تقلبات المشاعر خلال الحمل

التقلبات النفسية أمر طبيعي خلال الحمل:

يتغير كل شيء منذ اللحظة التي تكتشفين فيها أنك حامل، جسمك، وأولوياتك، و أسلوب حياتك، كما تتغير مشاعرك أيضاً. اطمئني فأغلب السيدات الحوامل يمررن بمشاعر متقلبة وغير متوقعة، لهذا التذبذب في المشاعر جوانب بيولوجية، ونفسية، واجتماعية. وأفضل طريقة للتعامل مع هذه التقلبات النفسية هي فهمك لأسبابها.

  • 1- الهرمونات: تلعب الهرمونات دوراً كبيراً في التغيرات النفسية التي تعانى منها الحامل، فالحمل يؤدى إلى التغير في هرموني “الإستروجين” و”البروجسترون” وهذا ما يؤدي إلى حدوث تقلبات نفسية. إن معرفتك بأن هناك أسباباً عضوية تؤثر في حالتك النفسية، قد يساعدك زوجك في التعامل مع مشاعرك وتقبلها.
  • 2- الخوف: الخوف أيضاً من المشاعر الشائعة خلال فترة الحمل. تعانى أغلب السيدات الحوامل من الشعور بالقلق، وأحياناً الخوف على صحة الجنين، بينما قد تشعر أخريات بالخوف من آلام المخاض والولادة، ولكن بمجرد التعرف على المخاوف يصبح من السهل اتخاذ خطوات للتغلب عليها. إحدى الطرق للتغلب على تلك المخاوف هي التحدث إلى طبيبك، الذي من المفترض أن يكون متفهماً للتقلبات النفسية التي تعانين منها. إن القراءة عن المخاض والولادة وحضور الأنشطة الخاصة بتعليم كيفية رعاية المولود، كلها أمور تساعد الحامل على التمتع بالثقة في ما يتعلق fعملية الإنجاب. ولأنك تعلمين أن حياتك لن تعود كما كانت، ويكون الخوف من التغيير مسيطراً عليك خلال الشهور الأولى من الحمل بالذات. لا تنـزعجي، فالقلق دليل على اهتمامك، وانشغالك بأن تكوني أماً جيدة يدل على أنك تريدين القيام بدورك على أكمل وجه.
  • 3- الحياة الزوجية: كثير من السيدات يقلقن أيضاً من تأثير المولود على حياتهن الزوجية. فقد تقلقين من أنك بعد الولادة لن تجدي وقتاً تقضينه مع زوجك. كما قد تتساءلين أيضاً إن كان زوجك على استعداد لتغيير نظام حياته ليوائم احتياجك المتزايد لمساندته وتعاونه. إن أفضل تصرف هو أن تناقشي قلقك مع زوجك، فغالباً ما يتساءل هو أيضاً عن الدور الذي سيقوم به عندما يولد الطفل.
  • 4- الصحة: بالإضافة إلى كل هذه المشاعر، كثيراً ما تشعر الحامل في الفترة الأولى من الحمل بالإرهاق والغثيان. وبتقدم الحمل وتلاشى هذه الأعراض، ستبدأ حالتك النفسية في التحسن.

كيف تعملين على تحسين حالتك؟

إذا لم يختف قلقك، اتخذي خطوات إيجابية للتغلب عليه. أحيطي نفسك بمجموعة من الأقارب والأصدقاء وهو ما سيعطيك المساندة المعنوية التي تحتاجينها لتساعدك على التغلب على تقلباتك النفسية بشكل أسهل. كذلك ينصح بأن تكوني على صلة بسيدات حوامل، فهن أفضل مصدر لمساندتك، لأنكن ستشعرن بالترابط نتيجة اشتراككن في تجربة واحدة ستغير أسلوب حيواتكن. إذا شعرت الحامل بالعزلة فهي بذلك تكون أكثر عرضة للإصابة بهذه التقلبات النفسية. وإذا تجاهلت هذه الحالة فقد تتطور إلى اكتئاب، عندئذ يجب أن يتم اللجوء إلى علاج نفسي متخصص. ركزي على المشاعر الجميلة وشوقك لأن تتطلعي إلى اللحظة التي تحملين فيها طفلك وتتعرفين عليه.

Comments are disabled