خلية مراقبة للمدارس

بقلم: بيني ج. واتسون        ترجمة: فاتن عمران

أود أن أخبركم عن خلية المراقبة التي أقمناها في أحد صفوف مدرسة ابتدائية هنا في مدينة ويتشيتا فولز شمال ولاية تكساس الأميركية. وهي مدرسة ابتدائية جذابة تدعى “مركز واشنطن/ جاكسون للعلوم والرياضيات”، وتتألف من صفوف الرابع والخامس والسادس. والسيدة ليندا بيشوب مدرسة العلوم للصف الرابع نحالة سابقة، كنت قد تعرفت بها حين قدمها لي ابني الصغير، وكان تلميذاً في صفها، قبل عدة سنوات مضت، وطلبت مني صناعة خلية مراقبة كبيرة تود أن تضعها في صفها.

بعد الكثير من التفكير، والتخطيط على الورق، بدأ إيرل كراوفورد، أحد أعضاء نادي النحالين، وكانت لديه ورشة نجارة، العمل على إقامة هذه الخلية المطلوبة. ومن خلال الكثير من التجارب والأخطاء، استطعنا عمل نموذج. لكن خليتنا الأولى كانت عريضة جداً، فقام النحل ببناء قرص على طول الزجاج، وبذلك لم يتمكن التلاميذ من مراقبة جميع أنشطة النحل.

لقد قمنا بوسم الملكة لكي يكون من السهل العثور عليها، لكن الملكة كانت مختبئة طوال الوقت بعد أن بنى النحل هذا القرص على طول الزجاج. في عام 1996 فقدنا النحل بسبب إصابته بالعث، وهكذا أخذنا الخلية وجعلناها بالأبعاد التالية:

سماكة إنشين( 5 إنشات)، عرض 20 إنشاً (50 سم)، وارتفاع حوالى 55 إنشاً (140 سم).

وضعنا الخلية على منصة بطول 25 إنشاً (63 سم) وعرض 12 إنشاً (30 سم) ترتفع عن الأرض حوالى 4 إنشات (10 سم)، وقمنا بتثبيت الخلية على المنصة لضمان استقرارها. كذلك قمنا بتثبيتها من الأعلى على إطار النافذة، وعلى ارتفاع 18 إنشاً (45 سم) من أرض الصف. أما جهاز التدفئة الذي يظهر في الصورة فلا يشكل أي إزعاج للنحل يسبب ارتفاع درجة الحرارة، لأنه لا يعمل طويلاً.

لم نتمكن من العثور على أنبوب زجاجي ليكون بمثابة مدخل للخلية، لذلك قمنا بعمل أنبوب مربع مصنوع من أربعة ألواح زجاجية ألصقناها مع بعضها البعض. كذلك قمنا باستبدال زجاج النافذة لنتمكن من عمل فتحة مربعة لوضع مدخل الخلية فيها، وقد وضع هذا المدخل بحيث يميل نحو الأسفل قليلاً لكي لا يدخل المطر منه إلى الخلية. كان الصف ذا واجهة شمالية، لذلك وضعنا حجاباً خارج النافذة لاتقاء الهواء الشمالي البارد خلال الشتاء، وقد تركنا هذا الحجاب على طول السنة.

أما في داخل الخلية، فقد قمنا بعمل ميزاب في كل من لوحي النهاية لتلائم قمتي لوحي الأطر، إذ أننا وضعنا خمسة أطر قياس 9 إنشات (23 سم) مع شمع أساس، وحواجز ذات مفاصل كل عشرة إنشات (25 سم)، وهكذا كانت هناك فجوة بطول إنش واحد ( 2.5 سم) بين كل إطارين متجاورين، كما قمنا بعمل شقوق للميازيب قرب القمة، وذلك لكي لا نضطر لإبعاد القطعة العلوية لدى رفع الأطر. كما عملنا موقفاً منزلقاً بجوار الخلية لكي نحافظ على النحل داخلها في حال اضطررنا لإزالتها من مكانها.

لقد جهزنا الخلية بفتحتي تهوية علويتين، وأخريين سفليتين، وفتحتين على الجانب الخلفي، بعد النافذة، وقمنا بتغطية هذه الفتحات جميعاً من الداخل بمنحل معدني. وتم تحذير التلاميذ من أن خروج أي نحلة من هذه الفتحات، إذا أزيل المنخل لأي سبب كان، يشكل خطراً عليهم. ولم تحدث أي حادثة تخريب خلال سنوات إقامة هذه الخلية في الصف، لكننا استخدمنا البراغي ( وليس المسامير) في تجميع وتركيب الخلية، لأنها أسهل وأسرع تعاملاً، إذا حدث طارئ ما، استدعى أي تغير.

لقد تلقينا الكثير من المديح على هذه الخلية في السنوات الماضية، ونحن فخورون بذلك. وأنا أعتقد جازماً، بأن أحداً إذا قام بتنفيذ هذه الخلية في أحد الصفوف، فإن الكثير منها سينتشر في مدارس أخرى، وفي طول البلاد وعرضها، وهذا ما سيساعد في الترويج للنحالة بشكل مؤكد. وينبه إلى أهمية نحل العسل.

ــــــــــــــــــ

عن American Bee Journal – October 1998.

Comments are disabled