفويات وعديد من الشوكيات. وأهم تركيب البقوليات: النفل أو البرسيم البري. ومع أن العديد من الأعشاب والأشواك والبقوليات والخيميات والشفويات مهمة في المناطق الجيدة الأمطار كالنفل والدردار والشنديب. إلا أنه يتوفر في بلادنا العديد من الأشواك والخيميات والشفويات والبقوليات المغلالة للرحيق، والمنتشرة في المناخات شبه الجافة، وبعضها ينتشر في المناطق الجافة.

تأثير المناخ والطقس على التغيرات في الكتلة النباتية الحية والتركيب النباتي، وعلى الحمولة النحلية والرحيق المتاح:

يتعلق جمع الرحيق بثلاثة عوامل هي الطقس والغطاء النباتي وطائفة النحل. ولكل من هذه العناصر عوامله الخاصة. فالطقس جزء من المناخ، والمناخ مجموعة من الطقوس، وعنصراه الحرارة والرطوبة، ويتحكم المناخ والطقس في تركيب الغطاء النباتي وازدهاره.

أما الغطاء النباتي فتشكل عناصره النباتات الرحيقية أو الطلعية، والأشجار، والمحاصيل المعمرة والحولية، وشكل كأس الزهرة وحالته، وكمية الرحيق ونسبة حلاوته، وصفات خاصة بالنبات من إفراز الرحيق، وموعد الإفراز في مراحل التطوّر النباتي المختلفة، وفي فترات النهار من الصباح الباكر حتى الغروب، وتأثر ذلك بالحرارة والرطوبة الجوية والأرضية، وبالتربة بنيةً ومحتوى. فلكل هذه العناصر مجتمعة تأثير في التغيرات التي تطرأ على الكتلة الرحيقية وعلى الرحيق المتاح.

أما طائفة النحل (أو القفير) فأهم عناصره ملكة النحل: ميزاتها، وسلالتها، وعمرها، وعدد الشغالات السارحة، والحاضنة، وحجم الحضنة، والغذاء المتوفر من الرحيق وغبار الطلع. وهناك سلالات النحل المتأقلمة وفق المناطق الباردة والحارة والجافة، وحسب النبت السائد.

وللطائفة مرحلتان: المرحلة الطلعية، والمرحلة العسلية.

مرحلة التكاثر:

المرحلة الطلعية: وهي مرحلة تكاثر لدى النحل، يجمع خلالها كميات كبيرة من غبار الطلع، الذي تدفع كثرتُه في الطبيعة وفيضُه الملكة إلى البيض بكثرة إذا توفرت الحرارة الملائمة، وتتوافق هذه المرحلة مع مطلع الربيع.

المرحلة العسلية: تتميز بميل النحل لجمع العسل، وانحسار تدريجي في أطر الحضنة. إن نسبة السكر في الرحيق هي التي تدفع النحل نحو تكديس العسل أكثر من التكاثر. فالرحيق الرقيق (المنخفض الحلاوة والعالي الرطوبة) يدفع النحل للتكاثر، أما الرحيق الكثيف (العالي الحلاوة) فيدفع النحل لتخزين العسل.

تأثير حالة النبات ونوعه ومرحلة تطوره:

تتوزع النباتات في مجتمعات مكانية، وتوزيع تركيبها حسب أشهر السنة، وحجم النبات الإفرادي، ومرحلة النمو الخضري أو الزهري، وعدد النباتات الكلّي، ولعدد النباتات الأكبر، تأثير مهم على حجم الغلة الرحيقية. فمثلاً، يكون تفرّع النباتات الأكبر أكثر، وعدد أزهارها أكبر، وجذورها أقوى، وسحبها للماء والغذاء أكثر، وباختصار، تكون هي المسيطرة على النباتات التي حولها نباتياً وزهرياً وطول مدة الإزهار.

تحدث زيادة الرحيق في الموسم الرطب عندما تكون الكتلة النباتية الحية مرتفعة، وظروف الطقس ملائمة، إلا أنها تهبط بشكل ملحوظ خلال الجفاف، أو بعد حدوث موجة جفاف. وقد يؤثر الصقيع الشديد في شباط (فبراير) وآذار (مارس)، وهي مرحلة نمو النباتات، على القيم الكلية للكتلة النباتية. فالاكتساب المبكر لأعلى مسطح ورقي له دور كبير في حصر طاقة الإشعاع الشمسي، وفي انخفاض معدل النتح وقلة التبخر من سطح التربة.

