الدليل الصيفي للأسرة

مع فصل الصيف، نحلم بقضاء صيف ممتع مع أطفالنا على الشاطئ! و لكي تتم سعادتكم واستمتاعكم بهذا الحلم، احرصوا على تجنب أي منغصات أو أضرار قد تصيبكم أو تصيب أطفالكم خلال فصل الصيف. اقرؤوا هذا الموضوع لتعرفوا كيفية تجنب حروق الشمس، وضربات الحر، وكيف تمضون أوقاتاً سعيدة على الشاطئ.

• احموا أطفالكم من حروق الشمس:

من الضروري حماية طفلك من الشمس ومن حروق الشمس حيث أثبتت البحوث أن أشعة الشمس هي السبب الرئيسي وراء الإصابة بكل أنواع سرطانات الجلد. يحذر الخبراء بأن حرقاً واحداً فقط شديداً في سن مبكرة قد يضاعف احتمال إصابة الطفل بسرطان الجلد في ما بعد عندما يكبر. تتصف حروق الشمس بالتهاب واحمرار الجلد نتيجة التعرض الزائد للشمس. الحروق الشديدة قد تكون مؤلمة جداً كما قد تؤدي إلى حدوث فقاقيع في الجلد، وصداع، وغثيان، وقشعريرة. عادةً بعد يوم أو يومين يحدث تشقق أو تقشير في الجلد. الأطفال الرضع والأطفال الأكبر سناً خاصةً ذوو البشرة الفاتحة يكونون أكثر عرضة للإصابة بحروق الجلد.

بالطبع لا يمكن استبعاد الشمس نهائياً من حياة الطفل ويجب ألا نفعل ذلك، فالشمس ستظل دائماً مصدر لفيتامين “د” الهام للنمو الصحي للطفل، لكن يجب تجنب تعريض الطفل للشمس لفترات طويلة، خاصةً عندما تكون الشمس في ذروتها وهو تقريباً ما بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة مساءً.

• على الشاطئ:

كوني حذرة على الشاطئ، خاصةً خلال تلك الساعات التي تكون فيها الشمس شديدة. ادهني جسم الطفل بالكريم الواقي من الشمس على أن يكون عامل الحماية من الشمس لا يقل عن 15، وذلك قبل التعرض الأول للشمس بنصف ساعة. كلما زاد عامل الحماية كلما كان أفضل. يجب أن يدهن الجسم كله بالكريم الواقي بما في ذلك المنطقة الموجودة تحت القميص (التيشيرت) الخفيف. الأطفال (والكبار أيضاً) يحتاجون لكريم الوقاية من الشمس حتى في أثناء الجلوس تحت ظل الشمسية، لأن أشعة الشمس تنعكس من على الماء والرمال والأشعة المعكوسة أيضاً قد تسبب حروق الجلد. بمجرد أن ينتهي طفلك من اللعب في الماء، لا تنسي أن تدهني له كريم مرة أخرى. لا تهملي الأماكن التي لا تتعرض عادةً للشمس.

• خارج البيت:

قد تحدث الحروق الشديدة حتى في الأيام التي تكثر فيها السحب عند قضاء يوم في النادي، أو عند التمشية لفترات طويلة، على سبيل المثال، لأن أشعة الشمس تخترق السحب. إذا كنتم تميلون للبقاء خارج البيت كثيراً، اشتري عربة طفل لها شمسية. لا تعتمدي على ظل الأشجار لأن أشعة الشمس يمكن أن تمر من خلالها أو تنعكس من على الرصيف وتصل لطفلك. رغم أن الأطفال لديهم قدرة أكبر من الكبار على التواؤم مع درجات الحرارة المرتفعة، إلا أن طبقات جلدهم رفيعة جداً، ويمكن أن تحترق بسهولة أكبر من جلد الكبار.

لا تتركوا البيت دون أن تأخذوا معكم قبعة صيف خفيفة للطفل. احمي جلد الطفل بطبقة إضافية واقية من كريم الوقاية من الشمس. بالنسبة للأطفال الصغار، يجب عدم استخدام كريم الوقاية من الشمس دون موافقة مسبقة من الطبيب، أما بالنسبة للأطفال الأقل من ستة شهور، فيجب ألا يُستخدَم لهم كريم الوقاية من الشمس، لذا يجب المراعاة الزائدة لعدم تعريضهم للشمس في فترات الذروة.

• لتهدئة حروق الشمس:

ضعي كمادات ماء بارد لمدة 10 إلى 15 دقيقة عدة مرات يومياً. لا تستخدمي الفازلين على الحروق لأنه سيحجب الهواء اللازم لالتئام الحروق.

