مكافحة الفاروا ببلورات زيت الصعتر المتجمد

(THYMOL CRISTAL)

رشيد يزبك

نقيب النحالين اللبنانيين

إلى جانب مكافحة الفاروا بزيت الصعتر ممزوجاً بالبارافين، بطريقة الرش بواسطة بخاخ على الأقراص، هناك  أسلوب آخر أكثر سهولة، ولو كان مبنياً على نفس المادة: الصعتر، ولكن هذه المرة الصعتر المجمد على شكل بلورات. والصفة المميزة لهذا الدواء أنه طبيعي ونقي.

أما الوقت الأنسب للمعالجة فهو مع أخذ تطور الطقس في كل بلد بالاعتبار: في الخريف بين أيلول (سبتمبر) وكانون الأول (ديسمبر)، ومرة ثانية في الربيع بين شباط (فبراير) وآذار (مارس)، كما يمكن اختيار أسلوب المعالجة الأنسب لطقس البلد، وطريقة الإدارة، وحجم المنحل، وللخلايا والأطر المستعملة أيضاً.

 الأسلوب الأول:

توضع كمية من بلورات زيت الصعتر المجمد بوزن 12جراماً على رأس سطح الإطار من الزاوية الخلفية اليمنى للخلية.

بعد مرور عشرة أيام، ينظف ما تبقى من القطعتين، وتستبدلان بقطعتين جديدتين،  توضعان على الزاوية الأمامية اليمنـى، والزاويـة الخلفيـة

اليسرى، أي بالاتجاه المعاكس للأول.

الأسلوب الثاني:

يحتاج هذا الأسلوب كمية أكبر في كل مرة: توضع قطعة صغيرة من بلورات الصعتر المجمد بوزن 8 جرامات على كل من سطوح الأطر  الأربعة المحيطة بجوانب عش الحضنة. ويجب تجديد القطع بعد سبعة أيام على الأقل( إذا كان الطقس حاراً) أو عشرة أيام على الأكثر إذا كان الطقس بارداً، كما يجب تنظيف الرواسب بعد تبخر البلورات.

من المفضل المعالجة قبل وضع الطبقات العليا للخلايا في الربيع، أو بعد نزع هذه الطبقات في الخريف، عندما تكون كمية الحضنة أقل ما يمكن. ولا يجوز البدء بالمعالجة إذا كانت المنحلة تتعرض للغزو. أما في أيام الحر الشديد، عندما تتجاوز درجة الحرارة الثلاثين درجة مئوية، فمن المستحسن تعويد النحل على الدواء بوضع قطعة صغيرة من بلورات زيت الصعتر المجمد قبل يوم من بدء المعالجة.

وبالاختصار يمكـن القـول إن

 المعالجة ببلورات زيت الصعتر المتجمد سهلة للغاية وإن الدواء غير ملوث، وتتراوح فعاليته  بحسب الطقس من 95 إلى 99%. أما الرواسب التي يتركها في العسل فهي أقل بكثير من المعدلات المقبولة في كل بلدان العالم. كما لا يسبب أي تعود أو مقاومة، وليس له أية عوارض جانبية.

وللتثبت من فعاليته، يكفي وضع صفيحة من الكرتون، عليها طبقة من زيت الفازلين تحت الأطر لالتقاط عناكب الفاروا المتساقطة.

Comments are disabled