إن تدهور البيئة النباتية بسبب التلوّث وأعمال الاستصلاح الهائلة وغير المبرمجة، والرعي الجائر وغير المنظم والمبكر لقطعان الماشية، والحرائق والاستثمار المفترس لخصوبة التربة، يؤثر تأثيراً كبيراً على تدهور مراعي النحل الطبيعية، وبعض هذه المراعي متدهور بشدة، وهذا يؤثر على التربة وسطحها وطاقتها على خزن الماء، ويكون جريان الماء السطحي في التربة المتدهورة عليها أعلى، وقدرتها على التخزين أضعف، ووفق طبوغرافيتها أيضاً. فالأرض المنخفضة، كما تقول العامة، تشرب ماءها وماء غيرها.

إن للنباتات البرية العفائية دورة زراعية منتظمة متكررة، وفق نظام بيئتها. يتعلق هذا النظام بمعدلات الهطول المطري، وبالأوكسينات النباتية التي تفرزها جذور هذه النباتات، وبالمواد الناتجة عن تحلل هذه الجذور بعد موتها، وبطبيعة التربة، وبزمن طور السكون للبذور، وبطبيعة الإنتاش والإنبات. وهذا ما يفسر لنا السيادة النباتية الزهرية لبعض النباتات البرية على غيرها. ففي بعض السنوات نشاهد الأرض صفراء بسبب أزهار الفجيلة الصفراء “الشلوة”، وفي سنوات أخرى بيضاء ناصعة من أزهار الصفلين المعروف لدى البعض “نكاشات الأسنان”، وتارة بنفسجية من الكتل الزهرية لأزهار الشحيمة والخرشوف البري، وتارة خضراء نضرة من نباتات الحلاب. بعض النباتات البرية تكرر دورتها كل عشر سنوات أو خمسة عشر عاماً، وهذا ما يلمسه النحال من عمله الذي لا تتكرر نوعيته لنفس النحل والمكان، وفي السنوات القادمة، ولعدة سنوات تالية. وهذا ما شاهدناه في أواخر عام 1997 على شاشة التلفاز، عندما عرض أزهاراً نبتت في الصحراء الأميركية بعد غيابها مدة وصلت إلى خمسة عشر عاماً، وذلك بفعل الأمطار الغزيرة التي هطلت في تلك الفترة، حيث لا تنبت البذور إلا في معدّلات مطرية ذات حد أدنى معين.

في كل الأحوال، تعتبر مراعي النحل موارد طبيعية يجب حمايتها واستغلالها بكفاءة أكثر، خاصة التي يتكرر فيها وجود النباتات العاسلة في الموقع الواحد، وفي السنوات المتتالية. ويذكَر أنه في عهد الإسلام الأول، عهد الرسول (ص)، كان يحمي ربع في الجوف، والمثامنة من رعي قطعان الماشية لصالح نحل العسل.

حالة النبات ومعدلات الأمطار السنوية وتوزيعها:

تتحكم معدلات الأمطار السنوية، وحسن توزيعها على الأيام الشتوية، أو عدة أعوام تالية. فالأمطار المبكرة التشرينية قبل حدوث الصقيع، والذي يعتبر موعده في بلادنا منتصف تشرين الثاني (نوفمبر)، تساعد النباتات العفائية، والمزروعة مبكراً، على الإنبات وتكوين جذور جيدة، قبل حلول أربعينية الشتاء التي يصادف حلولها في 21/ 12 وحتى نهاية كانون الثاني (يناير)، فتصبح أكثر مقاومة للصقيع، وأقوى نمواً عند حلول خمسينية الشتاء في مطلع شهر شباط (فبراير)، ومن ثم ميل الجو نحو الدفء بسقوط الجمرات الثلاث، وهو مفهوم سلكه العامة، يدل على المراحل التي يتجه فيها الطقس نحو الاعتدال الربيعي. إن لمعدلات الأمطار وتوزّعها على مدار العام، متوافقاً ذلك بانتظام الحرارة اليومية حول معدلها السنوي، أثراً كبيراً في نمو النباتات الرحيقية وازدهارها. فأواخر الخريف وأوائل الشتاء للأمطار، وأواخر الشتاء وأوائل الربيع للنمو، وأحياناً يختل هذا الانتظام مؤثراً على توزع التركيب النباتي للنباتات العاسلة. إن للأمطار الخريفية كبير الأثر في نمو المزروعات الصيفية وتطوّرها، ومثل ذلك على النباتات البرية، فإذا ارتوت الأرض من أمطار السماء في التشرينين (أكتوبر/ نوفمبر)، فهذا أفضل لاعتدال حرارة الجو في هذين الشهرين، وتأثير ذلك على نمو النباتات. أما إذا تأخر الري إلى الكانونين (ديسمبر ويناير)، يبقى لذلك مقبولاً، خاصة كانون الثاني (يناير)، حيث يعتبره العامة فحل الشتاء، لأن الأرض فيه تعانق السماء عدة سنوات، وهذا ما حدث فعلاً في عام 1993، حيث اعتمد الرحيق فيها على المعدلات المطرية الجيدة لعام 1992. يبقى لري التربة في أربعينية الشتاء كبير الأثر على فيض الرحيق في النباتات الصيفية في حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) وفي آب (أغسطس) أيضاً. وهذا يتمثل بشكل واضح تماماً على الحلاب (الجيجان)، وإن توافق ذلك مع رطوبة جوّية جيدة كان أفضل، وخيراً على خير.