• قواعد الأمان للحماية من الشمس:
  • ألبسي طفلك (تيشرت) وقيعة كبيرة، طوال فترات لعبه في الرمال والماء لحماية رأسه وكتفيه.
  • لا تتركي أبداً طفلك نائماً في الشمس.
  • استغلي ساعات الصباح الباكر وآخر النهار للخروج وابقوا في البيت في فترة الظهيرة.
  • أعطي لطفلك سوائل لتجنب الجفاف، و تذكري أنه في الشمس القوية ودرجات الحرارة العالية، هناك احتمال للإصابة بالجفاف. الأطفال يعرقون مثلهم مثل الكبار، لذا فالكثير من الماء والعصائر المخففة تكون ضرورية خلال أشهر الصيف. المشروبات الغازية سواء المحلاة بالسكر أم لا مثل الكولا، ليست المشروبات المرطبة اللازمة لأنها قد تحتوي على كميات كبيرة من أملاح الصوديوم التي تزيد من الجفاف.
  • وأخيراً يجب استشارة الطبيب في الحال إذا ما ارتفعت درجة حرارة الطفل، أو بدا عليه الإعياء، أو إذا ظهرت فقاقيع في منطقة كبيرة من جسمه.
• تجنبوا حالات الإعياء الناتجة عن الشمس أو الحرارة:

ضربات الحر قد تهدد حياة المصاب بها، وهي تكون نتيجة للحرارة الزائدة التي قد يتعرض لها الطفل نتيجة ارتدائه ملابس ثقيلة، أو نتيجة تعرّضه للشمس لفترات طويلة، وعادةً يكون ذلك مصحوباً بعدم شربه لكميات كافية من السوائل. من أعراض ضربات الحر الصداع، اضطراب، ضعف، همدان، حرارة، تشنجات، غيبوبة.

وهناك حالة أخرى يمكن أن نسميها “الإعياء من الحر”، وهي قد تنتج من التعرض لحرارة زائدة، وعرق زائد، وعدم تناول كميات كافية من السوائل. من أعراض هذه الحالة الشعور بالإغماء، غثيان، شحوب البشرة، سرعة ضربات القلب، انخفاض ضغط الدم، سخونة أو احمرار أو عرق أو جفاف في الجلد، ارتفاع درجة حرارة المصاب (عادةً أقل من 40ْ مئوية). أبعدي طفلك عن الشمس وأرقديه ثم ارفعي ساقيه قليلاً، اخلعي عنه ملابسه أو فضفضيها، شجعيه على شرب ماء بارد غير مثلج، رشي عليه ماءً بارد أو هوّي عليه، وإذا كانت درجة حرارته أكثر من 40ْ مئوية، راقبيه عن قرب للتأكد من عدم إصابته بتشنجات والجئي للمساعدة الطبية في الحال.

• حمام السباحة:

ينصح بأن يأخذ الأطفال دشاً قبل وبعد نزول حمام السباحة، فالدش قبل الحمام يحافظ على نظافة الحمام، والدش بعد الحمام هام للتخلص من كل بواقي الكلورين التي قد تسبب تهيجاً في الجلد. مياه حمامات السباحة قد تؤدي لالتهابات العيون، سواء بسبب عدم نظافة الماء أم بسبب زيادة كمية الكلورين فيه. إذا ظهرت إفرازات في عيني طفلك أو إذا ظهرت فيهما أي علامات تهيج أو التهاب، اذهبي به إلى طبيب عيون. التهابات الأذن تحدث نتيجة للفطريات التي تعيش في الماء، جففي أذني طفلك جيداً بعد الاستحمام. تأكدي من التزامكم بقواعد الأمان الخاصة بحمام السباحة، لأن الطفل قد يغرق في ثوان معدودة. أخبري الأطفال أنه غير مسموح باللعب العنيف في حمام السباحة، وراقبي أطفالك جيداً طوال الوقت. كثير من الآباء يلاحظون أن السباحة طوال اليوم تفتح شهية الأطفال وتجعلهم يشعرون بالجوع، فاستغلي هذه الفرصة لإطعامهم، لكن يجب ألا يعودوا للاستحمام قبل مرور نصف ساعة من الأكل لكي لا يشعروا بالغثيان.

• هيا نمرح على الشاطئ:

تمثال في الرمال:

يعشق الأطفال عمل أشكال في الرمال. ساعدي طفلك في عمل وجه باستخدام القواقع والزلط لعمل ملامح الوجه وقش البحر لعمل الشعر. بعد ذلك قوما بعمل الذراعين والساقين وبقية الجسم من الرمال. استخدمي الشكل كتجربة تعليمية، علمي طفلك أسماء أجزاء الجسم المختلفة: العيون، الأنف، الفم، …الخ.

