الطفل يدخن

  1. كيف يضر التدخين السلبي طفلكما وكيف تحميانه منه؟

مع وجود كل حملات التوعية من أضرار التدخين على مستوى العالم، أغلب الناس أصبحوا يستوعبون الآن مدى خطر التدخين على صحتهم، ولكنهم يحتاجون لدافع أقوى لكي يقلعوا عن هذه العادة السيئة. لعل معرفة الآباء للأضرار التي يسببها التدخين لأطفالهم تشجعهم على الإقلاع عنه. إن التدخين السلبي – وهو استنشاق الشخص لدخان السجائر دون أن يكون مدخناً – يعرض صحة الإنسان للخطر، والأطفال هم أكثر الناس عرضة للتدخين السلبي عندما يدخن آباؤهم، أو أحد أفراد أسرتهم في مكان مغلق مثل البيت أو السيارة.

  1. الآثار الجانبية للتدخين السلبي قبل الولادة‍:

يضر التدخين السلبي بصحة الطفل حتى قبل مولده. فالحامل عندما تدخن، يدخل النيكوتين ومئات المواد الكيماوية السامة دم الطفل من خلال المشيمة. وهذا بالطبع يؤدي إلى مشاكل صحية مثل:

  • الإجهاض.
  • ولادة طفل مبتسر.
  • ولادة طفل خفيف الوزن.
  • احتمال أكبر لوجود عيوب خَلْقية.
  • بعض سرطانات الأطفال.
  • مشاكل في النمو الجسدي للطفل وقد يتأثر كذلك نموه العقلي.
  1. لماذا يعتبر الأطفال أكثر تأثراً بالتدخين السلبي؟
  • لأن الأطفال يستنشقون ملوثات هوائية أكثر بالمقارنة بأوزانهم.
  • رئة الأطفال ما زالت في طور النمو لذلك تتأذّى بشكل أسهل.
  • الأطفال لا يستطيعون التعبير عن شكواهم من التدخين بشكل واضح، وإذا حدث وشكوا فإن شكواهم كثيراً ما تقابل بالتجاهل.
  • الأطفال أقل قدرة على الانتقال من المكان الذي يوجد فيه تدخين.
  • الأطفال أقل استيعاباً لخطر التدخين.
  1. الأضرار العضوية للتدخين السلبي:

هناك عدد كبير من السيدات اللاتي يقلعن عن التدخين في أثناء الحمل، يعدن إليه بعد الولادة، وهذا يعرِّض الأطفال المولودين حديثاً والأطفال الأكبر سناً إلى مشاكل طبية عديدة مثل:SIDS وهي حالة وفاة غير متوقعة، وليس لها تفسير، وذلك في الأطفال الأقل من عمر سنة. فالأمهات اللاتي يدخِّنَّ في أثناء الحمل، والآباء الذين يدخنون بعد ولادة أطفالهم يجعلون أطفالهم أكثر عرضة لهذه الحالة للوفاة المفاجئة.

  • الربو وهو نوع من الحساسية الصدرية. التعرض للدخان جعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالربو، حتى لو لم تكن لديه أية أعراض من قبل. الأطفال المصابون بالربو يكونون أكثر حساسية للدخان، فالتدخين السلبي يزيد عدد أزمات الربو التي يتعرض لها الطفل وكذلك يزيد من شدتها.
  • حدوث مشاكل في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي مثل نزلات لبرد حادة احتقان الحلق.
  • حدوث مشاكل في الجزء السفلي من الجهاز التنفسي مثل حدوث التهابات في مجرى التنفس، والالتهابات الشعبية.
  • التهابات الأذن الوسطى مثل “المياه على الأذن”،وهي أكثر الأسباب شيوعاً لصمم الأطفال.
  • صعوبة في التغلب على نزلات البرد وقدرة ضعيفة على مزاولة الألعاب الرياضية.
  1. الأضرار النفسية للتدخين السلبي:

لا شك أن تدخين أحد الأبوين أمام طفله يؤثر عليه نفسياً. إذا كان الأبوان أو أحدهما يدخن يكون طفلهما أكثر احتمالاً لأن يكون مدخناً عندما يكبر، وذلك بالمقارنة بالطفل الذي لا يدخن أبواه، لأنهما يمثلان قدوة حسنة بالنسبة له. إذا كنتما لا تدخنان فأنتما بذلك تحميان صحة طفلكما من أضرار التدخين السلبي، وفي نفس الوقت تجنبانه الاقتداء بكما في مثل هذه العادة السيئة.

  1. كيف تحميان طفلكما من التدخين السلبي؟

الإقلاع عن التدخين هو أفضل حماية لطفلكما، لتجنيبه الآثار الضارة للتدخين السلبي، لكن إذا كان أحدكما يدخن ولا ينوى الإقلاع في وقت قريب، فمن المهم أن يحمى طفله من الآثار الضارة للتدخين السلبي إلى أن يستطيع الإقلاع تماماً عنه. إليكما بعض النصائح التي تساعدكما على ذلك:

  • لا تدخنا أمام طفلكما لأنه لو رآكما تدخنان قد يعتقد أن التدخين عادة محببة.
  • دخنا خارج البيت. إذا كان هذا غير ممكن

خصصا حجرة للتدخين لا يدخلها طفلكما على الإطلاق، أو دخنا في البلكون مع إحكام غلق بابه عند التدخين.

  • لا تدخنا في السيارة، خاصة إذا كان طفلكما معكما.
  • حاولا دائماً الجلوس في الأماكن المخصصة لغير المدخنين في المطاعم.
  • لا تسمحا للناس أن يدخنوا في بيتكما، ومن الأفضل عدم وضع طفايات سجائر لكي يفهم الضيف عدم رغبتكما في أن يدخن.
  • إذا دعي طفلكما لزيارة أحد أصدقائه، يمكنكما أن تطلبا من أصحاب البيت عدم التدخين في أثناء وجود طفلكما، خاصة إذا كان طفلكما حساساً للدخان أو يسعل. لا تخجلا من فعل ذلك، فهي صحة طفلكما.
  • إذا دخنتما بوجود طفلكما أو حتى بالقرب منه، أو إذا سمحتما بتعريضه للدخان في أي مكان، فأنتما بذلك تعرضانه لأضرار قد لا تتخيلان مدى خطورتها. يجب أن يفعل الأبوان كل ما بوسعهما لإبعاد طفلهما عن دخان السجائر. إن فتح شباك الغرفة أو شباك السيارة لا يكفي لحماية الطفل من الأضرار الناتجة عن التدخين السلبي. وإن الآباء والأمهات المدخنين يجب أن يفكروا جدياً في الإقلاع عن التدخين، ليس فقط من أجل أنفسهم بل من أجل أطفالهم أيضاً. الإقلاع عن التدخين ليس أمراً سهلاً، لكن تذكروا أن اختياركم يؤثر على أحب من لديكم.

احذروا!

يجب ألا يدخن أحدكما أبدا وهو يحمل الطفل، ولا تتركا أبداً سيجارة مشتعلة. ضعا القداحة والكبريت في أماكن بعيدة عن متناول طفلكما لأنه قد يحرق بها نفسه، وأيضاً تخلصوا في الحال من بقايا السجائر التي قد يحاول الطفل الصغير وضعها في فمه أو بلعها وهو يحاول تقليد أبويه.

Comments are disabled