ارتفاع الحرارة وانخفاض الرطوبة:

لهذه الحالة، أي ارتفاع الحرارة وانخفاض الرطوبة تأثير كبير على جني الرحيق في أواخر الربيع، وفي المرحلة الصيفية، وهذا الزمن هو زمن المرحلة العسلية للنحل. فانخفاض الرطوبة الجوية وغياب الندى، وارتفاع درجة الحرارة يؤثر تأثيراً جوهرياً على حالة النبات العامة. هذه الحالة تدفع النبات لفقد كميات ليست قليلة من مائه بسبب البخر، ومثله التربة، بدلاً من اكتساب الماء بالتغذية الورقية من قطرات الندى والرطوبة الجوية، عدا عن التغيرات المفاجئة في الطقس، خاصة خلال شهر أيار (مايو) الذي تهب فيه رياح الخماسين الجافة، ويتفاقم الضرر إذا استمرّت هذه الحالة إلى شهر حزيران (يونيو) وما بعده. فمنحنيات الرطوبة والحرارة، واتجاه الرياح وشدّتها تؤثر على سلوك النحلة من جهة، وعلى إفراز الأزهار والرحيق المتاح، فيفيض العسل أو يشحّ تبعاً لها.

في حالات انخفاض الحرارة والرطوبة يتوقف إفراز الرحيق، ويحط النحل على الأزهار دون أن يجني منها شيئاً، حتى تعجز العاملات عن التقاط حبيبات الطلع بسبب جفافها، حتى في الصباح الباكر، وهذا ما شوهد على أزهار النفل عام 1996.

كثيراً ما شاهد النحالون نباتات الحلاب والرحيق يلمع في ضوء الشمس على تويجات الأزهار، والنحل لا يجني من هذا الرحيق شيئاً. وبعض النحالين يجد جواباً، والآكثر لا يجد جواباً. من هنا تنحصر ضرورة معرفة التفريق بين الرحيق والرحيق المتاح والعوامل المسببة له. وفي بعض الأيام الحارة والجافة ينصرف النحل كلياً لجمع الماء بدلاً من الرحيق، وذلك لتبخيره في الخلية، للمحافظة على درجة 35 مئوية، وعمل مراوح بالأجنحة بين الشغالات. لهذا يفضل في الأيام الحارّة عمل مظلة للنحل، أو وضعه تحت الأشجار، وعندما تنخفض الرطوبة الجوية عن 50% لمدة طويلة نسبياً، تصبح غبار الطلع جافة فاقدة لأي مادة لاصقة، فتتطاير كالغبار، ولا تعلق بأرجل النحلة، كما تجف بسرعة. وتفقد خواصها الغذائية، والخطر في استمرار حالة الجفاف وانخفاض الرطوبة لفترة تزيد عن يوم أو يومين. والذي يراقب الأزهار خلال مرحلة الحر وغياب الندى، يلاحظ سرعة تفتحها ونضجها. وفي الحرارة والجفاف، وحتى في المناطق العالية تقلصت مدة إزهار الشوكيات على أنواعها. فالتي كانت تدوم شهراً تفتحت وذبلت خلال أسبوع، فلم يستطع النحل أن يجني منها لقصر مدة إزهارها، ولرحيقها القليل والشديد التركيز، أي لقلّة رحيقها المتاح، وهذا ما حدث في أواخر صيف 1996، حيث رافق هذه الفترة هبوب رياح شرقية، وكما هو معلوم، الرياح الشرقية قارّية صحراوية جافة، أما الرياح الغربية والغربية الجنوبية فهي رطبة، حتى لو كان هناك ارتفاع للحرارة، فإذا سيطرت الرياح الغربية والغربية الجنوبية سبّبت رطوبة وندى يخفّفان من النتح، ويساعدان على الاستفادة الورقية من قطرات الندى، فيفرز الرحيق ويجمع العسل، ويسهل على النحل جمع غبار الطلع.