أشكال الحيوانات:

يمكنكم على سبيل المثال عمل شكل عصفور أو قط في الرمال، وهي فرصة لتعليم الطفل أصوات الحيوانات. يمكنكم أيضاً عمل أشكال لآثار أقدام بعض الحيوانات المختلفة، ثم اسألوا الطفل عن كل أثر ولأي حيوان ينتمي.

المرح بالحروف والعد:

اكتبي اسم طفلك في الرمل وزيناه معاً بالقواقع والزلط وقش البحر. كما يمكنك أيضاً تدريب الطفل على العد عن طريق عد القواقع والزلط.

الدليل الصيفي لسفر الأسرة:

قد يكون السفر بالنسبة لبعض الأسر مشكلة لأن الأطفال عادةً يملون من ساعات السفر الطويلة، كما قد يعاني بعضهم من دوار الحركة، اقرئي لتعرفي كيف تجعلين ساعات السفر ممتعة وكيف تستمتعون بسفر آمن.

رحلة سعيدة وآمنة!

• أهمية كرسي الطفل الخاص في السيارة:

يجب أن يجلس الطفل في الكرسي الخاص به في السيارة، الذي يجب أن يكون مثبتاً بشكل جيد وصحيح في المقعد الخلفي، حيث أنه أنسب مكان للأطفال تحت سن 12 سنة من ناحية الأمان. كرسي الأطفال الجيد الذي يناسب سن طفلك ووزنه قد يكون مكلفاً بعض الشيء، لكنه ضروري للغاية.

يصاب ركاب السيارات لدى توقفها فجأة بينما تبقى أجسادهم سائرة، وهذا ينطبق أيضاً حتى لو كانت السيارة تسير بسرعة بطيئة. إذا كانت السيارة تسير بسرعة 30 كم في الساعة واصطدمت بسيارة أخرى، وبفرض عدم جلوس الطفل في الكرسي الخاص به وتأمينه جيداً، قد يصطدم بزجاج السيارة بسرعة 30 كم في الساعة، مما سيؤدى إلى إصابته إصابات بالغة، أو حتى قد يؤدي الاصطدام إلى الوفاة. ليست هناك أي استثناءات، فمهما كانت المسافة قصيرة أو مهما كانت سرعة السيارة بطيئة، لابد من اتباع قواعد الأمان اللازمة الخاصة بالسيارة، وجلوس الطفل في كرسيه وتأمينه جيداً.

• قواعد الأمان الضرورية في السيارة :

اتبعي بدقة التعليمات المرفقة مع كرسي طفلك، فكرسي السيارة الخاص بالطفل لا يكون مجدياً إلا إذا استخدم بالشكل الصحيح.

بعد تثبيت الكرسي في السيارة، تأكدي من عدم إمكانية تحريكه أكثر من 2 سم في كلا الجهتين

لا تستخدمي كرسي أطفال عمره أقدم من 10 سنوات ولا تستخدمي أي كرسي كان في سيارة لدى تعرضها لحادثة.

لا تضعي في السيارة أي أشياء غير مثبتة لكي لا تكون سبباً في أي إصابات إذا حدث واصطدمت السيارة أو توقفت فجأة.

قودي السيارة بالشكل اللائق، فلا تسرعي ولا تتحركي بين السيارات دون داع، ولا تقربي أكثر من اللازم من السيارة التي أمامك.

• كيف تشجعين طفلك على البقاء في كرسيه:

إذا كان طفلك عادةً يبكي بشدة حين تضعينه في كرسيه، يمكنك الاستعانة بالنصائح الآتية التي قد تجعل الرحلة أسهل.

– تأكدي من أن طفلك شبعان قبل ركوبكم السيارة.

– عند شراء كرسي السيارة، حاولي اختيار كرسي ذي وسيلة تحجب الشمس عن عيني الطفل، أو اشتري حاجب شمس لزجاج السيارة الجانبي.

– أعطى طفلك لعبة طرية يلهو بها.

– حاولي أن تغني لطفلك أغاني أطفال، أو تحكي له قصة، فبمجرد سماع طفلك لصوتك قد يسليه

– خذي معك شريط أغان أو موسيقى أطفال لتديريها لطفلك في أثناء الرحلة.

• – إذا كان لديك طفل أكبر سناً، اقترحي عليه كيف يسلي الطفل الأصغر باللعب.