العام الدراسي: البداية الصحيحة

يتوقف نجاح تجربة طفلك في الحضانة أو المدرسة بدرجة كبيرة على دورك كأم. وإليك بعض الطرق الأساسية لوضع طفلك على الطريق الصحيحة لهذا العام الدراسي.
كوني على اتصال بمُدرّسة طفلك:

بادري واتصلي بمُدرّسة طفلك في بداية العام الدراسي. برغم أن الكثير من الحضانات والمدارس توفّر فرصة اجتماع الآباء بأعضاء هيئة التدريس في الأسابيع القليلة الأولى من الدراسة، لكن الاجتماع الفردي مع مُدرسة طفلك هو الأفضل. اتصلي بالمُدرّسة ورتبي مقابلة موجزة معها, سواء كان ذلك قبل مواعيد الدراسة أو بعدها لتعرفيها بنفسك. ودعي المُدرّسة تلمس رغبتك في الحفاظ على تواصل مستمر بينكما سواء كان ذلك من خلال زيارات شهرية إلى الحضانة أو المدرسة، أم مراسلات مكتوبة، أم اتصالات تليفونية مستمرة. فذلك سيبّين أنك بالفعل مهتمة بحياة طفلك المدرسية.

وبعد ذلك تبادلي المعلومات مع طفلك عما فعلته في يومك خلال تواجده في الحضانة أو المدرسة. فذلك سيشجعه على إشراكك في تجربته.

ادعمي أنشطة طفلك المدرسية:

من المهم أن تدعمي مشاركة طفلك في أنشطة الحضانة أو المدرسة, وتشجعيه على اكتشاف أنواع الأنشطة الرياضية المتوفرة.

تؤكد الدراسات أن الأطفال الذين يمارسون أنشطة خارج نطاق المنهج الدراسي يكون مستواهم أعلى دراسياً واجتماعياً، وقد تكتشفين أيضاً أن هناك موهبة دفينة لدى طفلك!
عام دراسي جديد!

الروتين اليومي:

بعد انتهاء شهور الصيف الطويلة، سيكون طفلك بحاجة لقليل من المساعدة للتكيف مع العودة إلى الحضانة أو المدرسة. لذا تحدثي معه عن برنامجه الجديد كي تسهلي عليه انتقاله من روتين الصيف الأكثر استرخاء إلى النظام الدراسي الذي يتسم بنظام معين. وخصصي وقتاً إضافياً للتواصل مع طفلك، وشجعيه على طرح أسئلة عن التغيرات في الروتين اليومي. فذلك سيعزز من ثقته بنفسه, وسيزيد تشوقه للذهاب إلى الحضانة أو المدرسة.

وباتباعك للنصائح التالية يمكنك وضع روتين يومي جيد لطفلك:

الصباح:

  • يجب أن تكون حقيبة طفلك المدرسية وملابسه جاهزة, كي لا يضيع وقتاً ثميناً في تحضيرها.
  • استيقظي مبكراً, بحيث يكون لديك وقت كاف كي لا تتوتري أنت وطفلك في أثناء الاستعداد قبل وصول باص الحضانة أو المدرسة.
  • يجب أن يكون لدى طفلك وقت كاف للاغتسال وتناول إفطار صحي في جو هادئ, ليتزود بالطاقة اللازمة للفترة الصباحية.
  • ودّعي طفلك بطريقة لطيفة وجادة في نفس الوقت.

بعد الظهر:

  • تحدثي مع طفلك عندما يعود من الحضانة أو المدرسة عن يومه, وأظهري له اهتمامك بما تعلمه، فذلك سيجعلك على دراية بما يحدث في الحضانة أو المدرسة سواء على المستوى العلمي أم الاجتماعي.
  • خصصي لطفلك مكاناً لوضع أغراضه مثل علاّقة قريبة من الباب، لتعليق الثياب أو الجاكيت أو حقيبة المدرسة.
  • لأن الأطفال غالباً ما يعودون من المدرسة جائعين، احرصي دائماً على أن تكون هناك وجبة صحية في انتظار طفلك.
  • إذا كان طفلك يأخذ واجبات، عوِّديه على أن يقوم بها مباشرةً، وبعد أن ينتهي منها، شجعيه على المشاركة في أنشطة أخرى بدلاً من مشاهدة التليفزيون.
  • شجعي طفلك على وضع كتبه ومستلزماته المدرسية في حقيبته, بمجرد الانتهاء من واجبه المدرسي، لكي يكون مستعداً في الصباح.
    • خصصي لوحة تثبيت في حجرة طفلك ليستطيع تعليق أية إعلانات مدرسية عن الأحداث أو الأنشطة التي ستقام بالمدرسة، وكذلك تعليق أعماله الخاصة عليها. يمكنك معرفة ملاحظات المُدرّسة عن طفلك, وستظلين على دراية بتقدمه سواء على المستوى العلمي أم الاجتماعي.

كوني على اتصال بإدارة المدرسة:

سواء كنت تريدين تفاصيل عن رحلة قادمة، أم تريدين التحدث مباشرةً مع مدير الحضانة أو المدرسة، فإن مكتب الإدارة يلعب دوراً رئيسياً في ترتيب هذا الاتصال. قدمي نفسك وطفلك في الأسابيع القليلة الأولى, وتأكدي من تقديم نفسك كلما اتصلت أو قمت بزيارة الحضانة أو المدرسة.

اجعلي قنوات الاتصال بينك وبين طفلك مفتوحة دائماً:

إن تشجيعك لطفلك على التحدث معك عما يدور في الحضانة أو المدرسة مهمة صعبة. فإذا لم يعتَدْ طفلك على التحدث عن الأحداث اليومية التي تمر به في الحضانة أو المدرسة، عليك بطرح أسئلة تتطلب الإجابة بأكثر من مجرد “نعم” أو “لا”, وشجعيه على إخبارك بالتفاصيل. شجعيه أن يعرض عليك أمثلة لما فعله في الحضانة أو المدرسة، وبالتالي ستعرفين ما تعلمه. وهكذا إن لم يكن طفلك متحمساً للحديث عما فعله، بسؤالك عن بعض تفاصيل يومه سوف يتكلم.

المساء:

  • احرصي أن يتعود طفلك على النوم مبكراً خلال العام الدراسي, فالصغار يحتاجون لساعات نوم أكثر من الكبار كي ينموا وتتجدد طاقاتهم، لذا لا تجعلي طفلك يسهر معك حتى تخلدي أنت للنوم.
  • إن كوباً من الحليب الدافئ قبل النوم, بالإضافة إلى حمام دافئ سوف يهدئان طفلك ويجعلانه ينعم بنوم هادئ. ولا تنسي تنظيف الأسنان!
  • جهزي ملابس الطفل التي سيرتديها في صباح اليوم التالي.

اقرئي لطفلك حكاية قبل النوم، فبالإضافة إلى أنها طريقة ممتازة لك وله لقضاء وقت ممتع معاً، فهي تنمى عادة جيدة يكتسبونها الأطفال كلما كبروا. وستجدين أن طفلك سريعاً ما سيستمتع بالقراءة قبل النوم.

Comments are disabled