وفي المرحلة العملية، إذا كانت الفروق قليلة في الحرارة بين الليل والنهار، وكان تخزين التربة لمياه الأمطار خلال أشهر الشتاء جيدة، وكان توزيع الأمطار جيداً أيضاً، مودعاً فصل الأمطار بأمطار جيدة، واستمرت الرطوبة على مستوى طبيعي في بداية الموسم، منخفضة قليلاً في أواخر المرحلة العسلية مع الندى في الصباح، فإن الأزهار تحافظ على نضارتها مدة طويلة وتفرز الرحيق المتاح بوفرة، وبالتالي يعد النحال نفسه بالبحبوحة.

أما إذا سادت الرياح الشرقية، فإن الجفاف يقضي على الرحيق، ونحن لا نستطيع تربية النحل كالدجاج أو البقر، لأن هذه الحشرة جزء من البيئة، تحيا وتزدهر معها، وتندثر معها، فهي “بنت النور وأخت الخصب” كما قال عنها فيكتور هيغو.

ميزات خاصة لبعض النباتات في إفراز الرحيق:

يزور النحل بشكل مكثف أزهار البساتين في الأيام الثلاثة الأولى بعد نقله إليها، ثم تذبل تويجات الأزهار بعد إنجاز التلقيح بيوم أو يومين، ومثله الأسدية، حيث يتحوّل نشاط الزهرة نحو الجنين الجديد، نحو المدقّة. وسنعرض في ما يلي الظروف الملائمة لإفراز الرحيق في بعض النباتات:

الحمضيات: يستمر موسم إزهار الحمضيات أربعين يوماً تقريباً، من 1/3 وحتى 10/4 في الساحل السوري، وإذا جاز لنا أن نقسم هذه المدة إلى أربعة أرباع، كل عشرة أيام، فالربع الأول هو لحاجة الطائفة لتأسيس الحضنة وتطويرها، والثاني والثالث لجمع الرحيق، والرابع للجمع والتخزين. ففي عام 1996 صادف الربع الثاني والثالث أمطاراً وانخفاضاً في درجة الحرارة، فلم يجمع النحل الرحيق للتخزين، بل استهلك ما جمعه. وفي الربع الرابع مال المنحنى البياني لأزهار الحمضيات نحو الانخفاض، فلم يستطع النحل أن يجمع من الحمضيات إلا النذر اليسير.

التفاح: شجرة غزيرة الرحيق في درجات الحرارة المعتدلة، وعديمة الرحيق في الربيع الماطر.

السنديان والبلوط: تفرز الطل العسلي خلال شهري أيار وحزيران (مايو ويونيو)، وفي المناطق المرتفعة في شهري حزيران وتموز (يونيو ويوليو)، وتحتاج إلى تتابع الإشماس والغيم والجفاف والرطوبة، في حركة دورية تتبدل كل 3 – 4 أيام، ومن هذه الأشجار ننتج عسلاً غامق اللون.

الندوة العسلية:

وهو عسل المن والبسلا والحشرات القشرية، ويحتاج فرز الندوة العسلية إلى حركة دورية هبوطاً وصعوداً في الحرارة في أيار وحزيران (مايو ويونيو) لكي تكون الظروف ملائمة لإفراز الندوة العسلية.

إن إرشاد النحال وتفهُّمه لمعادلة إفراز الرحيق من المعلومات التي تساعده، إلى حد ما، على اتخاذ القرار في اختيار المكان المناسب لنحله. وهذا سيكون له تأثير مفيد ومعنوي في تطوير هذه المهنة، وتطوير وضع النحال.

إن تطوير محطات الرصد بزيادة أعدادها حتى تغطي كافة المواقع البيئية والجغرافية المختلفة التي تنتشر فيها النباتات الرحيقية، تزود النحالين والباحثين في هذا المجال بمعلومات ترشدهم للوقاية من خطر تقلبات الطقس. وهذا يقتضي رسم خريطة للنباتات الرحيقية، موقعاً عليها انتشارها في البلاد، وفق مخططات بيانية، حسب الطقس والمناخ والظروف البيئية الملائمة لإفراز الرحيق والرحيق المتاح.

المهندس كمال العيسمي – السويداء

Comments are disabled